مصر تدعو إلى تحرك دولي لتعزيز التمويل المناخي في COP29
مصر تدعو إلى تحرك دولي لتعزيز التمويل المناخي في COP29
في عالم يشهد تغيراتٍ مناخيةً حادةً تتصدر مصرُ المشهدَ الدوليّ في مؤتمر المناخ التاسع والعشرين، الذي تستضيفه دولة أذربيجان، حيث يسعى COP29 إلى استئناف ما قدَّمته مصر في عام 2022 من خلال COP27، الذي استطاعت من خلاله تدشين “صندوق الخسائر والأضرار” الخاص بتمويل الأزمة المناخية العالمية.
وحول هذه الأهمية المصرية في قضية تمويل مشروعات مكافحة التغيرات المناخية تابع مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون فعالياته التي بدأها يوم 11 من الشهر الجاري، مستعينًا بخبرات المصريين ودورهم الفعَّال في هذه القضية العالمية.
ففي اجتماع “تحالف وزراء المالية للعمل المناخيّ”، علَى هامش المؤتمر، أكَّد وزير المالية –السيد/ أحمد كجوك- أنَّ مصرَ قوة دافعة نحو تحقيق التنمية المستدامة علَى مستوى العالم، من خلال زيادة استثماراتها الخضراء في قطاعات كثيرة، لا سيما قطاع الطاقة وقطاع المياه، وهذا بنسبة تصل إلى 40% في العام الحاليّ، مع زيادتها إلى 50% مستقبلًا.
وتأكيدًا لهذه المسيرة المصرية الخضراء أشار وزير المالية إلى أنَّ مصرَ أصدرت “سندات خضراء”، وهذا ضمن إطار تمويل سياديّ مستدام يعمل علَى تنفيذ مزيد من المشروعات المناخية. كما شدد السيد/ أحمد كجوك علَى أهمية التحرك الدوليّ في تعزيز إجراءات التمويل المناخيّ، خاصةً للدول النامية.
وفي السياق نفسه صرَّح وزير المالية بأنَّ العالم في حاجَةٍ ماسَّة إلى تعزيز التدفقات المالية للبلدان النامية، وأنَّ هذا يستدعي تعاونًا فعَّالًا علَى مستوى القطاع الخاص، بما في هذا تحقيق وتنفيذ آليات الشراكة بينه وبين القطاع العام، وهذا من خلال السماح بدور أكبر للاستثمارات الخضراء الخاصة.
أمَّا عن سبل تحقيق هذه الآليات التشاركية بين القطاعينِ العام والخاص فقد رأى السيد/ أحمد كجوك –وزير المالية- أنه ينبغي الاهتمام بالتمويل المختلط، مع ضرورة الاستخدام الذكيّ للضمانات المالية، وهو ما يفرض علَى دول العالم ضرورة استخدام مقايضات الديون للتنمية والمناخ؛ لأجل إتاحة مساحة مالية تفي بتعهدات التمويل المناخيّ، مع ضمان الاستقرار الاقتصاديّ الكليّ.
ختامًا، فإنَّ الجهود المِصرية العالمية في قضية التمويل المناخيّ لم تتوقف عند COP27؛ فهي لا تزال مستمرةً علَى دفع العمل المناخيّ علَى مستوى العالم؛ كي يمكننا جميعًا تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وهذه الجهود المِصرية محاولة مهمة لتأكيد العمل الجماعيّ في مثل هذه القضايا، حيث يصبح الاستثمار الأخضر في البيئة أولويةً عالميةً.