كيف يمكن أن تصبح شركتك أكثر استدامةً مجتمعيًّا؟
كيف يمكن أن تصبح شركتك أكثر استدامةً مجتمعيًّا؟
نما الوعي لدى معظم أصحاب الأعمال؛ ليصبحوا على دراية بمفهوم الاستدامة البيئيَّة، سواء سعوا إليها بشكل استباقي أو اكتشفوها فقط من خلال طلب العملاء.
الفكرة وراء الاستدامة البيئيَّة يسيرة نسبيًّا: الالتزام بأفضل الممارسات لتقليل النفايات، وتقليل استهلاك الطاقة، وحماية البيئة في نهاية المطاف.
هدفها هو إدارة الأعمال بطريقة يمكن أن تستمر إلى أجل غير مُسمًّى دون المساس بحالة النظام البيئي الطبيعي.
ما الاستدامة المجتمعية؟
هو مصطلح يشير إلى الجهود المبذولة في دعم قدرة الأجيال الحالية والمستقبليَّة على إنشاء مجتمعات صحية، وأكثر صلاحية للحياة، مع الحد من الجوع والفقر.
تميل الشركات التي تركز على الاستدامة المجتمعيَّة إلى إعطاء الأولويَّة لأشياء مثل: (المساواة بين مجموعات مختلفة من الناس، والرعاية الصحية والوصول إلى الموارد المتعلِّقة بالصحة، وحماية المجتمعات المحليَّة، وحماية حقوق الإنسان، وفرض العدالة الاجتماعية، وتحسين الكفاءة الثقافيَّة، وحتى أكثر من ذلك).
لماذا الاستدامة المجتمعية مهمة؟
– التأثير الاجتماعيُّ:
من وجهة نظرٍ أخلاقية، يجب أن تُفكِّر في تأثيرك الاجتماعي، حيث عملك موجودٌ في نظامٍ بيئيٍّ مُعقَّد؛ لذلك سيؤثر في جميع الشركات والأفراد الآخرين من حوله. الأمر متروك لك! فيما إذا كنت تريد أن يكون هذا التأثير إيجابيًّا أو محايدًا أو سلبيًّا، بعبارة أخرى: «يمكن أن يكون فعل الخير مكافأةً خاصةً به».
– الروح المعنويَّة والإنتاجيَّة:
تميل الشركات المستدامة مجتمعيًّا إلى أن يُنظَر إليها بشكل أفضل في السوق، هذا يعني أنه سيكون لديك وقت أسهل بكثير في توظيف أشخاص جُددٍ لعملك، وقد تتحسَّن الروح المعنوية، وقد ترى أيضًا زيادةً في الإنتاجية.
– السُّمعة وصورة العلامة التجاريَّة:
ستُتاح لك فرصة التباهي بجهود الاستدامة المجتمعيَّة أيضًا، إذا شوهدت شركتك تقوم بأشياء جيدة لمجتمعك والأشخاص الذين يعملون لديك، فستزدهر «سُمعتك الذِّهنيَّة» وستزداد احتمالية تحقيق مبيعات أعلى.
أفكار جيدة لتعزيز الاستدامة المجتمعية
إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتعزيز الاستدامة المجتمعيَّة الخاصة بك:
– تحسين ممارسات التوظيف:
ضع في اعتبارك تحسين ممارسات التوظيف الخاصة بك، فاسعَ جاهدًا لتوظيف مجموعة متنوِّعة من الأفراد من خلفيَّات ثقافيَّة مختلفة، وفلسفات، ووجهات نَظرٍ مختلفة، لن يؤدي هذا إلى تعزيز المزيد من العدالة الاجتماعيَّة فحسب، بل سيعود بالفائدة أيضًا على عملك بشكلٍ مباشرٍ، إذ تؤدِّي الشركات ذات الثقافات المتنوِّعة أداء أفضل.
– تعزيز التوازن الصِّحيِّ بين العمل والحياة:
من المعلوم بالفعل أهمية التوازن بين العمل والحياة، ولكن هل قُمتَ بدعم فريق عملك لتحقيق ذلك؟ فهناك العديد من الطرق المختلفة لمقاربة التوازن بين العمل والحياة، فكلما كنت أكثر مرونةً مع مرؤسيك في تلبية متطلباتهم، كانت شركتك أفضل أداء.
– إعطاء الأولويَّة للصِّحة والسلامة:
عليك إعطاء الأولوية لصحة وسلامة العاملين لديك، وكذلك العملاء والمورِّدين؛ وذلك باتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة توظِّف ما يلزم من استثمارات في هذا الشأن.
– رُدَّ الجميل لمجتمعك:
الانخراط في البرامج المحليَّة التي تُدَعِّم مجتمعك واحدة من أسهل الطرق وأكثرها مباشرة لردِّ جَميل المجتمع، ويتحقَّق ذلك بالمساهمة في توفير الاحتياجات الضروريَّة للمجتمع المحيط بمؤسستك.
– احرص على المصادر الأخلاقيَّة:
من أين تحصل على المواد الخام الخاصة بك؟ من أين تحصل على منتجاتك؟ تعدُّ المصادر الأخلاقيَّة -الآن- جزءًا كبيرًا من الاستدامة المجتمعية؛ فاحرص على ألَّا تحصل على اي منها من خلال شركات لا تساهم في الحفاظ على البيئة.
– دَعِّم القضايا الاجتماعية ذات الأهمية بالنسبة لك:
ما القضايا الاجتماعية الأكثر أهميةً لعملك؟ حاول العثور على بعض الأسباب التي تتوافق مع قِيَم شركتك ورسالتها. من ثَمَّ يمكنك العثور على بعض المنظمات غير الربحيَّة التي تُدعِّم العمل الجيد في هذا المجال، ويمكنك التبرع لها مباشرةً أو التطوُّع لخدمتهم.
– دَعِّم أنماط الحياة الصحية بين عملائك:
يمكنك أيضًا محاولة دعم أنماط الحياة الصحيَّة بين عملائك وموظِّفيك، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدِّي عادات التنشئة على الأكل الصِّحيِّ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى نتائج إيجابيَّة للغاية.
هذه فقط بعض الأفكار لتعزيز الاستدامة المجتمعيَّة لمؤسستك، ومن الممكن أن تفكِّر في المزيد منها مع شركائك وموظَّفيك وعملائك ومورِّديك؛ من أجل مؤسسة أكثر استدامة ومجتمعٍ أكثر استفادة.