المجموعة الإفريقية: نعمل على تحفيز التنمية المستدامة في إفريقيا
المجموعة الإفريقية: نعمل على تحفيز التنمية المستدامة في إفريقيا
بين يومَي 1 و3 أغسطس الجاري عُقِدَ في العاصمة النيجيرية أبوجا اجتماعُ المجموعة الإفريقية 2024، بمشاركة الدكتورة/ رانيا المشاط “وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي”، ومُحافظ صندوق النقد الدوليّ، وكذلك مُحافظ البنك الدوليّ، وفي حضور وفود وزارية من دول إفريقية، وممثلي المؤسسات المالية الدولية.
وقد تناولت جلسات الاجتماع الذي جاء تحت عنوان: “تسهيل التجارة بين بلدان إفريقيا: تحفيز التنمية المستدامة في إفريقيا” عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالتنمية المستدامة، مثل استراتيجية التكامل الإقليميّ في إفريقيا، والمبادرة المشتركة مع البنك الإفريقيّ للتنمية؛ لأجل إمداد 300 مليون إفريقيّ بالكهرباء بحلول عام 2030، وكذلك كانت هناك جلسة بعنوان: “الاستفادة من الشراكة مع بنوك التنمية المتعددة الأطراف”، وهي الجلسة التي أدارها الدكتور/ سيمون إيهوي “المدير العام للمعهد الدولي للزراعة الاستوائية (IITA)، والمدير الإقليمي للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية (CGIAR)”.
وكذلك دارت نقاشات المجموعة حول كيفية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتعزيز التحول الرقميّ، وتطوير البنية التحتية المستدامة، وتيسير حصول الشركات الناشئة علَى التمويل، بالإضافة إلى مناقشة التجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، التابعة للبنك الدوليّ. وهناك أكدت الدكتورة/ رانيا المشاط أهميةَ هذا الاجتماع الدوليّ؛ لأنَّه يتناول سبلَ تعزيز التعاون المشترَك لمواجهة تحديات التنمية في القارة السمراء، وتحقيق “أجندة 2063”.
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح الاجتماع شدَّد “وايل إيدون” -وزير المالية النيجريّ- علَى ضرورة أنْ تكون الاقتصادات الإفريقية مرنةً، وأنْ تلتزم بتحقيق نمو ثابت؛ للتخفيف من حدة الفقر في جميع أنحاء القارة. وسلط -أيضًا- الضوءَ علَى الحاجَةِ الماسة لتحديد الفرص الاستراتيجية، وأهميةِ المواءمة بين مصالح المستثمرين؛ تحقيقًا للتقدم الاقتصاديّ في القارة كلها.
ومِن الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ المجموعة الإفريقية قد تأسست في عام 1963؛ تعزيزًا لصوت محافظِي إفريقيا -وزراء المالية والتنمية الاقتصادية، ومحافظو البنوك المركزية- في صندوق النقد الدوليّ ومجموعة البنك الدوليّ بشأن قضايا التنمية المستدامة في دول قارة إفريقيا، ومعالَجةً للتجارة بين البلدان الإفريقية باعتبارها حافزًا من حوافز النمو الاقتصاديّ المستدام، وإعدادًا للمدخلات السنوية لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليينِ. وهي مجموعة تجتمع مرتينِ في العامِ؛ أولًا في البلد المضيف لرئيس المجموعة، وثانيًا في مكان انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدوليّ ومجموعة البنك الدوليّ.
إذنْ، هذه الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز دور القارة في مجال التنمية تؤكد -دون شكٍّ- قدرةَ إفريقيا علَى قيادة التحول نحو الاستدامة الشاملة والعادلة، وهو أمر تؤمن به حماة الأرض؛ حتى يمكننا بناء مستقبل إفريقيّ نابض بالحياة ومستدام. وإنَّ أفضلَ سبيلٍ إلى هذا هو تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية، والاستجابة لاحتياجات القارة وتطلعات شعوبها، خاصةً الشباب والنساء.
