أخبار الاستدامة

صندوق الصحة والمناخ التحفيزي تمويل مناخي جديد

صندوق الصحة والمناخ التحفيزي تمويل مناخي جديد

في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة التغيرات المناخية وتشتد تأثيراتها في كوكبنا، تتجدد الدعوات إلى تضافر الجهود العالمية؛ لمواجهة هذا التحدي في قطاع الصحة وفي غيره من القطاعات، وهي الجهود التي تتطلب مزيدًا من التمويل، الذي يساعد الدول -بخاصة الدول النامية- على إعادة تهيئة اقتصادها لمواجهة كل تداعيات التغير المناخيّ في جميع قطاعاتها.

صندوق الصحة والمناخ التحفيزي

رغبةً في مكافحة المناخ وتعزيز قطاع الصحة على مستوى العالم أعلن الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا عن إطلاق “صندوق الصحة والمناخ التحفيزي” بقيمة 50 مليون دولار، بمشاركة مؤسسة جيتس، وشركة سانوفي عبْر مؤسستها الخيرية. ووفقًا للبيان الذي نشره الصندوق العالمي، سوف يتم تخصيص تمويل أوليّ بقيمة 40 مليون دولار من مؤسسة جيتس، و10 ملايين دولار من سانوفي.

وحول هذا الصندوق -صندوق الصحة والمناخ التحفيزي- ثمَّنت وزيرة الصحة في مالاوي “كمبزي كاندودو تشيبوندا” هذه الخطوة العالمية الجديدة، مشيرةً إلى أن بلادها شهدت تأثيرات مباشرة وقاسية بسبب تغير المناخ الذي يؤثر في قطاع الصحة بصورة سلبية؛ لذا رأتْ أنَّ الصندوق الجديد يمثل خطوةً مهمةً نحو تحسين قطاعات الصحة حول العالم، وزيادة القدرة على الاستجابة للطوارئ.

وفي السياق نفسه، أشار الرئيس التنفيذيّ لشركة سانوفي -بول هودسون- إلى أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة؛ لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكِّدًا أنَّ تخصيص أقل من 5% من تمويل التكيف المناخيّ للصحة يتطلب تدخلاتٍ عاجلةً؛ من أجل ضمان وصول الدعم إلى الدول الأكثر احتياجًا.

نظم صحية أقوى

يأتي تأسيس ذلك الصندوق من أجل تقديم دعم عاجل للمجتمعات الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، من خلال بناء نظم صحية مرنة وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة، التي تفرض تحدياتٍ صحيةً خطيرةً تؤدي إلى تفاقم الأمراض المعدية، وتدهور جودة الهواء والماء؛ مما يهدد حياة الملايين حول العالم.

وكذلك يسعى صندوق الصحة والمناخ التحفيزي -فضلًا عما سبق- إلى تمكين هذه الدول النامية تحديدًا، ومساعدتها على تخضير قطاعات الصحة من خلال التمويلات المناخية؛ لذا ذكر المدير التنفيذيّ للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا -بيتر ساندرز- أنَّ 71% من استثمارات الصندوق الجديد سوف تذهب إلى أكثر من 50 دولة تواجه أكبر التحديات المناخية والصحية.

شراكات فعَّالة

وأكدت نائبة رئيس مجلس إدارة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا -بيانس جواناس- أنَّ الصندوق العالمي يمتلك خبرةً طويلةً في العمل مع الدول النامية لتعزيز النظم الصحية، مشيرةً إلى أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، والاستفادة من الابتكار والمشاركة المجتمعية؛ حتى يمكن بناء نظم صحية قادرة على مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.

ختامًا، فإنَّ هذا الصندوق الجديد -صندوق الصحة والمناخ التحفيزي- يسد الفجوة بين تمويل التكيف المناخي والصحة؛ لذا تُثمِّن حماة الأرض هذه الخطوة العالمية، لأنها تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامةً، وتوفر حياةً صحيةً لجميع شعوب العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى