بقرار جمهوري.. إطلاق مشروع تنمية مهارات مصر الخضراء لشبكة الأعمال الزراعية الذكية مناخيًّا
بقرار جمهوري.. إطلاق مشروع تنمية مهارات مصر الخضراء لشبكة الأعمال الزراعية الذكية مناخيًّا
اليوم تستكمل مصر جهودها التنموية، وتسعى من خلال حكومتها صاحبة السعي الدؤوب إلى تعزيز قطاع الزراعة، وتخضير أنشطته بما يتلاءم مع أسس التطور والبناء التي تقوم عليها الجمهورية الجديدة، وهو ما تمثَّل في أحدث قرار جمهوريّ -القرار رقم 567 لسنة 2024- بشأن الموافقة على “اتفاق المنحة الخاص بمشروع تنمية مهارات مصر الخضراء لشبكة الأعمال الزراعية الذكية مناخيًّا في مصر”.
ويأتي هذا الاتفاق -الذي نشرته الجريدة الرسمية اليوم- بشراكة دولية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة كندا، وبتمويل مالي قدره 9.9 مليون دولار كندي؛ من أجل التعاون بين البلدين على تنفيذ شراكة إنمائية تستهدف تعزيز القطاع الزراعي وقطاع الأغذية، وتحسين معدلات الأمن الغذائي.
وذلك في سياق خطط التنمية المصرية، التي تجعل من المواطن المصري هدفها الأول، من خلال الوصول إلى أعلى معدلات تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ليس في القطاع الزراعي وحده، وإنما في القطاعات كافةً؛ ولذلك فإنَّ هذه الشراكة -وغيرها من الشراكات المصرية الدولية- تسهم في تعزيز النهج المصري الذي تأخذه الحكومة على عاتقها بتوفير فرص واعدة وقادرة على تحقيق الهدف رقم (17) من أهدف التنمية المستدامة: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف؛ فيكون هذا في صالح المصريين على أسس من المساواة والعدالة.
وكذلك فإنَّ هذه الشراكة الإنمائية سوف تساعد قطاع الزراعة المصري على تحقيق الاستراتيجيات المصرية ذات الصلة، التي تستهدف استدامة موارد البيئة، وتعمل على تعزيز الوفرة الغذائية -بخاصة أننا أصبحنا في عالم كثير الصراعات- مع ما يمكن أنْ تقدمه تلك الشراكة من دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير العملة الصعبة؛ الأمر الذي يثري جهود الإصلاح الاقتصادي.
وتوفر مثل هذه الشراكات -فضلًا عما سبق- مناخًا استثماريًّا يفتح الباب أمام جهود تعظيم الإنتاجية الزراعية بخاصة في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة، وذلك وفق التطورات الحديثة التي تقوم عليها الزراعية الخضراء، وبما يحقق جميع أهداف التنمية المستدامة.
وفي الختام، تنظر حماة الأرض نظرةَ فخر واعتزاز بما تلمسه من جهود مصرية في أرض الواقع؛ فإنَّ مثل هذه المساعي سوف توفر حياة مستدامة لنا وللأجيال القادمة، دون أنْ يتخلَّف أحد عن الرَّكْب.