لنبدأ العام الجديد بمظاهر وسلوكيات مستدامة
طرق مستدامة لكيفية الاحتفال برأس السنة الميلادية
لنبدأ العام الجديد بمظاهر وسلوكيات مستدامة
يحتفل الكثيرون حول العالم في مساء اليوم الأخير من السنة الميلادية؛ وذلك لاستقبال السنة الجديدة وإغلاق صفحة عام مضى. تختلف أشكال ومظاهر الاحتفال حول العالم، إلا إن المشترك فيها هو وجود بعض السلوكيات التي قد ينتج عنها ضرر كبير على بيئتنا، وبعد كثير عن السلوكيات المستدامة.
يمكن أن يكون حفل ليلة رأس السنة الجديدة ممتعا ومستداما أيضا، وذلك من خلال سلوكيات مستدامة، مثل: تجنب البلاستيك قدر المستطاع، واستخدام البدائل المستدامة الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى عدم الإسراف في شراء وتحضير المأكولات والمشروبات المختلفة المستدامة، تجنبا لتحول الكثير منها إلى مخلفات.
ديكورات صديقة للبيئة من أجل حفل مستدام
عندما يتعلق الأمر بالاحتفالات والعطلات، فإننا نميل إلى بذل قصارى جهدنا لنشتري أفضل الديكورات المستدامة، ونضع الأضواء الأكثر سطوعا، ونرتدي أفضل الملابس، وأكثر من ذلك بكثير، ولكن حان الوقت لنكون أكثر وعيا بعاداتنا الاستهلاكية، خصوصا تلك المصاحبة للأعياد والمناسبات، وذلك لما نلاحظه من آثار تغير المناخ التي تهدد عالمنا، وبصفتنا سكان الكوكب، نحتاج إلى اتخاذ قرارات واعية من أجل مستقبل أفضل.
ابدأ بنفسك، كن أنت مصدر الإلهام لأصدقائك وأقربائك في طريقة الاحتفال بالعام الجديد، بدلا من اختزال المناسبة في البالونات والقبعات البلاستيكية والأكواب والحلويات، سنسرد لكم فيما يلي بعضا من الطرق المستدامة التي يمكن عن طريقها تحويل الاحتفال بهذه المناسبة إلى احتفال مستدام.
العديد من ديكوراتنا التي نستخدمها في الاحتفال تكون من البلاستيك، والتي يتم التخلص منها بعد انتهاء ليلة رأس السنة الجديدة، لذا إذا أردنا تحويل ليلة رأس السنة الجديدة إلى ليلة صديقة للبيئة، نحتاج إلى استخدام خيارات مستدامة، فبدلا من البلاستيك، يمكنك اختيار المنتجات القابلة للتحلل الحيوي المصنوعة من القماش، والورق المعاد تدويره، إلى غير ذلك. أيضا على سبيل المثال، بدلا من تزيين الحفل بالبالونات، يمكنك شراء الفوانيس الورقية.
المأكولات والمشروبات وتأثيرهما
عادة ما يرتبط الطعام بجميع المناسبات والحفلات، حيث يعتبر الطعام العنصر الأساسي لأي تجمع، فلا يوجد ما هو أفضل من الطعام الجيد المستدام، ومع ذلك، فإن الاستخدام غير المسرف وتجنب تحضير وشراء كميات كبيرة من الطعام يعد شيئا أساسيا للاحتفال المستدام، ولعلها تكون مناسبة جيدة لتكون مثالا يحتذى به لضيوفك في تجنب هدر الطعام. في الولايات المتحدة نموذج كمثال، يهدر أكثر من 45 مليون طن من الطعام سنويا، إلى جانب ذلك، توجد الكثير من النفايات المرتبطة بالطعام أيضا مثل البلاستيك.
فيما يخص الطعام أيضا، فإن تجنب المأكولات الجاهزة والمصنعة، واللجوء إلى الخيارات العضوية الطبيعية المُستدامة، وتحضير الطعام المُستدام بالمنزل، يعد خيارا أكثر استدامة بكل تأكيد.
أمر آخر، وهو شراء الأطباق والأكواب البلاستيكية المُستدامة لتقديم المأكولات والمشروبات، حيث يلجأ الكثيرون إلى ذلك لسهولة الاستخدام وسهولة التخلص بالإضافة لكونها رخيصة الثمن، ولكن بدلا من ذلك يمكن تبني البدائل المصنوعة من الورق المعاد تدويره أو المواد القابلة للتحلل.
مظاهر يمكن تجنبها من أجل احتفال مُستدام
بكل تأكيد نحب مشاهدة الألعاب النارية عشية رأس السنة الجديدة سواء في العروض المختلفة أو حتى الألعاب التي يمكن إطلاقها من المنزل، لكن لسوء الحظ؛ فالألعاب النارية لا تعد خيارا إذا أردنا تحويل احتفال رأس السنة إلى احتفال أخضر، حيث تضر الألعاب النارية بالكائنات الحية خصوصا الطائرة منها وأيضا تلك التي تنشط ليلا، إلى جانب ذلك، فإن المواد الكيميائية من الألعاب النارية تتسرب إلى الماء والتربة وتؤذي نظامنا البيئي بشكل أكبر.
ستبدأ ليلة رأس السنة الخضراء بكم وبخياراتكم، وبكل تأكيد فالأزياء والملابس هي أحد الجوانب الرئيسية للاحتفال، ولكن للأسف ينجرف الكثير منا نحو بريق وتألق الموضة، وتزداد مشترياتنا قبيل الاحتفال برأس السنة من الأزياء التي ربما لن تستخدم إلا لهذه الليلة وفقط، ليتم التخلص منها بعد ذلك كنفايات تستغرق آلاف السنين حتى تتحلل، نظرا لأن الملابس يدخل في تصنيعها مواد مثل البلاستيك.
من الممكن أن نحول احتفال ليلة رأس السنة الجديدة إلى احتفال أخضر وبهجة مستدامة، فقط إذا كان لديك الدافع والشغف لاتخاذ بعض من الحلول التي عرضناها، فمن ناحية سيكون لديك احتفال رائع لإبقاء كل من أصدقائك وكوكب الأرض سعداء، ومن ناحية أخرى، فربما تكون مصدر إلهام لشخص جديد لينتهج نهجك، ويقيم حفلات مستدامة في المستقبل.