فودافون.. قصة المؤسسة التي فازت بدرع حماة الأرض عن جدارة
فودافون.. قصة المؤسسة التي فازت بدرع حماة الأرض عن جدارة
إنَّ للتغيراتِ البيئيةِ في أنحاء العالم آثارًا شديدةً، ليس في ارتفاع درجات الحرارة، والتسبب في الفيضانات، وغيرها من الآثار التي يمكن أنْ تصيب العالم بالجفاف والتَّصَحُّرِ، وموت الكائنات الحية – وإنما هذه التغيرات البيئية ذات آثار ملحوظة في طريقة تفكير البشر؛ ومن ثَمَّ يجب علينا جميعًا أنْ نعيد بناءَ مفاهمينا ونظراتنا إلى العمل البيئي، وكيف يمكن أنْ يكون محلَّ نظر قطاع المال والأعمال؛ حتى يصبح استثمارُنا استثمارًا أخضرَ، استثمارًا يلبي رغبات الربح المالي وتوقعات المسئولية الاجتماعية في آنٍ معًا.
من هنا لم تدخر مجلةُ “حُماة الأرض” جهدًا في سعيها نحو تحقيق هذه المعادلة التي لطالما آمنتْ بها، مستعينةً في هذا بكل الأفكار المبتكرة والحلول الفعَّالة في مجالَي تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة علَى البيئة، توازيًا مع “رؤية مصر 2030“، واتساقًا مع المواثيق الدولية التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة، والتي كان من أهمها أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
لقد استطاعتْ “حُماة الأرض” عبر رحلتها الطويلة من الإنجازات ذات الصلة بالبيئة والتنمية أنْ توفر علَى أرض مصر مناخًا يدفع بعجلة التنمية نحو مستقبل ليس فيه مكان إلَّا للعمل الجاد؛ ولذا رأتِ المجلةُ أنْ تُطْلِقَ -برعاية وزارة التضامن الاجتماعي- مسابقةَ “درع حُماة الأرض“، تلك المسابقة التي كرَّمتْ في حفلها الأول مؤسساتٍ كانت قادرةً علَى تحقيق المعادلة التي سعتْ إليها مجلةُ “حُماة الأرض” في كل أعمالها، وهي التوافق بين البيئة والاستثمار، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة محليًّا وإقليميًّا.
من هذه المؤسسات الرائدة في مجال تطبيق معايير الاستدامة وإجراءات المحافظة علَى البيئة – كانت فودافون، تلك المؤسسة التي حرصت في خلال الأعوام الماضية علَى تقليل بصمتها الكربونية، وانبعاثاتها الناتجة عن أنشطتها كافةً. وليس نهجُ فودافون في هذا الطريق المستدام سوى خطوةٍ نحو هدف أكبر، هو الاعتماد علَى الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ بحلول عام 2025، والوصول إلى معدل صفر انبعاثات كربونية بحلول 2030؛ ولأجل تحقيق هذا الهدف اتجهتْ فودافون نحو إعادة تدوير نفاياتها بنسبة 100%، بالاستعانة بتطبيقEtadweer .
لم تتوقف فودافون عند هذا الحد، وإنما حققت دورًا أكبرَ تجاه البيئة والمحافظة علَى مواردها من خلال أساليب الزراعة الذكية، التي تساعد علَى زيادة الإنتاج، وتحسين استخدام الموارد، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ ولأجل ذلك كله -فضلًا عن نشاطاتها التنموية في قطاعَي الصحة والتعليم- استحقت فوادفون عن جدارة “درع حُماة الأرض”، وهو خطوةٌ كبرى في هذا المجال الواعد -مجال العمل البيئي- والذي يعكس تطلعات “COP27“، حينما أرستْ فيه مصرُ قواعد العمل المناخي، وحثَّتِ العالم علَى تنفيذ التوصيات المقترحة بخصوص العمل البيئي وأهدافه في هذا المؤتمر العالمي الذي عُقِدَ العام الماضي في مدينة شرم الشيخ. ومن هذه التوصيات: الحد من الآثار البيئية الضارة، والتكيف معها، وحشد التمويلات العادلة والوافية للمشروعات البيئية.
هذا وقد جاءتِ المسابقةُ برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، ووزيرتها التي لا تدخر جهدًا في سبيل دعم البيئة ومجالها -الدكتورة/ نيفين القباج- حيث أطلقتِ الوزارةُ والمجلةُ معًا هذه المسابقة ذات التقييمات والمعايير الموضوعية؛ حتى تكون خطوةً نحو تعزيز “رؤية مصر 2030“.
ولقد جاء الحفلُ الأولُ باعتباره فرصةً لدعم العمل المجتمعي في مجال البيئة والمحافظة علَى مواردها، وهذا في حضور وزيرة التضامن الاجتماعي -الدكتورة/ نيفين القباج- ووكيل أول مجلس النواب -المستشار/ أحمد سعد الدين- وعدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء لِجَانِهِ الفرعية، إضافةً إلى نجوم المجتمع وسيداته، وكذلك رموز الإعلام والفن.
وفي هذا السياق، تسلمتِ الدرعَ الأستاذةُ مي ياسين “أمين عام تنمية المجتمع، ورئيسة قسم أعمال الاستدامة بفودافون”، حيث جاءت كلمتها مفعمةً بالسعادة لهذا التكريم المشرِّف، وهناك نقلتْ مي ياسين رؤيةَ فودافون إلى هذا التكريم بـ”درع حُماة الأرض”، باعتباره تكريمًا رفيع المستوى، ينظر إلى أعمال فودافون نظرةً موضوعيةً ومحفزةً علَى بذل مزيد من الإنجازات في مجال تحقيق الأهداف التنموية والبيئية.
وفي الختامِ، إنَّ مجلةَ “حُماة الأرض” لتؤكد دعمها للمؤسسات العاملة في تنفيذ التوجهات المصرية بخصوص العملينِ البيئي والتنموي، وأنَّ مسابقتها -درع حُماة الأرض- ستظل داعمًا رئيسيًّا للجهود المبذولة في هذينِ القطاعينِ الحيويينِ، وأنها في المستقبل القريب سوف تكرم مؤسسات أخرى -مثل فودافون- في المجالات كافةً؛ رغبةً منها في تحقيق تنمية مستدامة، وسعيًا إلى توفير بيئة صحية.