في خلال مشاركتها باجتماعات الربيع.. المشاط تدعو العالم إلى الوفاء بالتعهدات المناخية
في خلال مشاركتها باجتماعات الربيع.. المشاط تدعو العالم إلى الوفاء بالتعهدات المناخية
نوَّهَتْ وزارةُ التعاون الدولي -أمس الأربعاء- بكلمة الدكتورة رانيا المشاط، التي ألقتها في اجتماع مجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية والتنموية على مستويي الوزراء والمحافظين، وهذا بصفتها “وزيرةَ التعاون الدولي ومُحَافِظَةَ مصر في مجموعة البنك الدولي”.
وقد شارك في الاجتماع “ديفيد مالباس” رئيس مجموعة البنك الدولي، و”كريستالينا جيورجيفا” المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إضافةً إلى ممثلي صندوق النقد والبنك الدوليينِ، وكذلك أعضاء مجموعة الـ24 من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
من الجدير بالذِّكْر، أنَّ مجموعة الـ24 قد أظهرت تقديرها للدور المصري في رئاسة -وكذلك استضافة- مؤتمر المناخ “COP27“، كما نوَّهتِ المجموعةُ الدوليةُ بجهود العمل المناخي، وصرَّحتْ أيضًا بتأكيد دعم خُطة شرم الشيخ؛ لتنفيذ الإلزامات المناخية، خصوصًا تلك الإلزامات المتعلقة بتدشين صندوق الخسائر والأضرار.
بدأتِ المشاطُ كلمتها بتهنئة “إيابو ماشا” – المديرة الجديدة لمجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون المالية والنقدية. وقالتِ الوزيرةُ أيضًا: «إنَّ العالمَ في منعطفٍ صعب للغاية، بخاصة مع زيادة الأزمات المتتابعة بعدما ألْقَتِ الحربُ الدائرةُ في أوروبا بظلاها الجيوسياسية علَى العالم كله».
وأضافتْ: «من عوائق التنمية والاستثمار حاليًّا: عدم اليقين مِن تدفقات التجارة وسلاسل الإمداد والارتفاع المستمر في الأسعار، وما ينتج عن هذا مِن تشديد نقدي ومالي».
في السياق نفسه، أشارتِ الوزيرةُ إلى اهتمام مصر بتشجيع بنوك التنمية متعددة الأطراف علَى الإسهام أكثر من ذي قبل في تيسير الوصول إلى التمويل اللازم، وخفض تكلفته؛ حتى يعظم العائدُ الناتج عن التعاون الإنمائي. وأشارتِ المشاطُ -أيضًا- إلى أنَّ مصرَ تسعى إلى دعم جهود حشد رؤوس الأموال، وضمان كفاءة مالية من خلال أدوات رأس المال المخاطر؛ لأجل دفع الابتكار، وتسريع وتيرة الاستثمار الفعَّال.
وتطرقتِ الدكتورةُ رانيا المشاط إلى مؤثرات الأزمات العالمية في جهود الأنشطة التنموية والأعمال المناخية، وأرجعتْ تلك المؤثرات إلى انعدام الأمن الغذائي، وتزايد معدلات الفقر، وانتشار سلوكيات عدم المساواة.
كذلك أوضحتْ أنَّ نتائجَ جائحة كورونا ما زالت حاضرةً بين أنحاء العالم حتى الآن، وأنَّ هذه النتائج ذات إسهام واضح في زيادة وتيرة انخفاض النمو الاقتصادي في كثير من البلدان، كما أنَّ النموَّ العالميَّ ما يزال دون مستويات ما قبل الجائحة.
ومن هنا دعتْ “وزيرةُ التعاون الدولي ومُحَافِظَةُ مصر في مجموعة البنك الدولي” إلى الوفاء بالتعهدات المناخية والتنموية، باعتبار هذه التعهدات واجبًا علَى الدول المتقدمة، والمتمثل في إتاحة 100 مليار دولار منحة إلى الدول النامية، مع تيسير تمويلات القارة الأفريقية عن طريق الآليات والأدوات المبتكرة.
وفي ختام كلمتها وجهتِ الوزيرةُ الشكرَ إلى “رئيس مجموعة البنك الدولي” لمَا بذله من جهود طوال مدة رئاسته، وأكدتْ -أيضًا- حرصَ مصر علَى الاستمرار في جهود المجتمع الدولي، لمواجهة العوائق العالمية في المجالينِ المناخي والتنموي، تنفيذًا لتعهدات عدم تخلف أي إنسان عن رَكْبِ التنمية.
ومما تجدر الإشارة إليه، هو أنَّ مجموعة الـ 24 قد أصدرتْ بيانًا ختاميًّا أشارتْ فيه إلى خطورة الأزمات العالمية المتتابعة، وضرورة التغلب علَى هذه الأزمات. كما طالبتِ المجموعةُ بتدعيم دور بنوك التنمية متعددة الأطراف، ورحبت أيضًا بالنقاشات الدائرة حول خارطة طريق تطوير دور البنك الدولي؛ حتى يقوم بمهمته في القضاء علَى الفقر ودعم البلدان النامية.