الدكتور محمود محيي الدين يوضح دور الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 في حملة السباق إلى صافي انبعاثات صفري
الدكتور محمود محيي الدين يوضح دور الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 في حملة السباق إلى صافي انبعاثات صفري
شارك الدكتور “ليام فوكس” عضو البرلمان البريطاني، و”جراهام ستيوارت” وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفري – في جلسة تحت عنوان: الآفاق العالمية لأجل تحقيق صافي الانبعاثات الصفري مع التصدي للغسل الأخضر، حيث قال “المبعوث الخاص للأمم المتحدة المَعْنِيُّ بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27” الدكتور محمود محيي الدين: «إنَّ حملةَ السباقِ إلى صافي انبعاثات صفري تدعم بقوة العملَ المناخيَّ، وإنَّ التكاملَ بينها وبين حملة السباق إلى الصمود في مواجهة التغير المناخي يساعد على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ».
كانت هذه الجلسة النقاشية ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض “Innovation Zero” المقام في العاصمة البريطانية لندن، وفيها بَيَّنَ محيي الدين الزخمَ الذي اكتسبته حملةُ السباقِ إلى صافي الانبعاثات الصفري منذ إطلاقها قبل ثلاثة أعوام وحتى الآن، حيث ضَمَّتْ ١١ ألف عضو في نحو ١٣٠ دولة، مشيرًا إلى الدور الذي كان لهذه الحملة التي قادت عمليةَ الانتقالِ إلى خفض الانبعاثات على مستوى كثير من المدن والمؤسسات والشركات، موضحًا كيف أنشأتِ الحملةُ المعاييرَ والضوابطَ التي تَحْكُم عمليةَ التحولِ العادل نحو خفض الانبعاثات الضارة إلى المستوى صفر.
وعن هذه المعايير وتلك الضوابط أضاف الدكتور محمود محيي الدين، قائلًا: «إنَّ هذه الحملة وضعت قواعدَ للتنفيذ تضمن خفضًا عادلًا للانبعاثات». ثم أوضح كيف أنَّ برامجَ فريق رُوَّاد المناخ وشراكة مراكش للعامِ الحالي جاءتْ مركزةً على اهتمام الأطراف الفاعلة بمسئولياتها تجاه العمل المناخي، وهذا عن طريق تنفيذ توصيات تقرير الخبراء رفيعي المستوى حول النزاهة، وهو تقرير صادر عن مجموعة الخبراء المستقلة التي تكوَّنَتْ بتوجيه من الأمين العامِّ “أنطونيو جوتيريش”؛ بهدف تطوير معايير حوكمة العمل البيئي، باعتبارها معاييرَ قادرة على التصدي لظاهرة الغسل الأخضر.
وفي السياق نفسه، شدَّد محيي الدين على أنَّ العملَ المناخيَّ ذو محركات تضمن الحشدَ التمويليَّ والمعالجةَ التكنولوجيةَ والتغيرَ السلوكيَّ، وهي محركات تساعد رُوَّاد المناخ -بالمشاركة مع الأطراف الفاعلة- على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ؛ ولذا أكَّد الدكتور محيي الدين على أهمية هذه الأطراف وتشجيعها على المضي قُدُمًا نحو الأعمال المتعلقة بالتكيف مع تغيرات المناخ، وأيضًا لأجل الحفاظ على التنوع البيولوجي، إضافةً إلى التزام الجهات المعنية بتنفيذ التعهدات الخاصة بخفض الانبعاثات.
وحول دور فريق رُوَّاد المناخ أشار المبعوثُ الخاص للأمم المتحدة المَعْنِيُّ بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، ورائدُ المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 – إلى أنَّ الفريقَ يعمل على دعم المرأة ودورها، وتحفيز الشباب على قيادة الحوار المستقبلي في مجال العمل المناخي؛ لابتكار حلول لأزمة المناخ.
وفي ختام كلمته، أكَّد الدكتور محيي الدين مدَى التركيز الحالي على حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ أجندة شرم الشيخ للتكيف، وكذلك تنفيذ المشروعات التي طُرِحتْ في “مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة لمشروعات المناخ”؛ وأكَّد أيضًا أنه يتم التشجيع على تأسيس أسواق الكربون في البلدان النامية على غرار “مبادرة أسواق الكربون الإفريقية”، إضافةً إلى تفعيل أدوات خفض الديون ومقايضتها بالاستثمار في المناخ.