أخبار الاستدامة

شفافية المناخ في المقدمة.. إعلان باكو يجمع العالم لتحقيق التنمية المستدامة

شفافية المناخ

شفافية المناخ في المقدمة.. إعلان باكو يجمع العالم لتحقيق التنمية المستدامة

في عالم يواجه تحدياتٍ بيئيةً متزايدةً تُعدُّ الشفافية المناخية أحدَ المحاور الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي إجراء عالميّ يقوم علَى عدد من الخطوات المهمة، مثل التعاون الدوليّ، وتبادل المعلومات؛ انطلاقًا من أنَّ الجهود العالمية أكثر قدرةً علَى تحقيق التأثير المطلوب في قضايا مكافحة التغيُّرات المناخية.

وبالنظر إلى أهمية الشفافية المناخية في تعزيز العمل المناخيّ علَى مستوى العالم قررت الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين تقديمَ موعد “إعلان باكو بشأن الشفافية المناخية”، باعتباره خطوةً حقيقةً نحو ترسيخ الثقة بين الدول؛ لكي نعمل معًا علَى مواجهة التحديات المناخية المشتركة.

وحول هذا الإعلان أعرب وزير البيئة والموارد الطبيعية الأذربيجانيّ -مختار بابايف- ورئيس COP29 عن شديد فخره وعظيم شكره للدول الأطراف والمشاركين في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين علَى الاتفاق بشأن تقديم إعلان باكو الخاص بالشفافية المناخية العالمية. كما أكَّد “بابايف” أنَّ هذا يرسم صورة العمل الجماعيّ الحاليّ في قضية المناخ، معتبِرًا “إعلان باكو” إضافةً مهمةً إلى العمل المناخيّ العالميّ، وهذا بالتوازي مع “منصة باكو للشفافية”؛ مما يتيح أمام جميع دول العالم آلياتٍ جديدةً لدعم العمل المناخيّ الفعَّال.

جاءت تصريحات رئيس COP29 -مختار بابايف- في أثناء مشاركته بجلسة حوارية تحت عنوان: “المائدة المستديرة للوزراء حول شفافية المناخ العالميّ”، التي شهدت حضورًا وزاريًّا من دولة اليابان، وجنوب إفريقيا، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وكازاخستان، وغيرها من الدول.

في تلك الجلسة الحوارية بالمنطقة الزرقاء -ضمن فعاليات COP29- أكَّد “بابايف” أهميةَ تقارير الشفافية؛ فهي تقاريرُ تساعد الدول الأطراف علَى تعزيز الثقة في ما بينها، ودعم الطموحات المناخية التي تتلخص في تنفيذ التعهدات التمويلية الخاصة بمكافحة التغيُّرات المناخية، وزيادة الاستثمارات الخضراء، ودعم الدول التي أضرَّ بها التغيُّر المناخيّ الحاد.

إنَّ تعزيز الشفافية في العمل المناخيّ ليس مجرد خطوة تقنية، وإنما التزام إجرائيّ يدفع بعجلة التنمية المستدامة نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في مجال مواجهة التحديات المناخية بشكل أكثر تنسيقًا وفعاليةً؛ مما يمهد الطريق إلى عالم أكثر استدامةً.

لأجل تلك الأهمية التي يتمتع بها إعلان باكو بشأن الشفافية المناخية العالمية، وغيره من المبادرات الدولية في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين – تتابع حماة الأرض باهتمام بالغ هذه الجهود الدولية؛ نشرًا للوعي بقضايا البيئة، وتعريفًا بأهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى