الصناعة المصرية.. مشروعات مستدامة ونتائج بارزة
ختام الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة
الصناعة المصرية.. مشروعات مستدامة ونتائج بارزة
إنَّ الصناعة المصرية درع اقتصاديّ يوفر لكل مواطن حياةً كريمةً، ومن أشد المؤثرات في هذا الدرع البيئةُ، التي تُعدُّ صمامَ أمانٍ لكل حياتنا. وفي ظل ما يعيشه كوكب الأرض الآن من تغيُّرات مناخية حادة تَبرزُ أهميةُ تعزيز جهود الاستدامة في قطاع الصناعة وغيره من القطاعات. ومن بين هذه الجهود المستدامة تظل الطاقة النظيفة محورًا مهمًّا في محاور التنمية المستدامة الشاملة؛ وهو الأمر الذي أظهرته في الأيام الماضية النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدوليّ السنويّ للصناعة.
في الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة الذي افتتحه الدكتور/ مصطفى مدبولي -رئيس مجلس الوزراء- جاءت النتائج والمخرجات علَى النحو المطلوب، وبما يفيد الصناعة المصرية حاضرًا ومستقبلًا، حيث أعلنت إدارة الملتقى عن مجموعة من الاتفاقيات والشراكات علَى المستوى الإقليميّ والمستوى الدوليّ، بما في هذا تقديم تمويلات تساعد علَى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الطاقة، كما تم تنظيم لقاءات بين الشركات المصرية والأجنبية؛ للتعاون علَى تعزيز الاستثمارات المستقبلية، وتفعيل مزيد من عقود التصدير؛ وذلك كله استجابةً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، الذي يحث دائمًا علَى زيادة جهود جذب الاستثمارات.
700 مليون جنيه
لم تمر أيام الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة إلَّا بعد أنْ تم توفير 700 مليون جنيه للشركات العاملة في قطاع الصناعة؛ لأجل مساعدتها علَى تقليل انبعاثاتها، وتحديث آلاتها، والتحول بقطاعاتها نحو الطاقة المتجددة. وعن هذا الاتفاق أشار الدكتور/ أحمد كمال -مدير مكتب الالتزام البيئيّ في اتحاد الصناعات– إلى أنَّ الهدف من هذه التمويلات هو تطوير الصناعة المصرية بصورة أكثر استدامةً، حيث نستطيع تحسين الإنتاجية، ودعم الشركات لتصدير منتجاتها، وتقليل الفاقد من صناعاتها.
وعن تقليل البصمة الكربونية والانبعاثات الضارة أوضح الدكتور/ أحمد كمال أنَّ مكتب الالتزام البيئيّ في اتحاد الصناعات يقدم دعمًا ماليًّا وفنيًّا إلى الشركات؛ لمساعدتها علَى خفض الانبعاثات الكربونية، وهذا بإعادة التدوير، أو تمويل شراء آلات صديقة للبيئة، وغيرها من الأساليب المستدامة. كما أكَّد أهميةَ زيادة وعي المنتجِينَ والمُصنِّعينَ بأهمية تقليل الكربون في منتجاتهم، وفتح أسواق جديدة؛ موضحًا أهميةَ التركيز علَى تقليل استهلاك الطاقة مع الحفاظ علَى موارد الطبيعة.
الصناعة المصرية في السوق العالمي
كذلك أثمر ختام الملتقى والمعرض الدوليّ السنويّ للصناعة عن الدعوة إلى تطبيق فكر الاستدامة بشكل يساهم في رفع مستوى التنافسية الإنتاجية لمصر، وهذا علَى الصعيدينِ المحليّ والإقليميّ؛ انطلاقًا من أنَّ الاستدامة قاعدة صناعية مستقبلية، وقادرة علَى أنْ تلبي احتياجات الأسواق الداخلية والخارجية؛ لذا جاءت المناقشات الختامية في الملتقى والمعرض الدوليّ السنويّ للصناعة أكثر تركيزًا علَى التحديات التي تواجه قطاع الصناعة، لا سيما مع ما نشهده حاليًّا من تغيُّرات مناخية.
وفي السياق نفسه استعرض “فليب جاكو” -رئيس مشروع EPAP- جهودَ مصر البارزة في وسائل تمويل الصناعات، وجهودها في التحول بهذا القطاع الحيويّ نحو الطاقة النظيفة، وكذلك أكَّد طارق جمعة -رئيس شعبة الفخار والخزف- أهميةَ الاستدامة في صناعة الخزف، مشيرًا إلى ضرورة توفير تمويل مستدام لدعم الشركات المتخصصة، بما في هذا الشركات التي يديرها ذوو الهمم، حيث تصبح الاستدامة حقيقةً لا بديلَ لها بين جميع فئات المجتمع؛ لكي نضمن مستقبلًا آمنًا لنا ولأجيالنا القادمة.
في الختام تؤكد حماة الأرض أنه لا بديلَ عن الاستدامة، صونًا لمقدرات بلدنا الحبيب -مصر- وحفاظًا علَى مواردها؛ ولهذا فإنَّ للحكومة المصرية جهودًا بارزةً لتحقيق هذا الهدف الوطنيّ، حيث يصبح الاقتصاد أكثر نموًّا، وتصير حياة المواطنين أكثر استدامةً، وذلك وفق الرؤية الوطنية “رؤية مصر 2030”.