دينا كفافي.. مسيرة فريدة لتمكين المرأة المصرية
دينا كفافي.. مسيرة فريدة لتمكين المرأة المصرية
في الأيام القليلة المقبلة سوف يحتفل العالم بـ”اليوم الدوليّ للمرأة”، الذي يوافق الثامن من مارس كل عامٍ، وفيه تسعى الأمم المتحدة واليونيسف والعالم كله إلى تسليط الضوء علَى دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فهو يوم دوليّ تستعين به شعوبُ العالم علَى دعم استراتيجيات تمكين المرأة في كل مكان، وهو ما يجعل من خطوات تعزيز حقوقها -اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا- ضمانًا لتنفيذ تطلعات وآمال شطر المجتمع.
هذا العام -عام 2024- هو العام الثاني علَى التوالي، الذي تشارك فيه حماةُ الأرض الاحتفالَ باليوم الدوليّ للمرأة، من خلال تسليط الضوء علَى إنجازاتِ سيداتٍ مصرياتٍ وعربياتٍ بارزاتٍ ورائداتٍ -عِلميًّا وعَمليًّا- في مجالاتهنَّ؛ لذا تصحبكم المجلةُ في الأيام القادمة عبْرَ رحلة -سلسلة مقالات اليوم الدوليّ للمرأة- معبِّرةٍ عن نماذج نسوية مُشرِّفة، أشرقتْ شمسُ مسيرتها المهنية في سماء مصر والعالم العربيّ، وهذا من خلال إنجازات ألهمتْ نساءَ العالمِ كله؛ ليكون تمكينهنَّ أسلوبَ حياة عادلة، وصورةً من صور تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أمَّا عن بطلة هذا المقال فهي الأستاذة/ دينا كفافي، “مديرة برنامج التمكين الاقتصاديّ والاجتماعيّ للمرأة في مؤسسة باثفيندر انترناشيونال“، وهي صاحبة التجارب الفريدة والخبرات العديدة، التي بدأت مسيرتها المهنية الحافلة من خلال القطاع الخاص، وهذا قبل أنْ تنتقلَ إلى مجال التنمية، حيث أدارتْ عددًا من المشروعات الكبرى، وعملت في مؤسسات مرموقة عديدة: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا – معهد التعليم الدوليّ – جنرال إلكتريك – جنرال ديناميكس – كيمونكس الدولية – منظمة شركاء الإبداع الدولية – شركاء بالتك وناثان.
وقد تمحور إيمانُها -في الأساس- حول قوة الإمكانات البشرية، وهو ما دفعها إلى بذل جهود كبيرة في مجال التعاون بين أصحاب المصلحة المتنوعين، وهناك تعرَّفتِ الأستاذةُ/ دينا كفافي علَى مبادئ التآزر بين الإطارات السياسة وديناميات المجتمع والاقتصاد.
هذه المسيرة المهنية الممتدة جعلتها رائدةً في تعزيز النهج التنمويّ الشامل، وقادرةً علَى تنفيذ برتوكولات التعاون متعدد التخصصات بجدارة ومهارة منقطعتَي النظير؛ لذا كان لعملها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة إسهامٌ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة في مجالات النمو الاقتصاديّ والتعليم والصحة والحوكمة.
إنَّ الأستاذةَ/ دينا كفافي تؤمن بأنَّ جوهرَ القيادة الحقيقية لا يكمن في الألقاب، وإنما في الالتزام برؤية أكبر تتمثل في الوطن؛ وهذا ما جعل من رحلتها المهنية ومسيرتها التنموية صورةً من صور النجاح الباهر لامرأة مصرية تستطيع أنْ تُلهِمَ المرأةَ في كل مكان.