التضامن الاجتماعي وحماة الأرض تكرمانِ السير مجدي يعقوب ومؤسستَي فودافون وسيمكس
التضامن الاجتماعي وحُماة الأرض تكرمانِ السير مجدي يعقوب ومؤسستَي فودافون وسيمكس
في احتفال حضره مسئولون حكوميون وفنانون وإعلاميون كرَّمتْ مجلةُ “حُماة الأرض” المؤسساتِ -وكذلك الأفراد- الرائدة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث كانتْ مسابقةُ “درع حُماة الأرض” دعوةً إلى التضامن بين القطاعينِ الخاص والحكومي في العملينِ التنموي والبيئي؛ تطبيقًا لخطوات “رؤية مصر 2030“.
ومما تجدر الإشارة إليه، هو أنَّ وزارةَ التضامن الاجتماعي ومجلةَ “حُماة الأرض” قد أطلقتَا مسابقةَ “درع حُماة الأرض“؛ لأجل تكريم المؤسسات صاحبة الإنجازات المستدامة فعليًّا، وهذا إيمانًا منهما بقدرة القطاعِ الخاصِّ -وغيره من المؤسسات- علَى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة علَى البيئة. وهو الاحتفال الأول الذي تُكرم فيه مجلةُ “حُماة الأرض” عددًا من المؤسسات والأفراد بـ”درع حُماة الأرض”. ومن المخطط أيضًا استمرار المسابقة في تكريم مزيد من المؤسسات والأفراد الفاعلة في مجال تحقيق أهداف العملينِ التنموي والبيئي.
هذا، وتأتي مسابقةُ “درع حُماة الأرض” باعتبارها إنجازًا من إنجازات المجلة منذ إطلاقها حتى الآن، وهذا في ظل التحرك المصري علَى المستويينِ الإقليمي والعالمي فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، لا سيما بعد نجاح مصر في استضافة “COP27” العام الماضي، وهذا ما أكدته وزارة التضامن الاجتماعي في صورة رعاية معنوية لهذه المسابقة الرائدة، تحت قيادة السيدة الفاضلة الدكتورة نيفين القباج “وزيرة التضامن الاجتماعي”، التي كانت علَى رأس الحضور الكريم.
ومن الجدير بالذِّكْر، هو أنَّ هذا التكريمَ يُعَدُّ أعلى تكريم تمنحه المجلةُ للمؤسسات التي نجحت في تبني وتطبيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وهذا عن طريق إجراء عدد من التقييمات الموضوعية التي تقيس مشاركات هذه المؤسسات في مجال التنمية، وكذلك قياس دورها الثقافي والتعليمي والاجتماعي وغيرها من الأدوار، بشرط أنْ تكون هذه الجهود واقعيَّةً وفِعْلِيَّةً.
وقد حضر حفل تسليم الدرع وزيرة التضامن الاجتماعي -الدكتورة نيفين القباج- وهذا في حضور لَفِيفٍ من أعضاء مجلس النواب وعدد من رؤساء اللجان بالمجلس، وعلَى رأسهم المستشار/ أحمد سعد الدين “وكيل أول مجلس النواب”، وكذلك كان للإعلام نصيبٌ في حضور هذا الحفل، والذي تمثل في وجود الإعلاميِّ البارز تامر أمين، إضافةً إلى رجال المال والأعمال وسيدات المجتمع المصري، وكذلك المهتمين بمجال التنمية المستدامة والعمل المجتمعي.
وهناك تضمن الحفلُ فقراتٍ بدأت بعزف النشيد الوطني، وهذا قبل أنْ تُلقي الدكتورةُ/ ريهام فاروق “رئيسة مجلس إدارة المجلة”، كلمتها التي عبَّرت فيها عن غامر سعادتها وشديد فخرها بما بذلته “حُماة الأرض” من جهود داعمة للعمل التنموي في المجتمع المصري. مؤَكِّدَةً ما لهذه المسابقةِ المتميزةِ من دور فعَّال في تطبيق التوجهات المصرية نحو تعزيز قضايا التنمية وتأسيس المفاهيم الخاصة بهذا المجال الحيوي علَى كل الصُّعُدِ.
كما راحتْ فاروق تؤكد بعبارات دقيقة هذا الترابطَ بين المجلة وداعمها الحكومي -وزارة التضامن الاجتماعي- وأنه لولا دعم الوزارة تحت قيادة الدكتورة نيفين القباج ما كان ليوجد إنجاز مجتمعي مثل هذا، بخاصة وأنه مجال يحتاج من الجميع -حكومةً وشعبًا- إلى التأكيد علَى صِيَغِ المشاركة الفعَّالة وأساليب التضامن بين فئات المجتمع كله.
ثم بكلمة غنية بالمعاني والتطلعات إلى غدٍ مشرق، وذات قدرة علَى استشراف ملامح العمل التنموي وحشد تمويلاته – عكستِ الدكتورةُ نيفين القباج -وزيرة التضامن الاجتماعي- مدَى وعي الوزارة بالقضايا التنموية، وهناك أكَّدت أهميةَ ما تبذله مجلةُ حُماة الأرض في مجال تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة ليس علَى المستويينِ العلميِّ والفنيِّ فحسب، وإنما علَى المستوى الواقعي أيضًا، والذي تمثَّل في تكريم المؤسسات بـ”درع حُماة الأرض“.
ليس هذا فحسب، وإنما أعلنتْ وزيرةُ التضامن الاجتماعي دعمها الكامل للمجلة، والذي سيظل صورةً من صور التكامل بين القطاعينِ الحكوميِّ والخاصِّ. كما لَفَتَتِ الانتباه إلى أنَّ مثل هذه القضايا لا تقع مسؤليتها علَى عاتق الحكومة دون غيرها من الأفراد، وإنما يجب أنْ يتكاتفَ الجميعُ لبلورةِ العمل المجتمعي وتحقيق أهدافه، ونشر الوعي عن طريق المبادرات ذات الصلة.
وبإشارة واضحة تكلمتِ القباجُ عن أهمية العمل المناخي، خصوصًا بعد تعرُّض العالمِ لموجاتِ حرارة شديدة؛ لأنَّ العملَ المناخيَّ جسرٌ ممتدٌّ لأهداف التنمية المستدامة؛ ومن ثَمَّ ثَمَّنَتْ وزيرةُ التضامن الاجتماعي “درع حُماة الأرض” ودور المجلة في دعم وتشجيع المؤسسات علَى تحقيق هذه الأهداف.
بعد هذا، تسلم المكرمون الدرعَ، حيث تسلمتِ الدرعَ الأولَ مؤسسةُ فودافون مصر، وهذا من خلال الأستاذة مي ياسين “أمين عام تنمية المجتمع، ورئيسة قسم أعمال الاستدامة بفودافون”. التي أكدت في كلمتها سعادةَ فودافون، وكيف أنَّ المجتمعَ المصريَّ ينظر إلى أعمالها في الإقليم المصري بعين الاعتبار.
ثم كان تسليم الدرع الثاني إلى الأستاذة زينب حجازي “مديرة الاتصالات العامة والاستدامة في مؤسسة سيمكس للأسمنت“. وقد كانت كلمتُها شديدةَ الاهتمامِ بالحديث حول الصناعات التي تنتهج منهجًا محافظًا علَى البيئة ومستدامًا، موضحةً كيف رأت مؤسسة سيمكس هذا التكريم رفيع المستوى، الذي عمل علَى تقييم جهود المؤسسة في مجالَي البيئة والتنمية المستدامة، بخاصة جهودها في قطاع التعليم.
وفي السياق نفسه، تحدثتْ حجازي عن أهم المبادرات التي أطلقتها سيمكس، ألا وهي مبادرة “كفاية بلاستيك“، مشيرةً إلى أنها كانت مبادرةً -وما تزال- ذات نتائج ملموسة في المجتمع المصري، وهي تعكس -بحقٍّ- مفهوم مؤسسة سيمكس عن التنمية المستدامة، ورغبتها الدائمة في تحقيق أهدافها.
ولمَّا كانتْ مجلةُ “حُماة الأرض” خطوةً رائدةً وذات أثر فعَّال في مجال دعم العمل المجتمعي وسبل التنمية المستدامة، ليس علَى مستوى المؤسسات فحسب، وإنما على مستوى الأفراد أيضًا – فقد كرَّمتْ أصحابَ الإسهاماتِ الفرديةِ في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدرع حُماة الأرض، وكان علَى رأس هؤلاء، الطبيب المصري العالمي السير مجدي يعقوب، وقد تسلم الدرع نيابةً عنه الدكتورُ محمدُ زكريا “مديرُ مركزِ مجدي يعقوب للقلب”.
وعبر كلمة مسجلة قدَّم يعقوب شكره الخالص إلى مجلة حُماة الأرض ووزارة التضامن الاجتماعي علَى هذا التكريم، مشيرًا إلى أهمية العمل علَى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجالات كلها، وهذا قبل أنْ يتمنَّى للحضور التوفيقَ ومزيدًا من الإنجازات.
وعن دور الإعلام ورموزه، خَتَمَ الإعلاميُّ البارزُ تامر أمين فقرات الحفل بكلمة رأى فيها أهميةَ المسئولية المجتمعية، مشيرًا إلى أنَّ العملَ علَى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يتوقف عند البرامج الحكومية فحسب، وإنما للأفراد وما يزرعونه من مبادئ تنموية في نفوس أبنائهم – دورٌ رئيسي في تقريب مصطلحات التنمية المستدامة إلى عقول المواطنين كلهم، الصغار منهم والكبار.
موجز القول، هو أنَّ الحفلَ جاء مستدامًا وشاملًا كلَّ ما يمكن أخذه بعين الاعتبار عند دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومساعِدًا علَى دعم هذه الأهداف من خلال النظر إلى المؤسسات التي يُنتظر منها الدورُ الأكبرُ في تعزيز وتحقيق هذه الأهداف، ليس لبلورة الصلة بين مجلة حُماة الأرض والمؤسسات العاملة في مصر، وإنما -أيضًا- لإعادة صياغة مفهوم جديد حول العمل المجتمعي تنمويًّا ومناخيًّا؛ كي تتحققَ رؤية مصر 2030، وما يماثلها من التحركات ذات الصلة؛ حتى نصبح بحقٍّ “حُماةَ الأرض“.