أخبار الاستدامة

في مؤتمر بون للمناخ.. الدكتور محمود محيي الدين يشيد بمؤتمر شرم الشيخ لدوره في مواجهة التغيرات المناخية

في مؤتمر بون للمناخ.. الدكتور محمود محيي الدين يشيد بمؤتمر شرم الشيخ لدوره في مواجهة التغيرات المناخية

في جلسة نقاشية بعنوان “فائدة التمويل والطبيعة في تصحيح مسار التحول” قال “رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27” الدكتور محمود محيي الدين: «تستطيع مبادراتُ مؤتمر المناخ الذي عُقِدَ في مدينة شرم الشيخ أنْ تساهم في معالجة أزمتَي التمويل والطبيعة». ثم قال: «من أهم هذه المبادرات: مبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي، وأجندة شرم الشيخ للتكيف، ومبادرة إفريقيا لاستعادة الغابات، وشراكة قادة الغابات والمناخ».

جاءتْ هذه الجلسةُ النقاشيةُ ضمن أعمال مؤتمر “بون للمناخ”، في حضور رزان المبارك “رائدة المناخ للرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين”، و”كلير إيفيريت” “مسئولة مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون في شراكة مراكش”؛ حيث أكَّد محيي الدين أنَّ التقييمَ العالميَّ الأولَ في تنفيذ أهداف اتفاقية باريس للمناخ -في هذا العامِ الحالي- يتطلب ضرورة الإسراع إلى تطبيق الحلول المبتكرة؛ لأجل مواجهة التغيرات المناخية المتلاحقة، عن طريق حشد التمويلات اللازمة، حتى يمكن تنفيذ المشروعات البيئية والتنموية.

التنوُّعُ البيولوجي

وهناك أوضح -أيضًا- كيف أنَّ تنفيذَ توصيات اتفاقية باريس -وكذلك أهداف التنمية المستدامة- معتمِدةٌ علَى نجاحنا في المحافظة علَى التنوع البيولوجي، وقدرتنا علَى استعادته، ثم حسن إدارته؛ ولذا رأى رائدُ المناخ المصري أنَّ تجنبَ آثار تغير المناخ -وهي آثار كارثية- لا يمكن إلَّا من خلال استعادة التنوع البيولوجي المفقود، وهذا قبل حلول عام ٢٠٣٠.

وفي السياق نفسه، شَرَحَ الدكتورُ محمود محيي الدين ملابسات أزمة الديون، حيث إنها أزمة اقتصادية تمنع دولًا كثيرةً من تمويل أنشطتها المتعلقة بتخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغيرات المناخ؛ ومن هنا أوضح أنَّ ثلثَي تمويل العمل المناخي ما يزال معتمِدًا على الاستدانة، معربًا عن أسفه الشديد لأنَّ أنشطةَ حماية البيئة وإدارتها واستعادتها لا تحظى بالتمويلات اللازمة، وهو أمرٌ يؤكد أهميةَ إصلاح أنظمة التمويل العالمية.

ولأجل هذا الضَّعْفِ التمويليِّ شدَّد محيي الدين علَى سرعة حشد تمويلات العملينِ المناخي والبيئي؛ لمعالجة أزمتَي فقدان الطبيعة وتغير المناخ، وهذا عن طريق تفعيل آليات التمويل، وتنويع مصادره بين القطاعينِ العامِّ والخاصِّ، وكذلك الاستفادة من مقايضة الديون لعلاج الأزمتينِ المتعلقتينِ بالمناخ والمال في آنٍ معًا.

وحول هذه النقطة الأخيرة أفاد الدكتور محمود محيي الدين بأنَّ تلك التمويلات المناخية غير كافية وغير عادلة وغير فعالة؛ ولهذا فإنَّ “مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة لتمويل العمل المناخي” طريقٌ إلى تنفيذ مشروعات جادة ومؤهَّلة للتمويل، وهذا من خلال المسار الرسمي، وهو الشراكة بين الرئاستينِ المصرية والإماراتية لمؤتمرَى “COP27” و”COP28″؛ لافتًا الانتباه إلى أنَّ هدفَ النسخة الثانية من مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التوصلُ إلى اتفاقيات ذات صلة بتمويل ما يتراوح بين ١٠ و١٥ مشروعًا مناخيًّا وتنمويًّا في الأقاليم الخمسة، وهذا قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.

وفي نهاية كلمته، أكَّد محيي الدين مدَى أهمية التمويل المناخي والتنموي، وأنه تمويل لا يقل أهميةً عن حشده؛ حتى يحقق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، كما أكَّد ضرورةَ إتاحة بيئة جاذبة للتمويل والاستثمار في الدول النامية كافةً، حيث تضمن هذه البيئةُ تدفقَ استثمارات وتمويلات مشروعات المناخ والتنمية بالصورة المرجوة؛ لأجل حياة مستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى