أسبوع القاهرة السابع للمياه.. إدارة مصرية لمياه القارة الإفريقية
أسبوع القاهرة السابع للمياه.. إدارة مصرية لمياه القارة الإفريقية
منذ أيام سلطت حماة الأرض الضوء علَى فعاليات وأحداث أسبوع القاهرة السابع للمياه، الذي يُعدُّ منصةً عالميةً تجمع بين خبراء إدارة موارد المياه من جميع أنحاء العالم، الذين تستضيفهم مصر -سنويًّا- منذ عام 2018؛ لمناقشة التحديات المتعلقة بالمياه وأبرز مستجداتها. وقد كانت نسخته السابعة -من 13 إلى 17 أكتوبر- أشد اهتمامًا بقضايا التغيرات المناخية وتأثيراتها في الموارد المائية، مع ما تميز به الحدثُ مِن تنظيم جلسات علمية وورش عمل ومسابقات؛ لتعزيز الابتكار والمعرفة في مجال استدامة المياه ومواردها.
واليوم تُلقي حماة الأرض الضوءَ علَى أهم مخرجات أسبوع القاهرة السابع للمياه، وأهم التوصيات التي أوصى بها قادة المياه وخبراؤها علَى مستوى العالم، وهو ما تناوله الدكتور/ هاني سويلم -وزير الموارد المائية والري- في كلمته الختامية، حيث أعرب عن شكره لرئيس مجلس الوزراء -الدكتور/ مصطفى مدبولي- علَى كلمته في الافتتاح، ولجميع مشاركِي هذا الحدث العالميّ ومنظميه ومموليه، ولجميع أجهزة الدولة المصرية، وكل من أسهم في إبراز دور مصر الرياديّ من خلال أسبوع القاهرة السابع للمياه.
وهناك أشار وزير الموارد المائية والري إلى أنَّ هذا الأسبوع العالميّ صار -بأعوامه السبعة- منصةً عالميةً لقضايا المياه، فضلًا عن دوره في إدارة ملف التغيرات المناخية ومعالجة تأثيراتها الواضحة في قطاع المياه، كما أنه صوت إفريقيا ونبضها الذي يُعبر عن احتياجاتها المائية.
إنجازات المياه المصرية
مِن أبرز نجاحات وإنجازات النسخة السابعة من أسبوع القاهرة للمياه توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وزارة الموارد المائية والري ودول هولندا ونيجيريا ومنظمة ICARDA، ثم توقيع مذكرتَي تفاهم بين الوزارة ومؤسسة “مصر الخير” والإذاعة المصرية، وهذا بخصوص الأساليب المستدامة في استخدام المياه وترشيد استهلاكها، وكذلك توقيع مبادرة المرفق الأوروبيّ الأخضر بين وزارة التعاون الدوليّ والاتحاد الأوروبيّ، فضلًا عن إطلاق حملة توعوية تحت عنوان: “علَى القَدّ”؛ تستهدف بها الحكومة المصرية نشر الوعي بين المواطنين المصريين بالحفاظ علَى المياه.
وقد تضمنت الكلمة الختامية للدكتور/ هاني سويلم عددًا من التوصيات، التي كان من أبرزها:
- تعزيز التعاون بين منظمات أحواض الأنهار المشتركة، والدعوة إلى تطبيق قواعد القانون الدوليّ للمياه العابرة للحدود.
- تحفيز خطط تمويل قطاع المياه بالاعتماد علَى شراكات القطاعينِ العامّ والخاصّ، مع الاهتمام بدور المانحين المتعددين.
- دمج الممارسات المبتكرة مع التقنيات المتقدمة للنمذجة والرصد في مشروعات المياه.
- العمل علَى الربط بين المياه والطاقة والغذاء؛ حتى يمكننا تطوير استراتيجيات التكيف مع التغير المناخيّ، وبناء مجتمعات مرنة.
- مشاركة المعرفة عبر القارات؛ لبناء القدرات ذات الصلة بقضايا المياه.
- الاهتمام بفوائد الرصد الهيدرولوجيّ والبيانات والتنبؤات في صناعة مستقبل المياه إقليميًّا وعالميًّا.
أبناء مصر
بعد ذلك كَرَّم وزير الموارد المائية والري كلًّا مِن: السفير/ محمد رفيق خليل “المستشار السياسي للوزير”، والدكتور/ أيمن السيد “رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، ورئيس لجنة المسابقات بالأسبوع”، وعددًا من قيادات الوزارة، بالإضافة إلى السفير/ كريستيان برجر “سفير الاتحاد الأوروبيّ في مصر”، كما كرَّم الوزيرُ المتطوعين من الشباب الذين أسهموا في فعاليات الأسبوع، وكذلك الفائزين في مسابقة أفضل الأبحاث العلمية، ومسابقة شباب المبتكرين في مجال المياه، التي تقام لطلبة مدارس المتفوقين STEM، ومسابقة “أفضل مشروعات التخرج”، ومسابقة “أطروحة الثلاث دقائق”، التي يتقدم إليها طلبة الماجستير والدكتوراة من كليات الهندسة والعلوم والزراعة من الجامعات المصرية .
وكرَّم الدكتور/ هاني سويلم المتدربينَ المشاركينَ في برنامج “إدارة مخاطر الفيضانات والجفاف وسلامة السدود”، الذي تُموله وزارة الخارجية باعتباره جزءًا من بروتوكول مُوقَّعٍ بين قطاع مياه النيل في وزارة الموارد المائية والري المصرية وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
في الختام يظهر مما سبق من مخرجات وإنجازات فعلية في أسبوع القاهرة السابع للمياه أنَّ مصرَ ليست مكانًا يجمع الخبرات العالمية في مجال المياه فقط، وإنما هي رائدة في التصدي للتحديات المائية وتعزيز التعاون الدوليّ في هذا المجال؛ وهو ما يجعلنا نقول: إنَّ مصر تواصل دورها الرياديّ -عالميًّا وإفريقيًّا- لضمان استدامة المياه ومواردها، وبما يكفل حقوقها ويحقق طموحاتها التنموية في إطار “رؤية مصر 2030“.