خطى مستدامة

برنامج تكافل وكرامة محور جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز الحماية الاجتماعية

مايا مرسي

برنامج تكافل وكرامة محور جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز الحماية الاجتماعية

إنَّ برنامج تكافل وكرامة باب واسع تعمل من خلاله وزارة التضامن الاجتماعي -بقيادة الدكتورة/ مايا مرسي- على تعزيز الجهود الوطنية الدؤوبة؛ من أجل تحقيق الحماية الاجتماعية في أرض الواقع، وبما يتوافق مع محاور “رؤية مصر 2030” وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

ويهدف هذا البرنامج الوطني إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية، وتوفير حياة كريمة، وربط جميع المبادرات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر، وتمكين المرأة، وتمكين الشباب، وتعزيز العدالة الاجتماعية.

ومن خلال هذا البرنامج تتحول السياسات الوطنية إلى إجراءات عملية تؤثر تأثيرًا مباشرًا في حياة المواطنين، بما يضمن وصول الدعم والخدمات إلى الفئات الأكثر احتياجًا بطريقة مستدامة وفعَّالة، وهو ما يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع متكامل ومستقر اجتماعيًّا واقتصاديًّا.

في هذا السياق، يبرز دور مؤسسة حماة الأرض، التي تسلط الضوء على أحدث وأبرز الجهود الوطنية التي نفَّذتها وزارة التضامن الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية تحت قيادة الدكتورة/ مايا مرسي، مؤكِّدةً كيف يشكِّل برنامج تكافل وكرامة محورًا رئيسيًّا في شبكة الحماية الاجتماعية؛ فتابعوا القراءة.

الحصر الوطني للحضانات

وفي إطار تعزيز أهداف تكافل وكرامة، ترأست وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة/ مايا مرسي اجتماعًا لمتابعة الحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية. ويأتي هذا الحصر لتطوير قطاع الطفولة المبكرة، وربطه -بشكل مباشر- بتحسين جودة حياة الأُسر المستفيدة من البرنامج، من خلال إنشاء قاعدة بيانات قومية للمنشآت العاملة مع الأطفال من سن يوم إلى 4 أعوام.

الحصر الوطني للحضانات

ولعل الأرقام تكشف حجم هذا الجهد الوطني؛ إذْ استغرقت عملية الحصر نحو 95 يومًا بمشاركة ما يقرب من 2000 فرد من رائدات اجتماعيات وخبراء؛ مما يعكس اتساع نطاق المشروع ومدى أثره في ترسيخ العدالة الاجتماعية ودعم الأسر عبر برنامج تكافل وكرامة.

مطابخ “المحروسة” أمن غذائي

ولا تقتصر جهود البرنامج على الدعم النقدي، بل تمتد إلى توفير الاحتياجات الغذائية، وهو ما يتجسد في مطابخ “المحروسة” بالإسكندرية وطنطا، بالتعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والأوقاف. وتقدم هذه المطابخ وجبات يومية للأسر الأولى بالرعاية، مع فتح فرص عمل للمرأة المعيلة، بما يعزز أهداف تكافل وكرامة في توفير حياة كريمة للأسرة المصرية.

وتسهم هذه المبادرة في ربط برامج الدعم الغذائي بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي؛ مما يعكس المنظور الشامل للوزارة في بناء شبكة حماية متكاملة، وفق “رؤية مصر 2030.

مطابخ

تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة

وضمن جهود دعم الأشخاص ذوي الإعاقة نظَّمت وزارة التضامن الاجتماعي “الدورة الثانية لتوصيف الكراسي المتحركة”، وذلك في مقر المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع. وقد استمرت الدورة 3 أيام بتنسيق وإشراف من الإدارة العامة للدعم والتمكين.

وتضمنت الدورة التعرف على أنواع الكراسي المتحركة المختلفة، وطرق توصيفها بشكل علمي وفني، إلى جانب تدريب المشاركين على تقييم احتياجات المستفيدين بدقة، بما يضمن اختيار الكرسي الأنسب من حيث المقاس، الوزن، درجة الإعاقة، وطبيعة الاستخدام، وبما يعزز جودة الخدمة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وذلك بالإضافة إلى مشاركة الوزارة في المؤتمر الإقليمي لتعزيز الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن. وجميعها جهود تسهم في دعم الاستقلالية والدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يتناغم مع أهداف البرنامج في تعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا.

تعزيز فاعلية تكافل وكرامة

وتعكس الشراكات الدولية التي تقيمها الوزارة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الفرنسية للتنمية؛ التزامَ مصر بتطوير خدمات الحماية الاجتماعية، وهذا وَفْقَ أفضل المعايير العالمية؛ إذْ أتاح التعاون الدولي دعمَ القدرات المؤسسية، وتحسينَ جودة البرامج التنموية المرتبطة ببرنامج تكافل وكرامة؛ ما يضمن وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وتحقيق أثر مستدام على المجتمع كله.

وفي هذا الإطار، استقبلت الدكتورة/ مايا مرسي -وزيرة التضامن الاجتماعي- في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير الفرنسي بالقاهرة السيد/ إيريك شوفالييه، حيث تناول الاجتماع جهود الوزارة في إطلاق المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، والتطرق إلى التعاون القائم بين الوكالة الفرنسية للتنمية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني في مصر.

السفير الفرنسي بالقاهرة

تمكين الشباب

وفي سياق متصل، يحرص برنامج تكافل وكرامة على دعم الشباب من خلال رعاية وزارة التضامن الاجتماعي لبرنامج “قادة مدارس الجمهورية”، الذي يستهدف تدريب وتأهيل أكثر من 135 ألف طالب وطالبة من مختلف المحافظات.

ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز مهارات القيادة والمواطنة، وربط الشباب المصري بمبادرات الدولة للتنمية المستدامة؛ تعزيزًا لشبكة الحماية الاجتماعية التي يوفرها برنامج تكافل وكرامة للأسر المستفيدة.

قادة مدارس الجمهورية

بناء القدرات المؤسسية

كما عززت الوزارة برنامج تكافل وكرامة من خلال تطوير المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، بما يشمل رفع كفاءة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وإنشاء مجمعات شاملة لخدمات ذوي الإعاقة؛ دعمًا للمنظومة المؤسسية التي تقوم عليها برامج الحماية الاجتماعية؛ من أجل ضمان جودة الخدمات.

المؤسسة القومية لتنمية الأسرة

وفي هذا السياق، ترأست الدكتورة/ مايا مرسي -وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس أمناء المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع- اجتماعَ مجلس الأمناء بمشاركة الأعضاء، حيث ناقش الاجتماع عددًا من المحاور التنظيمية والخطط التوسعية المستقبلية للأنشطة والخدمات التي تقدمها المؤسسة.

المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع

مؤسسات الرعاية الاجتماعية

واستعرض المجلس تقريرًا حول أنشطة قطاعات المؤسسة، ووافق على خطة لرفع كفاءة وتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لها بتكلفة 10 ملايين جنيه، إلى جانب بحث خطة ميكنة أنشطة المؤسسة.

المجمعات الشاملة

كما أقر المجلس افتتاح المجمع الشامل لخدمات الأبناء من ذوي الإعاقة بالجيزة خلال احتفالات أكتوبر المقبل، وكذلك افتتاح مجمع رعاية الأبناء من ذوي الإعاقة بعين شمس نهايةَ العام، وهذا بتكلفة إجمالية تبلغ 12 مليون جنيه.

صندوق دعم الجمعيات

واختُتمت جهود الوزارة هذه الأسبوع باجتماع مجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، الذي يسهم إسهامًا مباشرًا في تعزيز برنامج تكافل وكرامة عبر دعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتنظيم حملات مثل إفطار “أهالينا” ومسابقات “أهل الخير”.

ومن خلال هذه المبادرات ترتبط جهود الدعم النقدي بالتمكين المجتمعي؛ مما يجعل شبكة الحماية الاجتماعية أكثر شمولية وتأثيرًا، وذلك تطبيقٌ فعليٌّ لمحاور “رؤية مصر 2030″، وغيرها من الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة.

إذنْ، يمكن القول إنَّ تكافل وكرامة برنامج للدعم النقدي، ومنظومة متكاملة لإعادة صياغة مفهوم الحماية الاجتماعية في مصر؛ لأنه يربط بين المساعدات المباشرة والتمكين الاقتصادي، ويحوِّل العدالة الاجتماعية من شعار إلى ممارسة يومية.

ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية الدور الذي تؤديه مؤسسة حماة الأرض، التي تسعى إلى إلقاء الضوء على هذه التحولات، وقراءتها في إطار أوسع يتجاوز حدود الأرقام والمشروعات، ليصل إلى المعنى العميق للحماية الاجتماعية، وهو ما يمنح برنامجَ تكافل وكرامة بُعدًا حضاريًّا وأخلاقيًّا، يجعلها جزءًا من قصة إنسانية أوسع، تسعى مصر إلى كتابتها من خلال أجندتها الوطنية “رؤية مصر 2030”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى