محمود محيي الدين.. صندوق الخسائر والأضرار إنجاز من إنجازات مؤتمر المناخ في شرم الشيخ
محمود محيي الدين.. صندوق الخسائر والأضرار إنجاز من إنجازات مؤتمر المناخ في شرم الشيخ
كان لمؤتمر الأطراف السابع والشعرين –COP27– فاعليةً إفريقيةً وحضورًا عالميًّا، وهذا ما أكده الدكتور/ محمود محيي الدين “المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27″، ومشيرًا -أيضًا- إلى أنَّ مصرَ قد استطاعتْ من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مدينة شرم الشيخ العام الماضي، تحقيق أهداف واقعية في طريق التضامن الدولي متعدد الأطراف، فيما يتعلق بملف الخسائر والأضرار المناخية.
كان تأكيده هذا ضمن كلمته التي ألقاها في جلسة عن “برنامج تمويل الخسائر والأضرار الناتجة عن تغيُّر المناخ للدول الأكثر تضررًا من تغيُّر المناخ، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية”، وهي جلسة جاءتْ ضمن فاعليات “أسبوع نيويورك للمناخ”.
وكانتِ الجلسةُ في حضورٍ رفيع المستوى، حيث شارك كلٌّ مِن: “جيمس دانييل” “مهندس متخصص في الكوارث الطبيعية بمعهد كارلسروه للتكنولوجيا”، و”آنا جونزاليس بيليز” “زميلة بمعهد جامعة كامبريدج لقيادة الاستدامة”، و”روان دوجلاس” “رئيس لجنة التشغيل بمنتدى تطوير التأمين”، و”أدارش كريشنان” “محلل المناخ ومخاطر التحول في مجموعة هاودن”.
وهناك قال الدكتور/ محمود محيي الدين: «أصبح العالَمُ متضررًا بسبب الاحتباس الحراري، وهذا معناه زيادة معدلات الخسائر والأضرار التي يتسبب فيها تغيُّر المناخ، خاصةً بعد ارتفاع درجة حرارة الأرض ارتفاعًا ملحوظًا».
ولذا، طرح محيي الدين حلًّا لهذه التطورات المناخية، وهو إيجاد آليات عمل عادلة وشاملة، يمكننا بها مواجهة آثار التغيُّرات المناخية. مضيفًا، أنَّ خسائرَ وأضرارَ تغيُّرات المناخ تتضمن تدهورَ الاقتصاداتِ، وتتضمن -أيضًا- التدهورات غير الاقتصادية الناتجة عن التغيُّرات المناخية المتعاقبة؛ بدءًا من الخسائر المالية القابلة للقياس الكميِّ، ومرورًا بتكاليف معالجة قضية الهجرة المناخية، ثم وصولًا إلى تآكل التراث الثقافي.
وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور/ محمود محيي الدين كيف أنَّ الدولَ الناميةَ والجزريةَ هي الدولُ التي تتكبد خسائرَ أكثر من غيرها عند حدوث التغيُّرات المناخية، وعلَى الرغم من هذا فإنَّها -أي الدول النامية والجزرية- أقل المتسببينَ في الظواهر المناخية، كظاهرة الاحتباس الحراري.
وحول هذا استطرد، قائلًا: «إنَّ هذه المعادلة الجائرة تستلزم وجود دعم مالي كافٍ وعادلٍ وشاملٍ وفعَّالٍ؛ حتى تستطيعَ هذه الدولُ التكيفَ مع التغيُّرات المناخية المختلفة، ولكي تتعاملَ مع الخسائر والأضرار الناجمة عنها، وهذا من خلال آليات التمويل الميسر، وإجراءات حشده من مصادرَ متعددة».
وتابع الدكتور/ محمود محيي الدين كلامه، مشددًا علَى جدوى تبادل معلومات الأخطار المناخية والبيئية، وأهمية هذا التبادل في توجيه التمويل الكافي نحو هذه الأخطار دون تباطؤ.
وفي ختام كلمته بجلسة “برنامج تمويل الخسائر والأضرار الناتجة عن تغيُّر المناخ للدول الأكثر تضررًا من تغيُّر المناخ، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية”، أكَّد مدَى أهمية دعم جميع الأطراف لتمويل الخسائر والأضرار في الدول الأكثر تضررًا من تغيُّرات المناخ، وأهمية تحفيز مثل هذه البرامج -مثل صندوق الخسائر والأضرار- حتى نُحققَ أهدافَ التنميةِ المستدامةِ محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.