أخبار الاستدامة

حصاد وزارة التعاون الدولي في الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية

أسبوع من الإنجازات المصرية على المستوى الإفريقي

حصاد وزارة التعاون الدولي في الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية

حصاد وزارة التعاون الدولي في الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية

جاءتِ “الاجتماعاتُ السنوية للبنك الإفريقي للتنمية” في المدة بين 22 و26 مايو، وفيها سعتْ وزارةُ التعاون الدولي إلى تعزيز التعاون الإنمائي بينها وبين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث تضمنتْ هذه المشاركةُ المصريةُ عقد اتفاقيات متعددة في خلال أيام انعقاد المؤتمر.

ومِن ضمن الجهودِ التي تبذلها وزارةُ التعاون الدولي السعي نحو التعاون الإنمائي إقليميًّا ودوليًّا، ومن هنا شاركتِ الدكتورةُ رانيا المشاط “وزيرة التعاون الدولي” في “الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية” التي عُقِدتْ في مدينة شرم الشيخ، حيث سعتِ الوزيرةُ إلى إبرام الاتفاقيات الفعَّالة في المجال الإنمائي؛ رغبةً في تحفيز أعمال المناخ ومجالات التنمية المستدامة، وحتى تستطيع مصرُ تلبيةَ الأولويات التنموية، وهذا عن طريق تنفيذ “رؤية مصر 2030″، وهي الرؤية التي تُحَقِّقُ الأهدافَ الأمميةَ في مجالات التنمية المستدامة.

كانتْ مشاركةُ المشاط مثمرةً، حيث أُطْلِقَتْ مبادراتٌ تستهدف تحفيزَ التعاون، وتسعى إلى تفعيل مشروعات برنامج “نُوَفِّي”، فضلًا عن الزيارات الميدانية، التي تابعتْ فيها الوزيرةُ سيرَ عمل مشروعات التعاون الإنمائي في جنوب سيناء.

ليس هذا فحسب، وإنما كان لوزارة التعاون الدولي حضور ضمن مناقشات تناولت جهود التنمية وسُبل تحقيق التعاون الدولي، حيث تَشَارَكَتِ الدكتورةُ رانيا المشاط الأفكارَ والتوقعاتِ مع عدد من المسئولينَ رفيعِي المستوى، ومنهم: رئيس البنك الإفريقي للتنمية، ووزير التنمية الدولية البريطاني؛ وحينها أُعلِنَ عن اختيار مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الجبل الأصفر. وتنفيذًا لهذا المشروع التنموي سوف يتم توجيه ضمانة بقيمة 80 مليون يورو؛ لتغطية بعض التمويلات التي يقدمها البنكُ الإفريقي، وهذا لتنفيذ المرحلة الثالثة من مراحل المشروع.

من الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ مشروعَ محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الجبل الأصفر أولُ مشروع يستفيد من ضمانة “Room2Run”، التي تُعَدُّ دعمًا بريطانيًّا للبنك الإفريقي للتنمية، وهي بقيمة مليارَي دولار؛ حتى يستطيع البنك تمويل مشروعات التكيف والتخفيف في قارة إفريقيا.

لأجل ذلك كله، أكَّدتِ المشاطُ دورَ وأهميةَ عَلاقة مصر بالبنك الإفريقي للتنمية، وهذا في خلال جلسة مباحثات أجْرتها مع رئيس البنك، كما جرَى هناك تأكيد أهمية إعلان رئيس البنك تعزيز التشارك بين مصر والبنك في مجال المياه، وهذا ضمن برنامج “نُوَفِّي”.

كما شهد اللقاءُ حوارًا بنَّاءً حول تلك المشروعات التعاونية المستقبلية، حيث ناقشتِ الوزيرةُ آليات العمل في إطار رئاسة مصر لوكالة “النيباد”؛ لنقل تجارب مصر التنموية إلى بلدان القارة السمراء، فضًلا عن مناقشة الإجراءات التمهيدية لمؤتمر المناخ “COP28″؛ حتى تستفيد قارة إفريقيا -والعالم كله- من رئاسة مصر للدورة السابقة.

وفي سياق الجهود المبذولة لأجل تحفيز “التعاون جنوب – جنوب”، أُقيمتْ جلسة حوارية برئاسة الوزيرة، وبمشاركة السيدة “ناردوس بيكيلي توماس” المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية، بالإضافة إلى 50 من ممثلِي شركاء التنمية. دارتِ الجلسةُ حول سُبل دعم التعاون بين البلدان الجنوبية، وكذلك تضمنتِ الجلسةُ مناقشةَ تعزيز التعاون الثلاثي بصورة تحفز خطوات التنمية في قارة إفريقيا.

في هذه الجلسة الحوارية استعرضتِ المشاطُ خطوات المشروعات التنموية ذات الصلة، ومنها: إعادة افتتاح “أكاديمية التعاون جنوب – جنوب”، حيث استعانت وزارة التعاون الدولي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”، ومنها أيضًا: تنظيم “منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي”. وفي خلال الجلسة نفسها أعلن المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي – توفير 100 ألف دولار لدعم دول المجموعة التنموية في الجنوب الإفريقي، حيث دعا السيد “منجستاب هايلي” إلى الاستفادة من التجارب التنموية التي من أهمها: المبادرة الرئاسية المصرية لتنمية الريف المصري “حياة كريمة”.

ومن بين المباحثات المهمة التي عقدتها وزارة التعاون الدولي تلك المباحثات التي دارت بين الدكتورة رانيا المشاط والسيد “سو يونج هونج” نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الكوري، حيث نوَّه الجانبانِ بأهمية العلاقات المصرية – الكورية، التي تنامتْ عامًا بعد عامٍ، كما أكَّدَا أولويةَ هذا التعاون لدفع جهود التنمية نحو الأمام. وفي هذه المباحثات أشارتِ المشاطُ إلى أهمية صياغة إطار تعاوني واستراتيجية مشتركة في خلال الأعوام الخمسة القادمة.

من جهة أخرى، تباحثتِ الوزيرةُ -الدكتورة رانيا المشاط- مع نائبَي رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية: السيد “كونستانتين ليميتوفسكي” نائب رئيس البنك لعمليات الاستثمار، والسيد “لودجر شوكنيشت” نائب رئيس البنك للاستثمار في البنية التحتية، والسكرتير التنفيذي للبنك؛ حيث شملتِ المباحثةُ أسسَ الشراكة المستقبلية، وضرورةَ إنشاء صياغة استراتيجية تعاونية بين مصر والبنك، حيث تساعد هذه الاستراتيجية على تنفيذ أعمال مشتركة في مجالات عدة، وحتى تتوافق مع جهود الدولة المصرية وسعيها نحو تحفيز دور القطاع الخاص في طريق التنمية المستدامة، وفقًا لأولويات النمو المستدام.

ومن اللقاءات الثنائية اللقاء الذي عقدته الدكتورة رانيا المشاط مع السيد “ريمي ريو” المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، وفيه ناقشتْ خطوات تطور المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي، كما بحثتْ في لقاءٍ آخرَ مع السيدة “أليكسيا لاتورتو” مساعِدةُ وزير الخزانة الأمريكية للتجارة الدولية والتنمية – خطوات دعم العلاقات بين مصر وأمريكا، حيث ناقشتْ وزيرةُ التعاون الدولي الجهودَ الحاليةَ لتطوير مؤسسات التمويل متعددة الأطراف في مجال التنمية المستدامة بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.

وبالتزامن مع انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية – تفقدتِ الوزيرةُ رانيا المشاط -في حضور الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية- جامعةَ الملك سلمان الدولية في مدينة شرم الشيخ. وهي زيارة تُتَابِعُ المشاطُ من خلالها مراحلَ تنفيذ الشراكات الإنمائية المصرية – السعودية.

ومما تجدر الإشارة إليه، هو أنَّ جامعةَ الملك سلمان الدولية نموذج تنموي، ومشروع رائد يستهدف تنمية شبه جزيرة سيناء، وهي ذات فرعينِ آخرينِ: في الطور، ورأس سدر، ويتضمن هذانِ الفرعانِ -إضافةً إلى فرع شرم الشيخ- 15 كليةً و56 برنامجًا، ويُتوقع وصول إجمالي الطلاب في الفروع الثلاثة إلى 5000 طالب في خلال العام القادم.

تلك الجهود السابقة لم تكن الجهود الوحيدة التي بذلتها وزارة التعاون الدولي، وإنما ألقتِ الوزيرةُ كلماتها في عدد من الاجتماعات، ومن ضمنها تلك الكلمة الرئيسية التي ألقتها في جلسة نقاشية حول “حشد التمويل المناخي لتيسير التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة”، حيث استعرضتْ في كلمتها هذه أهمَّ ما جاء في “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل”.

وختامًا لهذه الجهود التي تبذلها الوزارة شاركتِ المشاطُ في جلسة نقاشتْ فيها المبادرة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للتنمية؛ لإطلاق “المؤسسة الإفريقية للتكنولوجيا الصيدلانية – APTF”؛ تعزيزًا لقدرة إفريقيا على إنتاج الأدوية واللقاحات، وهو هدف من أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى