خطى مستدامة

مُشارَكةٌ مِصريَّةٌ مُستدامَةٌ في كأسِ العالَمِ بقطر 2022

مُشارَكةٌ مِصريَّةٌ مُستدامَةٌ في كأسِ العالَمِ بقطر 2022

مُشارَكةٌ مِصريَّةٌ مُستدامَةٌ في كأسِ العالَمِ بقطر 2022

الكُرةُ المُستخدَمةُ في المُنافساتِ صِناعةٌ مِصريةٌ مِنْ موادَّ صديقةٍ للبِيئة

لعلَّ خَسارةَ مصرَ مِنْ مُنتخَبِ السِّنغالِ في المَرحلةِ النهائيَّةِ مِنَ التصفِيَّاتِ المُؤهِّلَةِ لكأسِ العالمِ «قطر 2022»، مثَّلَتْ صدمةً لكلِّ المصريين وبِخاصَّةٍ عُشَّاقُ ومُتابِعُو كرةِ القدمِ، وحتَّى غيرُ المُهتمِّين، بعدَما علَّقَ المصريونَ آمالَهم على المُشاركةِ في هذا المِهْرجَانِ الكُرويِّ العالميِّ بعدَ المُشاركةِ المُخيبَةِ في كأسِ العالمِ «بروسيا 2018»، وخُروجِ مصرَ منَ الدَّوْرِ الأوَّلِ دونَ تحقيقِ أيِّ فوزٍ، ولكنْ ماذَا لوْ قلْنا لكم أنَّ مصرَ شاركَتْ  في مُنافساتِ كأسِ العالمِ بقطر؟

تصميمٌ مُبدعٌ وتِقنياتٌ مُبتكرَة

كرةُ كأسِ العالمِ والتي تأتي تحتَ اسمِ «الرِّحْلَة»، تَمَّ تَصميمُها مِن قِبْلِ شَرِكةِ «أديداس الألمانية» عنْ طريقِ شَرَاكةٍ معَ الاتحادِ الدَّوْليِّ لكرةِ القدمِ «فيفا»، ويأتي التصميمُ مُستَوْحِيًا مِنَ التُّراثِ، والثقافةِ، والرَّايةِ القَطريةِ بصفتِها الدولة المُنظِّمَة، كما أنَّ الاسمَ عربيٌّ تيمُّنًا باحتضانِ المنطقةِ العربيةِ لمنافساتِ كأسِ العالمِ للمرَّةِ الأُولى منذُ إطلاقِ البُطولةِ لأوَّلِ مرَّةٍ عام 1930.

التطوُّرُ التِّقنيُّ الرَّهيبُ أَلقَى بظلالِه حتَّى على ألعابِ الكُرة؛ حيثُ تتميَّزُ «الرحلة» بوُجودِ مجموعةٍ مِنَ المستشعراتِ الإلكترونيَّةِ المُدْمجَةِ بها، وذلكَ لإرسالِ عدد «500 إشارة» كلَّ ثانيةٍ لكلٍّ منَ الكاميراتِ الموجودةِ بالمَلعبِ، بالإضافةِ إلى غُرفةِ التحكيمِ بواسطةِ الفيديو، والتي تُعرَفُ اختصارًا باسم “VAR”، وهو ما يُساعِدُ بشكلٍ كبيرٍ في كشْفِ التسلُّلِ بدقَّةٍ مُتناهِيَة.

كأس العالم

مُشاركةٌ مُستدامَةٌ بأيدٍ مصرية

الكُرةُ الذَّكيَّةُ لا تُمثِّلُ قَفزةً كبيرةً فقطْ على المُستوى التِّقنيِّ، وإنَّما تُمثلُ نَموذجًا على وضْعِ الاستدامةِ كأحدِ الاعتباراتِ الأساسيَّةِ في تصميمِ وتصنيعِ كلِّ شيء، حيثُ إنَّ «الرحلة» -وعلى خلافِ جميعِ كُراتِ كُؤُوسِ العالمِ السَّابقة- تمَّ تصنيعُها ولأوَّلِ مرَّةٍ مِنَ الأَحْبَارِ والموادِّ اللاصِقةِ ذاتَ الأساسِ المائي، ما يعني أنَّها كرةٌ صديقةٌ للبِيئة، وهو ما شجَّعَ الاتحادُ الدوليُّ لكرةِ القدمِ على الإشادةِ بتصميمِ الكرةِ بقولِه: إنَّ «الرحلة» هي الكرةُ الأكثرُ صداقةً للبيئةِ في تاريخِ اللُّعْبَة.

ولعلَّ «الرحلة» قد عَوَّضَتِ الحُزنَ الذي سَيطرَ على مُشجِّعي اللُّعْبَةِ بوطنِنا الحَبِيب، حيثُ تمَّ تصنيعُ «1500 كرةٍ مِنْ أصلِ 6000» مُخصَّصةً لكأسِ العالمِ في مصر، وذلك بِالمصنعِ التابعِ لشركةِ “Forwardsport”  المُعتمَدَةِ مِنَ الشَّركةِ الألمانيَّةِ (أديداس) لتصنيعِ كُراتِ القدمِ، ليُمثِّلَ ذلك مُشاركةً مِصريَّةً مُستدامَةً ليسَ فقطْ في مُنافساتِ كأسِ العالمِ بقطر، وإنَّما أيضًا في البُطولاتِ العالَميَّةِ القادِمَة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى