السفير هشام بدر.. المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تجربة مصرية رائدة لمتطلبات العمل المناخي
السفير هشام بدر.. المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تجربة مصرية رائدة لمتطلبات العمل المناخي
يظل “COP27” -برئاسة مصر- حاضرًا في أذهان العالم، وهو المؤتمرُ الذي نوَّهَتْ الأممُ المتحدةُ بمدَى براعة مصر في إدارته وتنفيذ توصياته بصورة فعلية. وكان مِن بين إنجازات هذا المؤتمر الذي عُقِدَ في مدينة شرم الشيخ – تمويلُ مشروعات تنموية ومناخية من خلال “المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية“.
ومِن هنا، شارك المنسقُ العامُّ للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية -السفير هشام بدر- في اجتماع خاص نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي)، وهذا برئاسة السفيرةِ ندى العجيزي، وفي حضور مُمَثِّلِي الدول العربية وشركاء التنمية، حيث نقل السفيرُ هشام بدر اهتمامَ مسئولِي المبادرة بتعميمها بين الدول العربية؛ لأنها نموذج فريد من نوعه علَى المستويينِ الإقليمي والعالمي.
ثم استطرد السفير، موضحًا أنَّ المبادرةَ الوطنيةَ للمشروعات الخضراء الذكية تُراعي محافظات جمهورية مصر كافة، وأنها تدعم العملَ التنمويَّ في قُرَاهَا وصعيدها. لافتًا الانتباه إلى أنَّ مشروعات المبادرة تُقدم حلولًا لِمَا يمكن أنْ يواجه المجتمع مستقبلًا، ومؤكِّدًا أنَّ هدفَ المبادرةِ منحصرٌ في تقديم هذه الحلول المبتكرة في أرض الواقع.
وأضاف أيضًا، أنَّ المبادرةَ فكرةٌ تطبيقية تسعى إلى إشراك كل فئات المجتمع في المشروعات البيئية والتنموية التي تحقق أهداف التنمية المستدامة. كما أشار بدرُ إلى استعداد فريق العمل القائم علَى تنفيذ محاور المبادرة لنقل خبراتهم، وهذا ما سيحدث من خلال عَرْضِ المشروعات التي فازتْ في المبادرة علَى أطراف مؤتمر المناخ “COP28″، الذي سيُعقدُ في دولة الإمارات.
ثم تحدث السفيرُ عن قاعدة بيانات المشروعات الذكية الخضراء، المشاركة في أُولَى جولات المبادرة، حيث إنَّ هذه القاعدة ذات دور مُهم في ربط هذه المشروعات بالمستثمرينَ. موضحًا أنَّها قاعدة بيانات قد استطاعتْ رسم خريطة تُظهر المواقعَ الجغرافيةَ لهذه المشروعات؛ ومن ثَمَّ استطاع مسئولُو المبادرة تحديد طبيعة كل مشروع بصورة تساعد المستثمِرَ علَى الوصول إلى احتياجاته.
من جهة أخرى، تكلم السفير هشام بدر حول المشروعات الفائزة في المبادرة، التي عُقِدَ لها شراكاتٌ مع منظمات عالمية مرموقة؛ حتى يمكن تمويل هذه المشروعات؛ ضاربًا المثالَ بمشروع مكافحة سوس النخيل في محافظة السويس، بالإضافة إلى مشروعات قدمتها نساءٌ مصرياتٌ في محافظة الفيوم، بعنوان “الأيادي الذهبية“، وكذلك مشروع الإسكندرية “نفايات الكمبيوتر“، الذي سيعمل علَى تحويل هذا النوع من النفايات إلى ماكينات لفصل المعادن وتقطيعها، ثم مشروع “باب رزق” في كلية الفنون التطبيقية، الذي يستهدف تصنيع حُلِيِّ النساء من الخردة، ومشروع شمال سيناء، الذي نفذته إحدى المصرياتُ عن طريق زراعة نبات يمتص الزيوت وملوثات الماء، وهو مشروعٌ تَبَنَّتْه شركاتٌ بترولية.
ومن جانبها، أكدتْ مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية -الدكتورة ندى العجيزي- حرصَ الجامعة العربية على تعزيز الجهود المصرية التي تسعى إلى الاستفادة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وبحث سبل تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المبادرة والمؤسسات العربية التنموية.
وفي الختام، أضافتِ العجيزي أنَّ تعميمَ هذه المبادرة المصرية بين الدول العربية كافة أمرٌ ذو أهمية؛ لأنها مبادرةٌ ذات أثر شديد في تعزيز الوعي المجتمعي العربي حول ظاهرة تغير المناخ وآثاره الواضحة في قضايا التنمية المستدامة.