أخبار الاستدامة

دعم الصحة العامة من خلال تعزيز كفاءات كوادر هيئة الرعاية الصحية

الصحة

دعم الصحة العامة من خلال تعزيز كفاءات كوادر هيئة الرعاية الصحية

الصحة العامة هي أساس ازدهار الأمم ونهضتها، ومحور التنمية البشرية التي تنطلق منها كل جهود البناء والتحديث. ومن هذا الوعي العميق بأهمية الصحة العامة تواصل الهيئة العامة للرعاية الصحية جهودها -بقيادة الدكتور/ أحمد السبكي- لبناء منظومة صحية حديثة ترتكز على الكفاءة والابتكار.

وذلك من خلال إطلاقها برنامجًا تدريبيًّا متخصصًا للقيادات الوسطى، ضمن استراتيجيتها المستدامة الشاملة لتطوير الموارد البشرية، ورفع مستوى الأداء المؤسسي في القطاع الصحي، تأكيدًا لدور الكادر الطبي في تحقيق التحول الصحي المنشود، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب.

من هذا المنطلق، تسلط مؤسسة حماة الأرض الضوء في هذا المقال على هذه المبادرة التدريبية، موضحةً كيف تسهم في تطوير الكوادر الوطنية وتعزيز الاستدامة المؤسسية، وذلك بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة و”رؤية مصر 2030.”

برنامج لدعم الصحة العامة

في هذا الإطار افتتح الدكتور/ أحمد السبكي “رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية” فعاليات البرنامج التدريبي الموجَّه إلى القيادات الوسطى ضمن كفاءات كوادر هيئة الرعاية الصحية، وذلك في حضور الدكتورة/ سُلافة جويلي “المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب”، والدكتور/ طاهر نصر “نائب المدير التنفيذي للأكاديمية”.

وهناك أكَّد الدكتور/ أحمد السبكي أنَّ هذا البرنامج لا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يهدف إلى بناء قيادات وطنية قادرة على اتخاذ قرارات فعَّالة، تُسهم في تطوير بيئة العمل الصحي، وتطبيق المعايير الدولية داخل منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بما يدعم منظومة الصحة العامة، وبما يعزز أيضًا من كفاءة الخدمات الصحية المقدَّمة إلى جميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة سلافة جويلي “المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب”، أنَّ استثمار رأس المال البشري ركيزة من ركائز تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنَّ الأكاديمية تسخر  كلَّ إمكاناتها وجميع خبراتها لبناء كوادر مؤهلة وقادرة على قيادة النظام الصحي المصري الجديد بكفاءة واحترافية.

الشراكات الدولية وتطوير المناهج التدريبية

كما أوضح الدكتور/ أحمد السبكي “رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية” سُبلَ تنسيق الشراكات مع مؤسسات دولية رائدة في المجال الطبي، مثل الاتحاد الدولي للمستشفيات (IHF)، والكلية الأمريكية للمديرين التنفيذيين (American College of  Executives)؛ وذلك من أجل تعزيز تبادل الخبرات، وتطوير المناهج التدريبية؛ وهو ما يسهم إسهامًا بالغًا في رفع كفاءة الكوادر المصرية على المستويينِ الإداري والقيادي.

الشراكات الدولية وتطوير المناهج التدريبية

وهناك أكَّد الدكتور/ أحمد السبكي “رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية” أنَّ هذه الشراكات الدولية تسهم -بشكل أو بآخر- في مواءمة البرامج التدريبية مع المعايير العالمية الخاصة بقطاع الصحة العامة، وتحقق مردودًا إيجابيًّا على المستوى الإقليمي والمستوى الدولي؛ وهو مما يعزز ريادة مصر في تطوير النظم الصحية، استنادًا إلى محاور الأجندة الوطنية “رؤية مصر 2030”.

رفع كفاءة القيادات الوسطى

كذلك أكَّد الدكتور/ أحمد السبكي “رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية” أهميةَ إعداد الكوادر الشابة وأهميةَ تأهليها وتزويدها بالمهارات القيادية والإدارية اللازمة. مشيرًا إلى ذلك الدور الكبير لجهود قياس أثر البرامج التدريبية، والعمل على إعداد جيل جديد من القيادات الوطنية القادرة على استكمال مسيرة التطوير المؤسسي، وتحقيق الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية.

أيضًا أشار الدكتور/ أحمد السبكي “رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية” إلى اعتزازه بالكوادر المدربة من خلال البرامج التدريبية، واصفًا إياهم بأنهم مسلحون بالعلم والخبرة والقدرة على القيادة، وقادرون على نقل هذه الخبرات إلى مرؤوسيهم لتعزيز الفكر الإداري وتحقيق الكفاءة المؤسسية، خاصةً في قطاع الصحة العامة.

وعلى ذلك ترى مؤسسة حماة الأرض أنَّ هذه المبادرات تمثل أكثر من مجرد برامج تدريبية، فهي تجسيد عمليّ لفلسفة جديدة تتبناها الهيئة العامة للرعاية الصحية بقيادة الدكتور/ أحمد السبكي؛ وهي فلسفة تقوم على أنَّ الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأهم لاستدامة النظام الصحي؛ لأنَّ تمكين القيادات الوسطى وتزويدها بالمهارات الإدارية لا يُعَدُّ دعمًا لمستوى الأداء المؤسسي فحسب، بل هو استثمار طويل الأمد في بنية مؤسسات الصحة الوطنية، بما يضمن قدرة المنظومة على مواكبة التحولات العالمية في إدارة الرعاية الصحية.

ومن منظور تحليلي، تمثل هذه الخطوات رهانًا واعيًا على بناء رأس مال بشري صحي قادر على تحويل السياسات إلى ممارسات واقعية تُسهم في تحقيق العدالة الصحية، وتُرسِّخ ثقافة المسئولية المجتمعية داخل مؤسسات الدولة. كما تؤكد التجربة أنَّ تطوير كوادر الهيئة لا يصب في تحسين جودة الخدمات الصحية فقط، بل يُسهم في ترسيخ نموذج وطني متكامل للرعاية الصحية، وهو نموذج يرتكز على الكفاءة والاستدامة والحوكمة الرشيدة.

وبذلك تُجسِّد الهيئة العامة للرعاية الصحية نموذجَ الجمهورية الجديدة التي تُوازن بين تطوير البنية المؤسسية وتعزيز الوعي الصحي للمواطن؛ فتصبح الصحة محورًا أساسيًّا في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة وركيزة في طريق “رؤية مصر 2030.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى