خطى مستدامةاليوم الدولي للمرأة

هالة السعيد.. إبداع اقتصادي وبراعة تخطيطية

هالة السعيد.. إبداع اقتصادي وبراعة تخطيطية

هالة السعيد.. إبداع اقتصادي وبراعة تخطيطية

في الأيام القليلة المقبلة سوف يحتفل العالم بـ”اليوم الدوليّ للمرأة”، الذي يوافق الثامن من مارس كل عامٍ، وفيه تسعى الأمم المتحدة واليونيسف والعالم كله إلى تسليط الضوء علَى دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فهو يوم دوليّ تستعين به شعوبُ العالم علَى دعم استراتيجيات تمكين المرأة في كل مكان، وهو ما يجعل من خطوات تعزيز حقوقها -اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا- ضمانًا لتنفيذ تطلعات وآمال شطر المجتمع.

هذا العام -عام 2024- هو العام الثاني علَى التوالي، الذي تشارك فيه حماةُ الأرض الاحتفالَ باليوم الدوليّ للمرأة، من خلال تسليط الضوء علَى إنجازاتِ سيداتٍ مصرياتٍ وعربياتٍ بارزاتٍ ورائداتٍ -عِلميًّا وعَمليًّا- في مجالاتهنَّ؛ لذا تصحبكم المجلةُ في الأيام القادمة عبْرَ رحلة -سلسلة مقالات اليوم الدوليّ للمرأة- معبِّرةٍ عن نماذج نسوية مُشرِّفة، أشرقتْ شمسُ مسيرتها المهنية في سماء مصر والعالم العربيّ، وهذا من خلال إنجازات ألهمتْ نساءَ العالمِ كله؛ ليكون تمكينهنَّ أسلوبَ حياة عادلة، وصورةً من صور تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أمَّا عن بطلة هذا المقال فهي الدكتورة/ هالة السعيد “وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية“، التي نُكَرِّمها للعامِ الثاني علَى التوالي، وسوف نسلط الضوء علَى إنجازاتها وجهودها خلال العام الماضي؛ فهي الخبيرة الاقتصادية والأكاديمية المصرية البارزة، التي حصلت علَى درجة الدكتوراة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، ثم أصبحت أولَ عميدة منتخبة للكلية في عام 2011، وبعد هذا صارت مساعِدةَ رئيس جامعة القاهرة للبحث العلميّ والعلاقات الخارجية، وهذا في المدة بين 2013 و2016.

وتمتد إسهاماتها الأكاديمية لتشمل عددًا من الأوراق البحثية والدراسات والتقارير المشهود لها بالكفاءة علَى مستوى العالم، وهي جهود علمية ساعدتِ الدكتورة/ هالة السعيد بها علَى بحث موضوعات اقتصادية مهمة، وأبرزها دراسات حول التمويل الدوليّ، وإصلاح القطاع الماليّ والمصرفيّ، والإصلاح الاقتصاديّ، بالإضافة إلى أنها قد شغلت مناصبَ بارزةً مثل: مستشارة مُحافِظ البنك المركزيّ المصريّ.

ومِن الجدير بالذكر، هو أنَّ الدكتورة/ هالة السعيد قد حصلت علَى جائزة أفضل وزيرة عربية في الدورة الأولى لجائزة التميز الحكوميّ العربيّ، وهذا في شهر نوفمبر من عامِ 2020، كما كرَّمتها جامعةُ الدول العربية في عام 2023، وهذا باعتبارها أحدَ الشخصيات التي لها جهود مستدامة في المنطقة العربية، بما يحقق أهدافَ التنمية المستدامة علَى المستوى الإقليميّ.

وأمَّا علَى المستوى المهنيّ في عام 2023 فقد كانت للدكتورة/ هالة السعيد جهودٌ متميزةٌ، حيث عملت علَى إطلاق أعمال الدورة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية. وهي المبادرة التي حظيت بإشادة دولية، حيث ساعدتِ الدكتورة/ هالة السعيد علَى تنمية وبناء قدرات 5500 متدرب في خلال 56 جلسةً تدريبيةً علَى مدار 152 ساعة تدريب.

لقد كانت جهودُ الدكتورة/ هالة السعيد ذات أهمية في تاريخ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حيث جاءت جهودها في إطار خطوات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030؛ لأجل الحفاظ علَى البيئة، وتحسين نوعية الحياة، ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغيُّر المناخ 2050.

إنَّ وزيرةَ التخطيط -الدكتورة/ هالة السعيد- مصريةٌ استطاعتْ أنْ تجعلَ من نظريات الاقتصاد ودراسات التنمية في جامعات مصر واقعًا ملموسًا، من خلال التخطيط الفعَّال؛ لينعكس ذلك كله في صورة جهود محلية وإقليمية، بخاصة تلك الجهود التي تستهدف المرأةَ ومساراتِ تحسين حياتها اجتماعيًّا واقتصاديًّا؛ الأمر الذي يجعل مِن الدكتورة/ هالة السعيد نموذجًا رائدًا في الاقتصاد واستراتيجياته، وهي سيدة مصرية جديرة بأنْ تكون أبرز نساء مصر والعالم العربيّ، بل العالم كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى