سيدات الاستدامة في حفل درع حماة الأرض
سيدات الاستدامة في حفل درع حماة الأرض
في حفله الأول جاء “درع حماة الأرض” متطلعًا إلى مستقبل مستدام، وهو الهدف الذي ظلتْ مجلةُ “حُماة الأرض” تسعى إليه منذ إنشائها؛ ولأجل تحقيق هذا أطلقتْ مسابقةَ “درع حُماة الأرض” برعاية وزارة التضامن الاجتماعي؛ لتكريم المؤسسات -وكذلك الأفراد- التي تسعى إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ إجراءات المحافظة علَى البيئة في كل عملياتها الاستثمارية بصورة فعلية.
وكان من بين هذه المؤسسات: فودافون، وسيمكس للأسمنت، وهما المؤسستانِ اللتانِ تسعيانِ طوال الأعوام الماضية إلى التوافق بين أهدافها الاستثمارية ورؤية مصر في الانتقال إلى مجتمع صحي ومستدام. وما كان هذا الجهد ليوجد لولا مديرو الأقسام الاستدامية في مثل هاتينِ المؤسستينِ -وغيرهما من المؤسسات الرائدة- الذين صادف أنْ كانوا نساءً مصرياتٍ مشَرِّفاتٍ.
مِن هنا، نتكلم اليوم عن نساءٍ مصرياتٍ استطعنَ قيادة مؤسساتهنَّ -من خلال مناصبهنَّ الاستدامية- في مجال الاستدامة والمحافظة علَى البيئة؛ ليُحققنَ بهذا موقعًا مجتمعيًّا لمؤسساتهنَّ، وليبرزنَ صورةً مشرِّفةً لنساء مصر –سيدات الاستدامة– اللواتي استطعنَ بلورة العمل المجتمعي في قطاعات عديدة بكفاءة منقطعة النظير.
ومن الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ هذا الحفلَ الأولَ قد حضرته وزيرةُ التضامن الاجتماعي -الدكتورةُ/ نيفين القباج- والمستشار/ أحمد سعد الدين “وكيل أول مجلس النواب“، وعددٌ من نواب المجلس ورؤساء لِجَانِهِ الفرعية، ونخبة من الفنانين والإعلاميين، ورجال وسيدات المجتمع.
وهناك استقبلتِ الدكتورةُ/ ريهام فاروق “رئيسة مجلس إدارة المجلة” سيدات الاستدامة بحفاوة وترحيب شديدينِ، وعلَى رأسهنَّ: الدكتورة/ نيفين القباج، وكلٌّ مِن: مي ياسين، وزينب حجازي، وغادة حمودة، وإيناس قدري، ومها حسيبو، وبوسي العسال، ونور الزيني.
وأول هذه النماذج، الدكتورة/ نيفين القباج -وزيرة التضامن الاجتماعي- السيدةُ التي تُعَدُّ مثالًا علَى قدرات سيدات مصر ومهاراتهنَّ في قيادة الوعي المجتمعي، فهي المرأةُ التي ظلت تنظر إلى قضايا الاستدامة بفكر ثاقب وعقل راجح؛ ولذا رأتْ في مجلة “حُماة الأرض” فرصةً كبيرةً لتعزيز الوعي بقضايا التنمية والبيئة، فجاءت رعايةُ وزارة التضامن الاجتماعي لمسابقة “درع حُماة الأرض” رعايةً معنويةً، باعتبار أنَّ هذا الدرع خطوة نحو تحقيق “رؤية مصر 2030“.
وحول الأستاذة/ مي ياسين، التي تسلمت “درع حماة الأرض” بوجه بَاسِمٍ وروح متطلعة إلى غدٍ مصريٍّ مُشرقٍ، فهي “أمين عام مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع، ورئيس قسم أعمال الاستدامة بڤودافون مصر”، التي عبَّرتْ في كلمتها عن سعادة فودافون بهذا التكريم؛ لأنَّ “درع حماة الأرض” أرفع تكريم تمنحه المجلةُ إلى المؤسسات التي تُطبق أساليبَ الاستدامة والمحافظة علَى البيئة في أنشطتها بصورة فعلية.
إنَّها السيدةُ التي أكَّدت بإخلاص شديد نظرةَ فودافون إلى استراتيجيات الاستدامة، حيث ساعدتْ ياسين علَى تنفيذ مشروعات فودافون في المجتمع المصري، من خلال برامج رائدة رقمية، مع الاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا، عن طريق إتاحة تكنولوجيا التعليم، وتنفيذ مبادرات تمكين الشباب والمرأة؛ ولذا استحقت مي ياسين أنْ تكون سيدةً من سيدات الاستدامة. ومما تجدر الإشارة إليه، هو أنَّها قد حصدت عبر مسيرتها المهنية عديدًا من الجوائز والتكريمات، كان من بينها: جائزة “تنمية”، وجائزة “المرأة في المسئولية المجتمعية للشركات”، وكذلك جائزة “CSR Impact Creators” من جامعة الجلالة في مصر (بقيادة الحكومة المصرية)؛ لدعم المبادرات المختلفة في المسئولية المجتمعية للشركات.
وأمَّا عن الأستاذة/ زينب حجازي، فهي “مديرة الاتصالات والشئون العامة والاستدامة في سيمكس للأسمنت”، وهي المرأةُ التي تقود مبادرات ذات أثر واضح في أعمال سيمكس من الناحية المجتمعية -منها مبادرة “Very Nile” التي عملت علَى تنظيف نهر النيل- فضلًا عن مشاركتها في مؤسسة CIPD البريطانية، المعنية بالموارد البشرية، وهي عضوة مؤسسة في جمعية القوى البشرية، وعضوة مؤسسة في مجلس الأعمال المصري المكسيكي.
هذه السيدة نموذج مشرِّف قد أضاف إلى نساء مصر رصيدًا كبيرًا من الإنجازاتِ، وليست هذه الإنجازاتُ علَى المستوى المحلي فحسب، وإنما علَى المستوى الإفريقي أيضًا، حيث أصبحتْ حجازي واحدةً من النساء الإفريقيات تأثيرًا في صناعة البناء والتشييد بين عامَي: 2018 – 2019، وهذا مِن قِبل “CEO Global”، فضلًا عن اختيارها واحدةً من أفضل 30 امرأةً تعمل في صناعة الأسمنت في إفريقيا عام 2020.
ثم تأتي السيدةُ التي اُختِيرَتْ مِن بين أكثر 50 سيدة تأثيرًا في مصر، إنها “رئيسة قطاع الاستدامة والتسويق في مجموعة القلعة”، الأستاذة/ غادة حمودة، التي كانت ذات أعمال بارزة في مجالات عديدة محليًّا وعالميًّا، منها: خبرتها الطويلة -فضلًا عن إنجازاتها في مجال الاستدامة- في مجال التخطيط الاستراتيجي، وإدارة السمعة المؤسسية، والمعرفة بقضايا الاستثمار المسئول، وإدارة الأزمات.
لقد كانتْ حمودة ذات دور كبير في تطبيق خُطة التحول الاستراتيجي التي انتهجتها مجموعةُ القلعة، بل كانتْ قادرةً علَى تحقيق الأهداف الاستدامية، واستحداث الاستراتيجيات المتعلقة بهذه الأهداف، إضافةً إلى كفاءتها في توسيع عمليات المجموعة في السوق الإفريقي، من خلال الاهتمام بعدد من البرامج: تدوير المخلفات – مشروعات النقل النهري – تطوير برامج التنمية الاجتماعية.
ومِن سيدات الاستدامة اللواتي حضرنَ الحفل الأولَ لـ”درع حُماة الأرض” كانتِ الأستاذةُ/ إيناس قدري “رئيسة قطاع الاتصالات والاستدامة في بنك أبو ظبي التجاري”، وهي صاحبة خبرة مصرفية تربو علَى العشرين عامًا، حيث أسهمتْ بصورة واضحة في تأسيس قطاعات مهمة في مؤسسات مصرية وعالمية.
لقد استطاعتْ قدري طوال عملها الاستدامي في المصارف والبنوك المحلية والعالمية – أنْ ترسخ كثيرًا من العلامات التجارية، كما أنها قامت بإصدار أول تقرير استدامة مصري في عام 2020؛ لتكون بهذا أكثر سيدات مصر تأثيرًا في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن النماذج المشرِّفة أيضًا، الأستاذة/ مها حسيبو “عضوة لجنة التمويل المستدام في اتحاد بنوك مصر”، تلك السيدةُ الرائدةُ في مجال التمويل المستدام والحوكمة البيئية والاجتماعية، وهي صاحبة خبرة طويلة في ممارسة الاستدامة والريادة في القطاع المصرفي المصري.
كتبتْ حسيبو عبر رحلة إنجازاتها الطويلة سجلًا حافلًا بأعمال الاستدامة، والمسئولية الاجتماعية، وتقييم ومعالجة المخاطر في قطاعات كثيرة؛ ولذا أصبحتْ رائدةً في مجال بناء الاستراتيجيات ذات الصلة، وإلى جانب ذلك كله فهي خبيرة في تبسيط مصطلحات الاستدامة، وترجمتها من خلال خطط وقنوات اتصال بسيطة ذات فاعلية.
وأيضًا، بوسي العسال “مدير أول الشراكات في شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة – مصر”، إحدى سيدات الاستدامة، التي صنعت سيرةً حافلةً بالإنجازات في قطاعات عديدة، منها: التنمية المستدامة – الاتصالات الداخلية والخارجية – المسئولية المجتمعية للشركات – الشئون العامة – التسويق.
إنها المرأةُ التي طوَّرتْ ونفَّذت استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا، كما دعمتِ المشروعَ التجريبيَّ لعملية التعليم الفني، وغيره من القطاعات محليًّا وعالميًّا؛ لتقود عملياتٍ تنموية ومستدامة في شركات عديدة؛ لتصبح بهذا إحدى سيدات الاستدامة.
وفي الختام، معنا سيدة من سيدات مصر اللاتي طورنا برامجَ ذات صلة بالتنمية المستدامة، إنها الأستاذة/ نور الزيني “مدير أول الاتصال المؤسسي والمسئولية المجتمعية للشركات في بنك قناة السويس”. وهي السيدة التي شغلت مناصب رئيسية في عدد من الشركات متعددة الجنسيات، في كندا ومصر: مثل مديرة الاتصال الإقليمي في إذاعة وتلفزيون العرب (ART)، إضافةً إلى خبرتها في مجالات التسويق والاستشارات المالية في شركات الاستشارات المالية الكندية.
ولقد شجعتِ الزيني الشباب والنساء في قطاعات متباينة، وهذا مِن خلال توفير ورش عمل تطوعية؛ لتعزيز مهارات ريادة الأعمال والقيادة، ثم إنها قدمت خلال جائحة فيروس كورونا 15 جلسة تطوعية لأكثر من 20,000 من الشباب والمهنيين؛ لدعمهم في جوانب أعمالهم؛ لتكون بذلك كله واحدةً من سيدات الاستدامة الأكثر تأثيرًا في مجال دعم أهداف التنمية المستدامة.