أخبار الاستدامة

حياة كريمة ومستدامة لكل مصري

حياة- كريمة

حياة كريمة ومستدامة لكل مصري

كان أسلوبُ الحياة الكريمة والحد الأدنى من المعيشة اللائقة لكل إنسان شغلَ مصر الشاغل؛ فمنذ أنْ وضع رئيس الجمهورية مسئوليةَ هذا الوطن علَى عاتقه لم تدخر الحكومة جهدًا في سبيل تعزيز الحياة المصرية بالشكل الأمثل، وبما يحقق أجندتها الوطنية “رؤية مصر 2030“.

وحتى تؤتي هذه المساعي ثمارها أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي -في ٢ يناير عام ٢٠١٩- مبادرةَ “حياة كريمة”؛ لكي تكون منصةً رسميةً تجمع شباب مصر وعقولها للعمل جميعًا علَى توطين أهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء علَى أهم القضايا المجتمعية؛ أي قضية توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المجتمعات الأكثر احتياجًا -بخاصة محافظات الصعيد التي تستحوذ علَى 68% من مخصصات المرحلة الأولى من المبادرة- رغبةً في القضاء علَى الفقر وكلِّ مظاهره.

وعامًا بعد عامٍ صارت “حياة كريمة” مبادرةً وطنيةً تُثري العمل المصريّ، وتجمع بين قطاعات المجتمع كله، حتى أصبحت المشروعَ التنمويّ الأكبر علَى مستوى العالم من حيث عدد المستفيدين، الذين يبلغ عددهم 18 مليون مواطن في حوالي 1500 قريةٍ. ونظرًا إلى دور المبادرة  في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر سُجِّلتْ علَى منصتَي الأمم المتحدة “مسرعات تحقيق الأهداف” و”أفضل الممارسات”.

تقرير مبادرة حياة كريمة

اليوم -بعد مرور أكثر من خمسة أعوام- أصبحت إنجازات مبادرة “حياة كريمة” حاضرةً، ويشهد لها القاصي والداني، ويتلمس المواطن المصريّ أثرها في حياته اليومية علَى جميع المستويات. وتأكيدًا لهذه الخطوات المستدامة والتحولات الجذرية في الحياة المصرية أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ تقريرًا حول الموقف التنفيذيّ للمرحلة الأولى من المبادرة حتى نهاية نوفمبر 2024.

وعن هذا التقرير أكدت الدكتورة/ رانيا المشاط -وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ- أنَّ معدل تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى بلغ 85.5%، مع إتاحة مالية وصلت إلى 295.5 مليار جنيه؛ ومِن ثَمَّ تؤكد هذه الأرقام الواقعية مدى التزام الدولة بتحقيق أهداف هذه المبادرة، ودرجةَ إيمانها بأهداف “رؤية مصر 2030”.

وكذلك أشار التقرير أيضًا إلى أنَّ المشروعات المنتهية قد بلغ عددها 16812 مشروعًا، مع الانتهاء من تطوير 100 قريةٍ بتكلفة كلية بلغت 21 مليار جنيه. وهذه المشروعات ساعدت -دون شك- علَى تحسين مؤشر “معدل إتاحة الخدمات الأساسية” بحوالي 69 نقطةً مئويةً.

التعليم هدف رئيسي

أمَّا في مجال التعليم فقد ساهمت “حياة كريمة” في إنشاء وتطوير 15 ألف فصل، وصيانة 1300 مدرسة، وهو أمر ساعد علَى خفض كثافة الفصول بمعدل 3 نقاط مئوية، ومحو أمية 510 ألف مواطن، ليكون ذلك كله عاملًا مساعدًا علَى تحسين جودة التعليم في المناطق المستفيدة. وهي أهداف وطنية سوف يكون مردودها المستقبليّ إيجابيًّا، بخاصة مع الحراك العالميّ في هذا القطاع المهم، حيث تعمل دول كثيرة علَى تحسين مخرجات التعليم بما يتواكب مع السوق العالميّ الذي يتطور يومًا بعد آخرَ.

البنية التحتية جسر التنمية

في قطاع المياه والصرف الصحيّ تم الانتهاء من إنشاء 21 محطة معالجة صرف صحيّ، و937 مشروع صرف صحيّ؛ مما أدى إلى زيادة عدد المشتركين في خدمة الصرف الصحيّ بنسبة 45%. ومن المستهدف رفع نسبة التغطية بالصرف الصحيّ إلى 90% في قرى المرحلة الأولى؛ انطلاقًا من التزام الحكومة المصرية -وهو التزام راسخ- بتحسين البنية التحتية في الريف المصريّ، الذي يُعدُّ جسرَ التنمية الأهم.

الغاز الطبيعي والاتصالات

وبخصوص الغاز الطبيعيّ أشار التقرير بلغة واضحة إلى أنَّ المبادرة -مبادرة حياة كريمة- عملت علَى توصل الغاز الطبيعيّ لنحو 506 قرى؛ مما زاد عدد المشتركين بنسبة 299%، وتوصيل 766 قريةً بشبكة الألياف الضوئية. وكل تلك الخدمات أساسٌ مهم في حياة المواطن المصريّ؛ لذا جعلت المبادرة هذه الخدمات الأساسية محورًا مهمًّا من محاورها، لتحقيق حياة كريمة للمواطنين كافةً.

المشروعات الصغيرة

في إطار الشمول الماليّ تم توفير 65.6 مليار جنيه من مؤسسات التمويل لأكثر من 2.9 مليون مستفيد، مع إنشاء 137 فرعًا بنكيًّا، وتوفير 1254 ماكينة صراف آليّ، فضلًا عن اهتمام مبادرة “حياة كريمة” بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمويلها تمويلات مُيسرة؛ دفعًا للاقتصاد المصريّ، وتهيئةً لسوقه نحو مزيد من التنافسية.

ختامًا تُقدر حماة الأرض كلَّ تلك الجهود المصرية، التي تساعد علَى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ محاور “رؤية مصر 2030″، كما تؤكد حماة الأرض أنَّ مبادرة “حياة كريمة” ليست مجرد مشروع تنمويّ، وإنما رؤية شاملة ومتعددة الأبعاد، تهدف إلى بناء الإنسان المصريّ بتكامل وعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى