أخبار الاستدامة

حلول مستدامة لمستقبل أفضل في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

حلول مستدامة لمستقبل أفضل في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

لم تكن جهود مصر في الأعوام الأخيرة مجردَ شعارٍ، فقد كانت -ولا تزال- خطواتٍ ملموسةً نحو التكيف مع عالم متغير ومتطور، وهو ما جعلها تكثف جهودها التنموية في مختلف القطاعات، خاصةً بعد أنْ اشتدت حدة التغيُّرات المناخية، وزادت الأزمات الاقتصادية العالمية؛ لتصبح مصرُ رائدةً -إقليميًّا ودوليًّا- في الابتكار وتحويل الأفكار المبدعة إلى فرص واعدة؛ لأجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولتأكيد ذلك سوف نلقي الضوء في السطور الآتية علَى الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، مستكشفينَ دوره وأهدافه؛ لذا تابعوا قراءة المقال.

الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

من بين تلك الخطوات الملموسة في مجال التنمية المستدامة تأتي خطوات الجامعة العربية من خلال إطلاقها الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، ذلك الأسبوع الذي يُعدُّ منصةً عربيةً علَى مستوى التخطيط والتنمية والتعاون الدوليّ؛ مؤكِّدًا -من خلال تاريخه الممتد- مدى أهمية التكاتف الجماعيّ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مِن هنا ينطلق الأسبوع العربي للتنمية المستدامة -بنسخته الخامسة- مستهدِفًا تعزيز الشراكات الفاعلة، التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في حياة المواطن العربيّ، مع التركيز علَى بناء مستقبل عادل بين جميع الأفراد، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنيّ.

حلول مستدامة

لقد شهدت الجلسة الافتتاحية من النسخة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية حضورَ عددٍ من الشخصيات البارزة، التي كان علَى رأسها الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ. كما حضرَ كلٌّ مِن: “ستيفان جيمبرت” المدير الإقليميّ لمصر واليمن وجيبوتي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة البنك الدوليّ، و”إلينا بانوفا” المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر.

وتأتي فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في ظل حراك عالميّ علَى مستوى المناخ والتنمية، والذي تَمثَّل في انعقاد COP29 خلال الأيام الماضية؛ لذا تستمر فعاليات الأسبوع علَى مدار الأيام الأربعة القادمة، حيث يركز أصحاب المصلحة -من بينهم شباب وأكاديميون- علَى أهمية إيجاد حلول عملية قادرة علَى تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

 ويتضمن الحدث -فضلًا عمَّا سبق- تنظيمَ مؤتمر البركة الإقليميّ الثالث، الذي يسعى إلى استكشاف استراتيجيات مبتكرة من شأنها التخفيف من حدة الفقر، بالاستناد إلى مبادئ الاقتصاد الإسلاميّ، بما يتوافق مع استراتيجيات التنمية علَى المستوى الوطنيّ والمستوى الدوليّ. كما ستتضمن جلسات الأسبوع العربيّ للتنمية -إجمالًا- نقاشاتٍ تدور حول الحلول المستدامة التي يمكن أنْ تساهم في تحسين الواقع العربيّ، مع تسليط الضوء علَى التجارب الناجحة والممارسات المبتكرة، التي تُعدُّ نموذجًا يحتذى به.

أهداف مستدامة

بتلك الفعاليات يسعى الأسبوع العربي للتنمية المستدامة إلى تعزيز الهُوية العربية، وبناء مستقبل عادل، مع التركيز علَى استقرار الوطن العربيّ واستدامة موارده، كما تعتزم جامعة الدول العربية -من خلال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة- تنظيم “المنتدى العربيّ الإقليميّ رفيع المستوى الأول حول الاستدامة وتخفيف المخاطر الاستثمارية”؛ رغبةً في معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والاستدامة في المنطقة العربية، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين الحكومات والمستثمرين ووكالات التنمية.

في نهاية المقال ينبغي لنا جميعًا أنْ ننشر الوعي بالتنمية، خاصةً ما يتعلق بها من جهود فعَّالة في أرض الواقع، وهو الدور التوعوي الذي تهتم به حماة الأرض من خلال منصاتها المختلفة؛ دعمًا لأهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى