تعزيزًا لتمكين المرأة.. إطلاق النسخة العربية من كتاب بنات النيل
تعزيزًا لتمكين المرأة.. إطلاق النسخة العربية من كتاب بنات النيل
في حضور وزيرتَي التعاون الدولي والتخطيط -الدكتورة رانيا المشاط، والدكتورة هالة السعيد- احتفل المجلسُ القوميُّ للمرأة بصدور النسخة العربية من كتاب “بنات النيل”، حيث دار حوار حول النساء المصريات اللائي استطعنَ تغيير عالمهنَّ، وأقيم الاحتفال بالتعاون مع جمعية محبي مصر السلام، ودار الشروق.
ويتناول كتابُ “بنات النيل” نجاحات سيدات مصريات في مجالات عديدة، ومنها: الفنون، والتنمية، والعمل المصرفي، والهندسة، والمجال الدبلوماسي، والاقتصاد، والتمويل، والعلوم السياسية، وريادة الأعمال، والطب، والعلوم والتكنولوجيا، والعلاقات العامة، والخدمات الاجتماعية، والرياضة، والعلاقات الدولية، والمنظمات الدولية، وغيرها من القطاعات ذات الصلة بتطور الشعوب وتحقيق أهدافها التنموية المستدامة.
وقد جاءتِ الفعاليةُ تحت عنوان: المرأة والنجاح، وبمشاركة سيداتٍ رائداتٍ في مجالات عديدة، ومِن بينهنَّ: الدكتورة سامية إسكندر سبنسر – محررة كتاب “بنات النيل”، والدكتورة مايا مرسي “رئيسة المجلس القومي للمرأة“، والأستاذة أميرة أبو المجد “ممثلة عن دار الشروق”، والدكتورة تيسير أبو النصر.
وعن الكتاب قالتِ الدكتورةُ رانيا المشاط: «إنَّ “بنات النيل” كتابٌ يُعرِّفُ بنساء ملهمات لكثير من فتيات وسيدات المجتمع، ويسلط الضوءَ على مسيرتهنَّ المهنية، وإنني أخجل لوجود اسمي في الكتاب إلى جوار أسماء نساء رائدات أعتبرهنَّ قدوتي منذ صغري. وقد تناول الكتابُ المرحلةَ التي أمضيتها في البنك المركزي حتى عام 2016، وهذا قبل عودتي إلى صندوق النقد الدولي».
وفي السياق نفسه، أفصحتْ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن سعادتها الشديدة بما دار في هذا الحوار الفعَّال، معربةً عن فخرها بوجودها ضمن قائمة السيدات الرائدات في كتاب “بنات النيل”، الذي يُعتبر فرصة مهمة لتدوين الإنجازات المهنية لنحو ثمانٍ وثلاثين امرأة مصرية.
هذا، وقد تَمَنَّتِ الدكتورةُ هالة السعيد أنْ يجني الكتابُ ثمرته من خلال سلسة كتب أخرى تتحدث عن السيدات الملهمات في كل مكان. وأشارتِ السعيدُ إلى ميزتينِ يتميز بهما كتاب “بنات النيل”؛ الأولى: تغييره للصورة النمطية الشائعة عن نساء مصر، والأخرى: تقديمه لنماذج ناجحة بصورة ملحوظة؛ وهذا عامل يساعد على تهيئة الأجيال القادمة حتى يكونوا قادةَ المستقبل.
وكانت تلك المشاركاتُ سببًا في مشاعر السعادة التي حَفَّتِ الدكتورةَ سامية إسكندر، إذْ مَثَّلَ لها إصدارُ النسخة العربية من كتابها -عن دار الشروق- خُطوةً نحو تمكين المرأة، وزيادة الوعي حول دورها المحوري في المجتمعات كافة.
وحول تلك الأهمية، تساءلت إسكندر: «لِمَ يركز الإعلامُ الغربيُّ على نماذج يحاول من خلالها تهميش قصص النجاح والكفاح في أماكن أخرى من العالم؟». مؤكدةً أنَّ مهمتها الأولى في كتاب “بنات النيل” كانت التصدي لمثل هذه المحاولات.
وأمَّا عن كلمة رئيسة المجلس القومي للمرأة، فقد جاءت مؤكدة أنَّ قدرات المرأة المصرية لا تزال في حاجة إلى توظيفها بأسلوب يعزز من دورها في مختلف المجالات، وهذا في ظل اهتمام القيادة السياسية بضرورة تمكينها؛ مشيرةً إلى حصول سيدات مصر -منذ عام 2017 وحتى الآن- على مكتسبات كثيرة يومًا وراء يوم.
وفي ختام الحفل، فُتِح بابُ الحوار لعدد من النماذج النسائية المشاركة في الكتاب، للتكلم حول تجاربهنَّ، وهذا قبل أنْ تعلن الدكتورة تيسير أبو النصر عددًا من التوصيات، ومنها: 10 منح مقدمة للسيدات، 5 منها في مجال الماجستير المهني، و5 أخرى في الماجستير الأكاديمي؛ وذلك للإسهام في تطوير مجالات التنمية المستدامة.