مها عقيل.. نموذج عربي رائد
مها عقيل.. نموذج عربي رائد
في الأيام القليلة المقبلة سوف يحتفل العالم بـ”اليوم الدوليّ للمرأة”، الذي يوافق الثامن من مارس كل عامٍ، وفيه تسعى الأمم المتحدة واليونيسف والعالم كله إلى تسليط الضوء علَى دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فهو يوم دوليّ تستعين به شعوبُ العالم علَى دعم استراتيجيات تمكين المرأة في كل مكان، وهو ما يجعل من خطوات تعزيز حقوقها -اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا- ضمانًا لتنفيذ تطلعات وآمال شطر المجتمع.
هذا العام -عام 2024- هو العام الثاني علَى التوالي، الذي تشارك فيه حماةُ الأرض الاحتفالَ باليوم الدوليّ للمرأة، من خلال تسليط الضوء علَى إنجازاتِ سيداتٍ مصرياتٍ وعربياتٍ بارزاتٍ ورائداتٍ -عِلميًّا وعَمليًّا- في مجالاتهنَّ؛ لذا تصحبكم المجلةُ في الأيام القادمة عبْرَ رحلة -سلسلة مقالات اليوم الدوليّ للمرأة- معبِّرةٍ عن نماذج نسوية مُشرِّفة، أشرقتْ شمسُ مسيرتها المهنية في سماء مصر والعالم العربيّ، وهذا من خلال إنجازات ألهمتْ نساءَ العالمِ كله؛ ليكون تمكينهنَّ أسلوبَ حياة عادلة، وصورةً من صور تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أمَّا عن بطلة هذا المقال فهي، الأستاذة/ مها عقيل، “مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلاميّ“، التي تعكس مسيرتُها المهنيةُ مدى الريادة العربية في مجال وضع الاستراتيجيات والبرامج الدولية، وما للمرأة العربية من رصيد زاخر بالإنجازات في مجال قيادة المنظمات والمؤسسات الدولية.
إنها العقلية العربية البارزة، وصاحبة الخبرات العلمية والفنية الممتدة علَى مدى 20 عامًا، التي بدأت مسيرتها بحصولها علَى درجة البكالوريوس في الإعلام، وبعدها حازت درجةَ ماجستير إدارة الأعمال من جامعة “لويولا ماريمونت” في لوس أنجلوس، وماجستير في الدراسات الثقافية والإعلامية من جامعة “كالجاري” الكندية، كما حازتْ -مؤخَّرًا- درجةَ الماجستير في دراسات المرأة والسياسات الدولية من جامعة لندن في بريطانيا.
بَعدَ هذه الدرجات العلمية المؤهِّلة لقيادة كبرى المؤسسات نجحت الأستاذة/ مها عقيل في أنْ تكونَ أولَ امرأةٍ سعوديةٍ تنضم إلى برنامج الأمم المتحدة للنساء القياديات، الذي يؤهل مجموعةً منتقاةً من سيدات العالم لمناصب قيادية في الأمم المتحدة؛ لذا أصحبت مشارِكةً أساسيةً في برامج التدريب والأنشطة التي تعدها هيئة الأمم المتحدة.
لم تكن ريادة السيدة/ مها عقيل منحصرةً في هيئة الأمم المتحدة وبرامجها التنموية فحسب، وإنما كانت أولَ سيدةٍ تُعين في منظمة التعاون الإسلاميّ، وهو ما ساعدها علَى تأسيس مجلة المنظمة، وهناك وضعتِ الاستراتيجيات والبرامج التنموية والإدارية بكفاءة منقطعة النظير.
بذلك كله أكَّدتِ الأستاذةُ/ مها عقيل قدرات المرأة العربية في بناء وتنمية موارد المؤسسات العالمية الكبرى، وحينها ساعدتْ علَى إنشاء منظمة تنمية المرأة، وهو المجال الأبرز في مجهودات مسيرتها المهنية؛ فهي مستشارة دولية في مجال تمكين المرأة، بالإضافة إلى مجالَي التنمية الاجتماعية والإعلام.
تكتب الأستاذة/ مها عقيل بروح صحفية متميزة في مجلات وصحف عربية ودولية، وتعمل محاضِرةً ضمن قسم الدبلوماسية والعلاقات الدولية في جامعة دار الحكمة بجدة، وتمارس نشاطاتٍ ثقافيةً متنوعةً؛ لتكون بحق نموذجًا عربيًّا رائدًا، وقدوةً لجميع نساء العالم.