720 مليون دولار أولى نتائج COP29
720 مليون دولار أولى نتائج COP29
علَى مستوى عالميّ يواصل COP29 فعالياته بمشاركة قادة العمل المناخيّ، حيث تسعى دول العالم في باكو -عاصمة أذربيجان- إلى إعادة تصحيح مسار الاستراتيجيات المناخية، والمشاركة في تفعيل مزيد من الجهود الخاصة بمكافحة المناخ والتكيف مع تغيراته التي تشتد يومًا بعد آخرَ؛ لذا شاركت مجموعة من بنوك التنمية المتعددة الأطراف في اليوم الأول من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين؛ رغبةً في تسريع الجهود المناخية ضمن إطار اتفاقية باريس للمناخ.
في اليوم الأول من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين استطاعت بنوك التنمية المتعددة الأطراف تنفيذ عملية تقدير ماليّ سنويّ؛ حتى يستطيع العالم تمويل الدول التي يتراوح دخْلُها بين معدلات منخفضة وأخرى متوسطة، علَى أنْ يُخصص هذا التمويلُ لمكافحة التغيُّر المناخيّ.
وسوف تلتزم بهذا التمويل المناخيّ مؤسساتٌ ماليةٌ بارزةٌ، ومنها مجموعة البنك الدوليّ؛ رغبةً من هذه المؤسسات والدول الأطراف والرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين – في استئناف ما قدَّمته مصر والإمارات من جهود مناخية في مؤتمرَي الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين.
كان ذلك في حضور بارز من قِبل الأمين التنفيذيّ لتغير المناخ في الأمم المتحدة “سيمون ستيل”، والمدير التنفيذيّ لصندوق الخسائر والأضرار “إبراهيما شيخ ديونج”، والمدير العامّ الأول للبنك الدوليّ “أكسيل فان تروتسنبرج”، ونائب رئيس البنك الدوليّ لتمويل التنمية “أكيهيكو نيشيو”، وأيضًا في حضور ممثلي رئاستَي مؤتمر الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين.
وحول عملية التقدير الماليّ علَّق “مختار باباييف”: «إنَّ هذا التقدم سيسمح لنا بتحويل التعهدات إلى دعم حقيقيّ». وأضاف رئيس COP29 قائلًا: «يتعين علينا أنْ نقدم ما يتوقعه العالم. ومن واقع مسئوليتنا فإننا ملتزمون بضمان توفير المناخ المناسب لأصحاب المصلحة؛ لأجل مناقشة وسائل تنفيذ تمويل المناخ».
كذلك لم تمر الساعات الأولى من COP29 حتى اتفقت الدول الأطراف علَى التشغيل الكامل لـ”صندوق الخسائر والأضرار”؛ وهو أمر قد يمكّن العالم من تعبئة الأموال المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة؛ لذا أصبح الصندوق الآن جاهزًا لقبول الإسهامات التمويلية.
وعن هذا قال “إبراهيما شيخ ديونج” المدير التنفيذيّ لصندوق الخسائر والأضرار: «نشعر اليوم بقوة التضامن العالميّ في تعزيز العمل المناخيّ». وتأكيدًا لهذا قال رئيس مجموعة البنك الدوليّ “أجاي بانجا”: «إنَّ صندوق الخسائر والأضرار بالغ الأهمية؛ لأنه يوفر الدعم الماليّ المطلوب للدول الضعيفة المتأثرة بالتغيرات المناخية، وهو ما يجعل البنك الدوليّ فخورًا بأنه قام بدورٍ فعَّالٍ يتناسب مع اللحظة العالمية الراهنة».
كانت هذه أُولى نتائج COP29، وسوف تكشف الأيام القليلة الماضية صدقَ هذه المساعي ومدى جديتها، بخاصة في ظل وضع عالميّ متأزم؛ ولهذا تؤكد حماة الأرض أنَّ جوهر التنمية المستدامة والعمل المناخيّ قائم علَى الخطوات الفعلية التي يُرها أثرُها في أرض الواقع.