خطى مستدامةاليوم الدولي للمرأة

مايا مرسي.. نموذج فريد

مايا مرسي.. نموذج فريد

مايا مرسي.. نموذج فريد

في الأيام القليلة المقبلة سوف يحتفل العالم بـ”اليوم الدوليّ للمرأة”، الذي يوافق الثامن من مارس كل عامٍ، وفيه تسعى الأمم المتحدة واليونيسف والعالم كله إلى تسليط الضوء علَى دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فهو يوم دوليّ تستعين به شعوبُ العالم علَى دعم استراتيجيات تمكين المرأة في كل مكان، وهو ما يجعل من خطوات تعزيز حقوقها -اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا- ضمانًا لتنفيذ تطلعات وآمال شطر المجتمع.

هذا العام -عام 2024- هو العام الثاني علَى التوالي، الذي تشارك فيه حماةُ الأرض الاحتفالَ باليوم الدوليّ للمرأة، من خلال تسليط الضوء علَى إنجازاتِ سيداتٍ مصرياتٍ وعربياتٍ بارزاتٍ ورائداتٍ -عِلميًّا وعَمليًّا- في مجالاتهنَّ؛ لذا تصحبكم المجلةُ في الأيام القادمة عبْرَ رحلة -سلسلة مقالات اليوم الدوليّ للمرأة- معبِّرةٍ عن نماذج نسوية مُشرِّفة، أشرقتْ شمسُ مسيرتها المهنية في سماء مصر والعالم العربيّ، وهذا من خلال إنجازات ألهمتْ نساءَ العالمِ كله؛ ليكون تمكينهنَّ أسلوبَ حياة عادلة، وصورةً من صور تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أمَّا عن بطلة هذا المقال فهي الدكتورة/ مايا مرسي، أصغر سيدة تسلمت منصب “رئيسة المجلس القوميّ للمرأة“، وهي التي بدأت مسيرتها بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية؛ لتفتح لها في عام 1995 نافذةً علَى مجال الإعلام والصحافة. وبعد أنْ حازتْ درجتَي الماجستير في إدارة الأعمال والإدارة العامة من جامعة مدينة سياتل الأمريكية؛ تدرجت في درجات وظيفية بين أروقة هيئة الأمم المتحدة، بصفتها رئيسةَ فريقِ العملِ الإقليميّ في برامج وسياسات تمكين المرأة بالمركز الإقليميّ للدول العربية، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ، وهذا في المدة بين 2013 – 2016.

بهذه المهارات والخبرات المهنية استطاعت أنْ تُنفِّذ شراكات استراتيجية مع جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبيّ، وكذلك منظمة التعاون الإسلاميّ، والاتحاد الإفريقيّ، وغيرها من المؤسسات الإقليمية والدولية.

ولن ننسى دورَ رئيسة المجلس القوميّ للمرأة في المجال الأكاديميّ، حيث درَّستْ الدكتورة/ مايا مرسي لطلاب قسم الإدارة العامة والاتصال في البرنامج الجامعيّ المشترَك بين جامعة مدينة سياتل والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التابعة لجامعة الدول العربية.

مِن هنا، استحقتِ الدكتورةُ/ مايا مرسى التكريمَ والجوائزَ العديدة؛ فقد حصلت -تمثيلًا لا حصرًا- علَى جائزة “امرأة العقد في التمكين والحياة العامة” عام 2018. وكذلك كانت ضمن “الـ50 سيدة الأكثر تأثيرًا في مصرَ” عام 2016. كما كرَّمتها سيدةُ مصر الأولى في عام 2020؛ وذلك كله كان انعكاسًا لما حققته في مجال العمل العامّ، ولما قدمته إلى مصرَ في مجال الإدارة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.

وأمَّا في هذه الأيام الأخيرة فقد شاركتِ الدكتورةُ/ مايا مرسي في فاعليات إطلاق مبادرة “صحة الأجنة”؛ للحفاظ علَى الأجنة خالية من الأمراض المزمنة، ولضمان أجيال جديدة خالية من المرض، وهو ما يعكس جهودها الدائمة في كل ما يتعلق بالسيدات والفتيات؛ توافقًا مع رؤية مصر 2030.

كما تسعى الدكتورة/ مايا مرسي إلى إنشاء مدرسة فنية للفتيات بمصرَ، وهذا بتعاون مصريّ – إيطاليّ، وتعاون أيضًا مع شركات القطاع الخاص. وهذه المساعي ضمن أعمال مركز تنمية مهارات المرأة، التابع للمجلس القوميّ للمرأة. فضلًا عن جهودها في إطلاق برنامج “نورة”، الذي يستهدف تمكين الفتيات وتنمية مهاراتهنَّ الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

ما سبق ليس إلَّا جزءًا مِن إنجازاتٍ وجهودٍ استطاعت بها الدكتورة/ مايا مرسي -رئيسة المجلس القوميّ للمرأة- أنْ تجعلَ من المرأة والفتاة موضوعًا تنمويًّا، وهدفًا استراتيجيًّا، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة؛ لتكون نموذجًا فريدًا وقدوةً يُحتذى بها بين نساء مصر والعالم العربيّ، والعالم كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى