خطى مستدامة

مبادرات وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز الحماية الاجتماعية

الحماية الاجتماعية

مبادرات وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز الحماية الاجتماعية

تواصل الدكتورة/ مايا مرسي “وزيرة التضامن الاجتماعي” جهودها لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية في مصر، عبر سياسات قائمة على العدالة والتمكين والمشاركة المجتمعية، وبما يتوافق مع توجه الدولة نحو تنمية بشرية شاملة تضمن حياة كريمة ومستقبلًا مستدامًا لكل مواطن.

وتحقيقًا لتلك الجهود المستدامة شهدت الدكتورة/ مايا مرسي “وزيرة التضامن الاجتماعي” خلال الأيام القليلة الماضية سلسلةً من الاجتماعات والفعاليات، التي أبرزت الدور المحوري للوزارة في دعم الفئات الأولى بالرعاية، ومنهم ذوو الإعاقة والنساء والشباب، وتحويل مفهوم الحماية الاجتماعية من دعم مؤقت إلى تمكين دائم.

ولذلك تسلط مؤسسة حماة الأرض في هذا المقال الضوءَ على هذه الجهود الوطنية، انطلاقًا من دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونشر الوعي بقضاياها المختلفة؛ فتابعوا القراءة.

حقوق الإنسان أولًا

من أبرز هذه الجهود ما شهدته الدكتورة/ مايا مرسي من احتفالية إطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بعنوان “من الرؤية للتنفيذ.. قراءة في التقرير الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان“، حيث أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن هذا اليوم يمثل محطة مهمة على طريق الالتزام الوطني.

وقد أكدت الوزيرة أنَّ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان إطار شامل يحوِّل المبادئ الدستورية والتشريعية إلى خطط عمل ملموسة، مع التركيز على توفير الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للفئات المستحقة، مثل المرأة، والطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمسنين.

حقوق الإنسان أولًا

كما أشادت الوزيرة بمبادرة “حياة كريمة” لتحسين جودة حياة الأسر في القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير السكن اللائق والبنية التحتية والخدمات الأساسية، وإصدار بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة (1.3 مليون بطاقة)، بالإضافة إلى اعتماد قانون رعاية حقوق المسنين، وكذلك إنشاء أول مركز كفالة وطني لتنظيم الرعاية البديلة.

واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالتأكيد على توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية بإطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، معتبرة أن هذا التوجه يرسّخ الالتزام المستمر بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والكرامة لكل مواطن ومواطنة، وشكرت جميع الشركاء على التعاون لتحقيق رؤية الدولة في بناء الإنسان.

النسخة الرابعة من مؤتمر  CEO Women

كذلك شهدت الدكتورة/ مايا مرسي “وزيرة التضامن الاجتماعي” انطلاقَ النسخة الرابعة من مؤتمر “CEO Women”، تحت رعاية الدكتور/ مصطفى مدبولي “رئيس مجلس الوزراء”، وقد افتتحت الوزيرة كلمتها بتوجيه تحية للحاضرات، مؤكدة أنَّ المرأة القيادية ليست مجرد رقم، بل رائدة تغيير تحمل الإرادة الصلبة والعقل المستنير، وأنَّ وجودها على رأس المؤسسات شهادة على كفاح طويل وإثبات أن القيادة الحقيقية لا تعرف جنسًا.

وأشارت إلى التحديات التي تواجه الأم العاملة في موازنة الالتزامات المهنية والعائلية، مؤكدة أن القيادة تتطلب دمج الخبرة بالإنسانية، وأن كل إنجاز للمرأة القيادية يمهّد الطريق للأجيال القادمة.

النسخة الرابعة من مؤتمر  CEO Women

وضمن كلمتها وضعت الدكتورة/ مايا مرسي مبادئَ عمليةً للنجاح القياديّ، وتشمل:

  1. بناء تحالفات قوية حقيقية.
  2. التفويض بهدف تطوير فريقك.
  3. امتلاك النجاح والتحدث عنه دون نسيان من سبقك.
  4. دعم الأخريات أثناء تحقيق نجاحك.
  5. اعتبار الفشل بيانات للنمو.
  6. تطوير أسلوب قيادي فريد.
  7. الثقة بالحدس.
  8. استثمار المهارات الناعمة، مثل التعاطف والتعاون.
  9. التكامل الواعي بين العمل والأسرة.
  10. تحويل الأمومة إلى قوة قيادية.

تعزيز حقوق ذوي الإعاقة

وقد افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي المائدةَ المستديرةَ لصندوق “قادرون باختلاف” تحت عنوان “تعزيز القدرات المؤسسية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة”، حيث أكدت أن إنشاء الصندوق يعكس حرص رئيس الجمهورية على ضمان حقوق ذوي الإعاقة، مشيرة إلى مهامه المتعددة التي تشمل دعم الشمول المالي، والتدريب والتشغيل، وتشجيع تمويل المشروعات الاقتصادية.

طلاب الجامعات والعمل المجتمعي

وشهدت الوزيرة -أيضًا- ورشةَ عملٍ حول إشراك طلاب الجامعات في أنشطة خدمة المجتمع، مؤكدة أنَّ الرعاية الاجتماعية تشمل الكرامة والفرص والتمكين. وهناك استعرضت الدكتورة/ مايا مرسي جهودَ الحكومة في الحماية الاجتماعية، ومنها برنامج “تكافل وكرامة” ومبادرة “حياة كريمة”، وجهود الوزارة في الاستثمار في رأس المال البشري من خلال وحدات التضامن في الجامعات.

زيارة وزيرة الدولة القطرية

وفي مسار آخر، استقبلت الدكتورةُ/ مايا مرسي “وزيرة التضامن الاجتماعي” الدكتورةَ/ مريم بنت علِي بن ناصر المسند “وزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة قطر” والوفدَ المرافق لها؛ من أجل بحث تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات المشتركة.

وهناك استهلت وزيرة التضامن الاجتماعي اللقاءَ بالترحيب بوزيرة الدولة القطرية، مثمنة جهود قطر في دعم مصر للتوصل إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام، ولتسهيل دخول المساعدات الإغاثية إلى الأراضي المصرية تمهيدًا لدخولها إلى القطاع.

زيارة وزيرة الدولة القطرية

ومن جانبها أعربت وزيرة الدولة للتعاون الدولي عن سعادتها بزيارة مصر، وشكرت جهود الدولة المصرية في التوصل إلى اتفاق السلام الذي عُقِد في مدينة شرم الشيخ، مشيرةً إلى تنسيق الجهود لدعم الأشقاء في غزة.

الاحتفاء بالصحافة

أيضًا، شاركت الدكتورة/ مايا مرسي في الاحتفال بمئوية مؤسسة روز اليوسف، معربةً عن فخرها بالمؤسسة التي شكلت جزءًا من ذاكرة الوطن. وقد أكدت هناك أنَّ ما يزيد سعادتها هو تأسيسها على يد السيدة الرائدة فاطمة اليوسف، التي تعد أول سيدة تؤسس دار نشر وصحيفة في العالم العربي، مشيرةً إلى أن الاحتفال بمئويتها وتولي سيدة رئاسة مجلس إدارتها حاليًّا يدل على امتداد إرث روز اليوسف وتمكينها للمرأة جيلًا بعد جيل.

الاحتفاء بالصحافة

رؤية وزارة التضامن الاجتماعي

وفي ختام هذا العرض المتكامل، تتجلى رؤية وزارة التضامن الاجتماعي -بقيادة الدكتورة/ مايا مرسي- في صياغة نموذج متكامل لتعزيز الحماية الاجتماعية، وهو نموذج يرتكز على العدالة والتمكين والمشاركة المجتمعية، ليحوّل الدعم من مجرد مساعدات مؤقتة إلى أدوات تمكين دائم تفتح آفاق التنمية البشرية المستدامة.

وتؤكد هذه الرؤية الوطنية أنَّ تعزيز الحقوق والحماية الاجتماعية لا يقتصر على البعد الإنساني فحسب، بل هو استثمار طويل الأمد في مستقبل مصر وأجيالها القادمة، بما يرسخ مبدأ العدالة الاجتماعية ويحقق حياة كريمة لكل مواطن ومواطنة.

ومن منظور مؤسسة حماة الأرض تكشف هذه المبادرات عن استراتيجيات وطنية متكاملة تُظهر كيف يمكن للسياسات الاجتماعية أن تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، وتتحول إلى أدوات فعّالة للنهوض بالمجتمع بأسره، من خلال الدمج بين العدالة الاجتماعية، الحماية الإنسانية، والتمكين الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى