أخبار الاستدامة

مصر تستضيف المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر

المنتدى الحضري

مصر تستضيف المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر

يدرك العالم أهمية تأثير التحضر العمرانيّ في تطوير السياسات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، بل هو الموضوع الأهم في الألفية الجديدة؛ لأنَّ للتنمية العمرانية قدرةً علَى تعزيز مفاهيم البيئة، وقدرةً أيضًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل أو بآخر؛ ولهذه الأهمية الشديدة أسست الأمم المتحدة المنتدى الحضري العالمي في عام 2001 بقرار يجعل دول العالم في تجمع عالميّ يناقش القضايا الحضرية؛ ليكون هذا التجمع فرصةً لتعزيز العلاقات على مستوى الممارسات البيئية والتنموية؛ حتى يمكن إثبات جدوى هذه الممارسات لبناء عالم أكثر استدامةً.

وتفعيلًا لهذا القرار عُقِدَتِ الدورةُ الأولى من المنتدى الحضري العالمي في العاصمة الكينية -نيروبي- عام 2002، ومنذ ذلك الحين تتابعت دورات المؤتمر مرَّةً كل عامينِ، لتكون مصر على موعد -من 4 إلى 8 نوفمبر- مع الدورة الثانية عشرة من “المنتدى الحضري العالمي WUF 12″، بمشاركة دولية واسعة النطاق؛ لتصبح مصرُ بهذا أولَ دولة إفريقية تستضيفه منذ 20 عامًا، وثاني دولة عربية -بعد أبو ظبي- تُنظمه، وذلك بالتعاون بين الحكومة المصرية -تحت رعاية السيد رئيس الوزراء- وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل – UN-Habitat).

وفضلًا عن تسليط الضوء على التجربة المصرية في التنمية العمرانية المستدامة، فإنَّ المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر سيبرز جهود مصر وما حققته حتى الآن في قضايا الإسكان والتنمية المستدامة، وسيعمل على قياس مدى جهود الحكومة المصرية في معالجة مشكلات المناطق العشوائية، وما قدمته من تطوير غير مسبوق في البنية التحتية، وكذلك سيلقي الضوء على الخطوات المصرية في مجال التحول التكنولوجيّ للمدن، ومشروعات المدن الجديدة الذكية كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وغيرها من خطوات الاستثمار في القطاع العمرانيّ على مدى الأعوام العشرة الماضية.

أبرز محاور المنتدى

سوف يشهد المنتدى الحضري العالمي في نسخته المصرية تنظيم 560 فعاليةً، مع إقامة معرض تُشارك فيه منظمات دولية ومحلية من 49 دولةً، كما يشهد المنتدى 6 جلسات حوارية رفيعة المستوى، و9 جلسات حول تحديات التنمية الحضرية المستدامة. وذلك كله بتنظيم من شباب مصر، الذين دربتهم الأكاديمية الوطنية للتدريب بالتعاون بينها وبين التحالف الوطنيّ للعمل الأهليّ التنمويّ، واللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم؛ للقيام بأدوارهم المختلفة في أثناء أيام انعقاد المنتدى.

وتستعد القاهرة لاستقبال هذا الحدث العالميّ من خلال توفير 110 حافلة صديقة للبيئة لنقل الزوار -منها ما هو مخصص لذوي الهمم- مع إطلاق حملة ترويجية واسعة النطاق، وتشمل شاشات إلكترونية في جميع أنحاء محافظة القاهرة، وتنظيم جولات سياحية للمشاركين في المنتدى؛ لأجل زيارة المعالم التاريخية، وغيرها من الإجراءات التي ستكون محطَّ اهتمام الحكومة المصرية؛ ليخرج المؤتمر -وتوصياته- على النحو الأمثل، وبما يعكس الدور الرياديّ المصريّ في مجال التنمية الحضرية المستدامة، والذي سيكون شاهدًا على ما حققته مصر من أهداف التنمية المستدامة بصورة عامة.

ختامًا، يبقى الأمل معقودًا على أنْ يكون المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر منصةً لكل شعوب العالم؛ لتبادل الأفكار والرؤى بخصوص التحضر العمرانيّ، وقياس دوره المستقبليّ في بناء عالم أكثر استدامةً، وهذا بجهود مصر؛ النموذج الفريد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى