سيمكس للأسمنت تفوز بدرع حُماة الأرض لجهودها البيئية الكبيرة
سيمكس للأسمنت تفوز بدرع حُماة الأرض لجهودها البيئية الكبيرة
مِن الشائع جدًّا ارتباطُ صناعة الأسمنت بالملوِّثاتِ البيئية، غير أنَّ هذا أصبح من الماضي في ظل الحراك المستمر نحو تطوير صناعة الأسمنت، وإعادة بناء النظر إلى سوقها الاستثماري، وهذا من خلال هدفينِ يجب المزج بينهما، أولهما: الربح المالي، وثانيهما: المسئوليتانِ البيئية والاجتماعية، ثم العمل علَى تحقيق أهدافهما؛ لذا كان من الواجبِ علَى رجال صناعة الأسمنت -باعتبارها صناعةً استراتيجيةً- تفعيل سياساتٍ تراعي هذينِ الهدفينِ، لأجل مستقبلٍ مستدام.
وتماشيًا مع هذا التحديث في صناعة الأسمنت بيئيًّا التزمتْ مؤسساتٌ رائدةٌ هذا النهجَ المستدامَ، وكان علَى رأس هذه المؤسسات سيمكس للأسمنت (تشمل مؤسسة سيمكس للأسمنت مصنعَ أسمنت أسيوط، وسيمكس ريدي ميكس للخرسانة الجاهزة)، حيث خَطَتْ خطواتٍ جادة نحو إعادة تقييم العلاقة بين العمل البيئي وصناعة الأسمنت في مصر.
وعن هذه الخطوات التي اتخذتها سيمكس نحو تحديث صناعة الأسمنت – فقد نظرتْ إلى الأسمنتِ علَى أنه ثاني أكثر المواد استخدامًا في العالم بعد الماء، ومن هنا رأتْ في طريقة صناعته أهميةً كبرى؛ ولذا استثمرتْ -سيمكس- في مجالات الوقود البديل، وكذلك في المواد الخام، وهو أمر ساعد علَى تقليل الوقود الأحفوري في تصنيع الأسمنت. ولم يكن هذا النهجُ سببًا في تقليل بصمة سيمكس الكربونية فحسب، وإنما أسهم أيضًا في دعم الاقتصاد الدوار، وهذا من خلال تقليل النفايات والحفاظ علَى الموارد الطبيعية.
وبعد استلامها درع حُماة الأرض أكَّدت الأستاذة/ زينب حجازي -مديرة الاتصالات العامة والاستدامة في مؤسسة سيمكس”– أنَّ قسمَ الأبحاث والتطوير لديهم يعمل علَى تطوير وابتكار منتجات وحلول خاصة بصناعة مواد البناء منخفضة الكربون، التي تندرج تحت مجموعة إنتاجية تسمى “فيرتوا”، وهذا سعيًا منهم إلى الوصول إلى خرسانة خالية تمامًا من الكربون بحلول عام ٢٠٥٠.
ليس هذا فحسب -أي استهداف سيمكس تنفيذَ المعايير البيئية التي تتطلبها مثل هذه الصناعات الثقيلة- وإنما عملتْ أيضًا علَى تخفيف انبعاثاتِ ثاني أكسيد الكربون في عملياتها الصناعية، وهذا بالتعاون مع كليةِ الزراعة في جامعةِ أسيوط، حيث صَمَّمَتْ ونَفَّذَتْ في محافظة أسيوط أولَ حديقة غنية بالعديد من النباتاتِ التي يمكنها تقليل انبعاثاتِ ثاني أكسيد الكربون.
من هنا، فازتْ سيمكس بـ”درع حُماة الأرض“، باعتبارها مِن أكثر المؤسسات تحقيقًا للأهداف البيئية والتنموية، وهو أرفع تكريم تمنحه مجلةُ حُماة الأرض إلى المؤسسات والأفراد الملتزمة بالمعايير البيئية، التي تسعى سعيًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عملياتها الاستثمارية.
هذا وقد جاءتِ المسابقةُ برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، ووزيرتها التي لا تدخر جهدًا في سبيل دعم البيئة ومجالها -الدكتورة/ نيفين القباج- حيث أطلقتِ الوزارةُ والمجلةُ معًا هذه المسابقة ذات التقييمات والمعايير الموضوعية؛ حتى تكون خطوةً نحو تعزيز “رؤية مصر 2030“.
لقد كان حفلُ تسليم درع حُماة الأرض إلى سيمكس -وغيرها من المؤسسات الفائزة بالدرع- نابضًا بالأفكار، ومحفزًا علَى مزيد من الإنجازات المتعلقة بالعمل البيئي، وهذا في حضور وزيرة التضامن الاجتماعي -الدكتور/ نيفين القباج- ووكيل أول مجلس النواب -المستشار/ أحمد سعد الدين- وعدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء لِجَانِهِ الفرعية، إضافةً إلى نجوم المجتمع وسيداته، وكذلك رموز الإعلام والفن.
لقد كان فوزُ سيمكس مستحقًّا، حيث إنَّ هذا الدرعَ خطوةٌ كبيرةٌ في هذا المجال الواعد -مجال العمل البيئي- والذي يعكس تطلعات “COP27” -الذي عُقِد برئاسة مصر العام الماضي- إلى تنفيذ التوصيات المقترحة بخصوص العمل البيئي وأهدافه، كالحد من الآثار البيئية الضارة، والتكيف معها، وحشد التمويلات اللازمة للمشروعات البيئية.
ومن الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ سيمكس مؤسسةٌ عالميةٌ، وما يزال نموُّها متزايدًا، بخاصة في الأعوام الأخيرة، وهي توفر المواد -وكذلك منتجات البناء- ذات الجودة العالية، التي تتوافق مع الالتزامات البيئية. إنَّ سيمكس تؤمن بأنَّ الأعمالَ الاستثماريةَ والمحافظةَ علَى البيئة هدفانِ مرتبطانِ ببعضهما؛ ولذا توفر المؤسسةُ -أيضًا- برامج تدريبية لموظفيها، لأجل تدريبهم علَى رفع درجة وعيهم بالقضايا البيئية، وغيرها من الاحترازات والإجراءات البيئية التي نفَّذَتها سيمكس بين قطاعاتها المتعددة.
وفي الختامِ، تؤكد مجلةُ “حُماة الأرض” مدى دعمها للمؤسسات التي تساعد علَى إتاحة الفرصة أمام مزيد من المكاسب والنجاحات المصرية في العملينِ البيئي والتنموي، وأنَّ مسابقةَ درع حُماة الأرض ستظل داعمًا رئيسيًّا للجهود المصرية؛ لتحقيق تنمية مستدامة، وتوفير بيئة صحية.