رشا راغب.. رائدة تطوير الإنسان
رشا راغب.. رائدة تطوير الإنسان
في الأيام القليلة المقبلة سوف يحتفل العالم بـ”اليوم الدوليّ للمرأة”، الذي يوافق الثامن من مارس كل عامٍ، وفيه تسعى الأمم المتحدة واليونيسف والعالم كله إلى تسليط الضوء علَى دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فهو يوم دوليّ تستعين به شعوبُ العالم علَى دعم استراتيجيات تمكين المرأة في كل مكان، وهو ما يجعل من خطوات تعزيز حقوقها -اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا- ضمانًا لتنفيذ تطلعات وآمال شطر المجتمع.
هذا العام -عام 2024- هو العام الثاني علَى التوالي، الذي تشارك فيه حماةُ الأرض الاحتفالَ باليوم الدوليّ للمرأة، من خلال تسليط الضوء علَى إنجازاتِ سيداتٍ مصرياتٍ وعربياتٍ بارزاتٍ ورائداتٍ -عِلميًّا وعَمليًّا- في مجالاتهنَّ؛ لذا تصحبكم المجلةُ في الأيام القادمة عبْرَ رحلة -سلسلة مقالات اليوم الدوليّ للمرأة- معبِّرةٍ عن نماذج نسوية مُشرِّفة، أشرقتْ شمسُ مسيرتها المهنية في سماء مصر والعالم العربيّ، وهذا من خلال إنجازات ألهمتْ نساءَ العالمِ كله؛ ليكون تمكينهنَّ أسلوبَ حياة عادلة، وصورةً من صور تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أمَّا عن بطلة هذا المقال فهي الدكتورة/ رشا راغب، “المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب“. إنها المرأة ذات الخبرات المتعددة -محليًّا وعالميًّا- في مسيرة ألهمتْ نساءَ مصر والوطن العربيّ؛ لأنَّ لها أدوارًا قياديةً في هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقد بدأت مسيرتها المهنية في عام 2000 بالحصول علَى درجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة مدينة سياتل الأمريكية، ثم في عام 2008 حازت درجةَ الدكتوراة في التسويق من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية.
ومِن أهم خطوات الدكتورة/ رشا راغب في مسيرة العمل والبناء، ما استطاعت تنفيذه من أفكارٍ مبتكَرةٍ وملموسةٍ في مجال التعليم المستدام، من خلال عملها مستشارة لمنظمة “ياياسان” في مدينة باهانج الماليزية؛ لأجل تطوير وتنفيذ برنامج ريادة الأعمال للطلاب الماليزيين، الذين يدرسون في مصرَ.
لقد استطاعتِ الدكتورةُ/ رشا راغب أنْ تركز جهودها في تطوير القوى البشرية، باعتبارها مصدرًا مستدامًا في مصرَ والعالمِ كله؛ فعملت في أكثر من مكانٍ علَى تنفيذ برامج تطوير وتمكين الكوادر الشبابية في قطاعات ومجالات عديدة، لتكون خبراتُها ومهاراتُها إحدى علامات التواصل وبناء استراتيجيات التعليم في أماكن كثيرة من العالم؛ وهو ما جعلها نموذجًا مصريًّا يُلهِمُ النساءَ المصريات والعربيات، ونساءَ العالمِ كله.
ومِن هذه الجهود التي تستهدف تطوير الإنسان وبناء الكوادر ما قدمته الدكتورة/ رشا راغب من خلال برنامج “المرأة تقود في المحافظات المصرية”، وهذا عبْرَ المنصة الرقمية للأكاديمية، حيث أكدت من خلاله أهميةَ الاستثمارِ في العنصر البشريّ. هذا بالإضافة إلى ما حققته بشأن بناء شخصية القيادات والكوادر في مصرَ، حيث ساعدت من خلال برامج تأهيلهم علَى إكسابهم المهارات اللازمة للقيادة؛ تنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لأجل بناء الإنسان المصريّ، وصناعة مستقبل مشرق للدولة المصرية.
وقد أثمرت تلك الجهود تخريج الدفعة الأولى من برنامج “تأهيل العاملين بالمواقع القيادية والإشرافية”؛ لتكون الدكتورة/ رشا راغب ذات إسهام فعَّال في إعادة صياغة المشهد التدريبيّ المصريّ، بما يتماشى مع التطورات العالمية في المجالات كافةً.
إننا في حماة الأرض نوقن يقينًا جازمًا بأنَّ مسيرةَ الدكتورة/ رشا راغب جاءتْ مستدامةً وحافلةً بالإنجازات الفعلية، وهو ما جعلها شخصيةً فريدةً من نوعها في مصرَ والعالمِ كله، حيث أكدت مساعيها التنمويةُ أنَّ نهضةَ الأمم والحضارات لا تُبنى إلا بجهود وعقول الشعوب، بدءًا من التعليم؛ وذلك كله يساعد علَى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.