فعالياتنا

برعاية حماة الأرض.. المؤتمر الدولي السادس حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

برعاية حماة الأرض.. المؤتمر الدولي السادس حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

أخذت مؤسسة حماة الأرض على عاتقها أنْ تقدم المزيد والمزيد من الجهود والإنجازات التي تحقق في أرض الواقع أهداف التنمية المستدامة، مع نشر الوعي حول ما يتعلق بقضاياها بين فئات المجتمع كله، ولا تزال المؤسسة منطلِقَةً في مسيرتها البنَّاءة بمزيد من العطاء في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فقد كانت اليوم -16 إبريل- راعيًا رسميًّا للمؤتمر العلمي الثالث عشر، الدولي السادس، تحت عنوان: “رؤى وآفاق مستقبلية في تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.

وهو المؤتمر الذي نظمته كلية التربية للطفولة المبكرة بجَامعة القاهرة، وهذا برعايةٍ كريمةٍ من الدكتور/ محمد سامي عبد الصادق “رئيس جَامعة القاهرة”، وبحضورٍ رفيع المستوى تمثَّل في الدكتور/ محمود السعيد “نائب رئيس جَامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا”، والدكتور/ أحمد رجب “نائب رئيس جَامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب”، والدكتورة/ غادة عبد الباري “نائبة رئيس جَامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة”، والدكتورة/ جيهان عزَّام “عميدة كلية التربية للطفولة المبكرة”.

وجاء ذلك في حضور الدكتور/ محمد زيادة “رئيس مجلس أمناء مؤسسة حماة الأرض“، والدكتورة/ ريهام فاروق “الأمينة العامة للمؤسسة”، وكذلك في حضور رؤساء أقسام كلية التربية للطفولة المبكرة، ولفيف من الباحثين والباحثات، وعدد من المهتمين بموضوعات تعزيز التعليم -بخاصة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة- في ظل مستجدات الواقع على صعيد الذكاء الاصطناعي.

الكلمة الأولى

كانت الكلمة الأولى -بعد تحية العلم المصري- للدكتورة/ جيهان عزام “عميدة الكلية”، التي رحبت فيها بالسادة الحضور، قبل أنْ تؤكد مدى حرص جامعة القاهرة على دراسة وبحث كل ما له علاقة بتقنيات المستقبل بشكل مسئول وأخلاقي، وبما يتفق مع المعايير العالمية؛ من أجل توفير حياة كريمة ومزدهرة لنا وللأجيال القادمة.

ومِن هنا جاءت كلمة الدكتور/ محمود السعيد “نائب رئيس جَامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا”، الذي رأى أنَّ دور الكلية مؤثرٌ في تحقيق جهود التنمية المستدامة، ومتقاطعٌ بشكل وثيق مع أهدافها السبعة عشر وقضاياها التي تمس جوانب الحياة.

كذلك رأى الدكتور/ محمود السعيد أنَّ تلك الرسالة التي تنشرها كلية التربية للطفولة المبكرة بين أوساط الباحثين تتوافق مع محاور “رؤية مصر 2030″، بدءًا من تنمية الإنسان المصري، وانتهاءً بالحوكمة والشراكات بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص.

ولا يخفى أنَّ هذه الكلمات شديدة الترابط مع أهداف مؤسسة حماة الأرض ودعمها المستمر لجميع الجهود المبذولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال استهداف جميع فئات المجتمع، وعقد الشراكات لتحقيق هذه الأهداف، وهو المنطلق الذي قامت عليه رعاية المؤسسة للمؤتمر؛ المؤتمر العلمي الثالث عشر، الدولي السادس، تحت عنوان: “رؤى وآفاق مستقبلية في تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.

محاور المؤتمر

أمَّا عن محاور المؤتمر فقد قامت بصورة رئيسية على النظرِ في أهمية المساعي العلمية الخاصة باستكشاف الصورة المثلى للذكاء الاصطناعي، وإيضاحِ دوره في تعزيز المنظومة التعليمية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم، انطلاقًا من كونه طريقَ المستقبل ومسارًا مستدامًا نحو تعزيز دور الجامعات والبحث العلمي في تطوير مجال تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ أملًا في الاستعداد للمستقبل الجديد، ورغبةً في دعم مسيرة العلم والعلماء، التي هي باب كل حضارة؛ تعليمًا وصحة واقتصادًا.

وعلى ذلك دارت رؤى الباحثين والمشاركين، حيث جاءت الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر انطلاقًا من أنَّ مثل هذه المساعي الحميدة تتطلب تضافر الجهود بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال تكامل بنَّاء بين قطاع البحث العلمي والمؤسسات المختلفة؛ من أجل دعم مجال تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأهيلهم وفق مستجدات العصر الحديث القائم على التكنولوجيا الرقمية، المتمثلة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وقد استهدفت هذه المحاور -بشكل أو بآخر- تعزيز دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير العملية التعليمية، ودورها أيضًا في تحقيق دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وهو ما انعكس في توصيات المؤتمر وقراراته، التي تمثلت في أنَّ للذكاء الاصطناعي الدورَ الأبرزَ في مستقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، مع اقتراح برامج بحثية تطبيقية تتخذ من تقنيات الذكاء الاصطناعي مساعدًا على تنمية مهارات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والنظر بعين الاعتبار في آليات استخدامه في هذا المجال وغيره من المجالات كالصحة والتغذية العلاجية.

ومن ضمن فعاليات المؤتمر تكريم عدد من الباحثين بدروع تكريمية تحمل شعار مؤسسة حماة الأرض، بالإضافة إلى ما قدمته المؤسسة من رسائل توعوية بثتها بين الحضور الذي كان شديد الاهتمام بأعداد مجلتها؛ مجلة حماة الأرض، لا سيما العدد الخاص بالتعليم والعدد الخاص بالذكاء الاصطناعي، وذلك قبل أنْ تُختتم فعاليات المؤتمر بالصور التذكارية التي التقطها الباحثون والمشاركون مع “نوح”، الشخصية الكرتونية التي صممها خبراء حماة الأرض؛ من أجل توعية الصغار والكبار -بصورة غير مباشرة- بأهداف التنمية المستدامة.

ختامًا، فإنَّ حماة الأرض مؤسسة لا تقف عند حدود الحاضر، وإنما تعمل على زيادة وعي المجتمع بمستقبل أولادنا وفق أهداف التنمية المستدامة، وهو الدور الذي رأته المؤسسة اليومَ في شباب الباحثين والعلماء؛ حيث للعلم كلمته التي تفتح لمصر بابَ المستقبل المستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى