أخبار الاستدامة

مصر تترأس المنظمة الدولية للتقييس “أيزو”.. ريادة مصرية في منظومة الجودة العالمية

الهيئة

مصر تترأس المنظمة الدولية للتقييس “أيزو”.. ريادة مصرية في منظومة الجودة العالمية

اليوم تدخل المنظمة الدولية للتقييس “أيزو عهدًا جديدًا من الريادة المصرية؛ ففي مشهدٍ يعكس مكانةَ مصر المتنامية على الساحة الدولية، تواصل الدولةُ حصدَ النجاحاتِ في مختلف المجالات، مؤكدةً قدرتها على قيادة المنظمات العالمية وصياغة توجهاتها المستقبلية.

ويأتي ذلك من خلال تسلُّم مصر رئاسةَ المنظمة الدولية للتقييس أيزو” في حدثٍ يُعد شهادةً عالميةً على كفاءة الكوادر الوطنية، وريادة الدولة في تعزيز معايير الجودة والابتكار والاستدامة؛ إذْ يصبح الدكتور/ خالد صوفي أولَ مصري وعربي يتولى رئاسة المنظمة الدولية للتقييس، وذلك عن الفترة بين عام 2026 حتى عام 2028.

مصر في المنظمة الدولية للتقييس

لقد تسلَّمت مصرُ -رسميًّا- رئاسةَ المنظمة الدولية للتقييس (ISO) بعد فوز مشرِّف ومستحق حظي به الدكتور/ خالد صوفي “رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة“، ليكون ذلك حدثًا استثنائيًّا في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها عام 1947.

وقد تحقق هذا الفوز الكبير عقب حصول مصر على تأييد 63 دولة مقابل 49 صوتًا لمنافسها من الأرجنتين، لتبدأ فترة الرئاسة المصرية للمنظمة الممتدة من عام 2026 حتى عام 2028.
ويُعَدّ هذا الفوز إنجازًا تاريخيًّا يرسِّخ الدور المصري في المؤسسات الدولية، ويعكس الثقة العالمية في قدرات الدولة على قيادة ملفات الجودة والتنمية المستدامة.

المنظمة الدولية للتقييس

رؤية القيادة السياسية في دعم الكفاءات الوطنية

وحول ذلك أكد الدكتور/ خالد صوفي “رئيس المنظمة الدولية للتقييس” بعد تسلُّمه المنصب الجديد أنَّ هذا الإنجاز يأتي امتدادًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تلك التوجيهات الرامية إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري، والارتقاء بالخدمات العامة المقدمة إليه.

ثم أشار الدكتور/ خالد صوفي إلى أنَّ هذا النجاح يجسِّد ثمرة جهود وزارة الصناعة -بقيادة الفريق مهندس/ كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل- في تأهيل الكفاءات الوطنية لتولي مناصب قيادية مؤثرة عالميًّا، وهو ما يعزز حضور مصر في دوائر صنع القرار الدولي، ويكرِّس صورتها بوصفها دولةً محوريةً في منظومة العمل العالمي.

مصر تعزز حضورها في مؤسسات العمل الدولي

كذلك أوضح الدكتور/ خالد صوفي أنَّ الثقة المتنامية من المجتمع الدولي في مصر تعكس تقديرًا عميقًا لدورها في تطوير البنية التحتية للجودة، وذلك على المستويينِ الإقليمي والعالمي.

وأضاف أنَّ فوز مصر بهذا المنصب الدولي يرسِّخ مكانتها في المحافل العالمية، ويؤكد جدارتها في قيادة مسارات التغيير نحو جودة شاملة واستدامة متكاملة. وأنَّ المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء؛ من أجل مواكبة التحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر، وذلك انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ومحاور الأجندة الوطنية “رؤية مصر 2030”.

الأيزو.. بيت الخبرة العالمي للجودة

تُعد المنظمة الدولية للتقييس “الأيزو” المرجع الأول -عالميًّا- في مجال تطوير المواصفات القياسية الدولية، وهي الجهة التي تُسهم في تعزيز التجارة الدولية، وتحسين جودة المنتجات والخدمات في مختلف القطاعات الصناعية والعلمية والخدمية.

ويقع مقر المنظمة في جنيف بسويسرا، وتضم 174 دولة عضوًا، وتعمل من خلال أكثر من 800 لجنة فنية تغطي مختلف مجالات الابتكار والجودة والإنتاج؛ لتشكل بذلك منصةً عالميةً تضمن التكامل بين الاقتصاد والمعرفة والاستدامة.

إنَّ تولّي مصر رئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO) لا يُمثِّل مجرد إنجاز دبلوماسي أو فني، بل هو تحوُّل استراتيجي يعيد رسم خريطة الدور المصري في منظومة الاقتصاد العالمي؛ فالجودة لم تعُد معيارًا صناعيًّا فحسب، بل أصبحت ركيزة للتنمية المستدامة وركنًا أساسيًّا في بناء المجتمعات الحديثة.

الأيزو

ومن هذا المنطلق تؤكد مؤسسة حماة الأرض أنَّ هذا الحدث العالمي يجسِّد التكامل بين السياسات الوطنية ورؤية التنمية المستدامة؛ إذْ يعزز من قدرة مصر على قيادة حوار عالمي حول معايير الاستهلاك والإنتاج المسئولينِ، ويدعم انتقال العالم نحو اقتصادٍ متنامٍ وعادلٍ.

ذلك لأنَّ المنظمة الدولية للتقييس تتجه -بقيادة المصري الدكتور/ خالد صوفي- نحو مرحلة جديدة تُوازن بين التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، وتضع الجودة في قلب جهود التنمية المستدامة، لتصبح أداة سلام شامل في عالم متغيِّر يبحث عن الثقة والمعايير المشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى