علوم مستدامة

عظماء في تاريخ العلوم.. إسهامات بارزة في الفيزياء والرياضيات والطب

عظماء في تاريخ العلوم

عظماء في تاريخ العلوم.. إسهامات بارزة في الفيزياء والرياضيات والطب

يحفل تاريخُ العلومِ بعدد كبير من العظماء في مجالات عديدة بين الحقب الزمنية المختلفة. من هنا نسلط معكم الضوءَ على ثلاثة من أبرز العلماء الذين توافق تواريخُ ميلادهم الأشهر التي يغطيها عددُ الربع الثاني لعام 2023 من مجلة حُماة الأرض؛ لنبرز -بإيجاز- أهم إنجازاتهم الرائدة.

30 إبريل: كارل جاوس

قدم الألمانيُّ “جاوس” إسهامات مهمة في مختلف فروع علمَي الفيزياء والفلك، وكان رائدًا في تطبيق الرياضيات على الجاذبية والكهرباء والظواهر المغناطيسية، كما طوَّر في علم الرياضيات مجالات نظرية الجهد والتحليل الحقيقي؛ لذا يُعتبر -دون شك- أحد أعظم علماء الرياضيات في كل العصور.

لقد اقترنتْ عبقريةُ “جاوس” الفذة بتواضعه منذ طفولته، حيث مكنته من تحقيق العديد من الإنجازات العلمية منقطعة النظير، مثل إثباته النظرية الأساسية للجبر، وإسهاماته غير العادية في نظرية الأعداد، أضف إلى هذا عثوره -باستخدام الرياضيات- على كوكب “سيريس” بعدما فَقَدَ العلماءُ مساره.

جمع “جاوس” خبراته في تطبيق علم الرياضيات على الفلك في كتاب سماه “نظرية في حركة الأجسام السماوية التي تدور حول الشمس متخذةً شكل مقاطع مخروطية”، وما تزال أوراقه البحثية مصدرًا يُنتهل منه حتى الآن.

13 مايو: السير رونالد روس

في تاريخ العلوم يحفل “روس” بمكانة بارزة. روس هو طبيب بريطاني حاصل على جائزة نوبل في الطب في عام 1902؛ لعمله على دراسة انتقال الملاريا. أثبت اكتشافه لطفيلي الملاريا في الجهاز الهضمي للأنوفيلة – أنَّ الملاريا تنتقلُ عن طريق البعوض، ووضع أساس طريقة مكافحة المرض.

يعود الاكتشافُ التاريخيُّ والمهم الذي حققه “روس” إلى 20 أغسطس 1897، ففي أثناء تشريح أنسجة معدة بعوضة الأنوفيلة وجد طفيلي الملاريا، ليستمر بعد هذا في إثبات دور بعوضة الأنوفيلة في انتقال طفيليات الملاريا إلى البشر.

انتقال الملاريا - عظماء في تاريخ العلوم

كان لأبحاث “روس” دورٌ رئيسيٌّ وأساسيٌّ في مساعدة البشرية على مكافحة هذا المرض الطفيلي المعدي الخطير، الذي ما يزال العالمُ يعاني آثاره في بقاع عديدة، مثل إفريقيا وجنوب آسيا، خصوصًا الدول النامية منهما.

بعد عقدينِ من حصوله على نوبل أنشَأ “روس” معهده الطبيَّ في لندن، وظل مديره حتى تُوفي.

13 يونيو: جيمس ماكسويل

يُعتبر “ماكسويل” علامةً مضيئةً وفارقةً بين علماء الفيزياء في القرن التاسع عشر وفي تاريخ العلوم بشكل عام، بل إنَّ بعضَ العلماء يجعله في المرتبة العلمية نفسها التي حازها نيوتن وأينشتاين.

اشتهر “ماكسويل” بصياغة النظرية الكهرومغناطيسية الكلاسيكية، وبالربط بين الضوء والموجات الكهرومغناطيسية على أساس أنَّ الضوءَ ليس إلَّا إشعاعًا كهرومغناطيسيًّا. كما قدَّمَ إسهاماتٍ كبيرة في مجالات الفيزياء والرياضيات وعلم الفلك والهندسة، ويعتبره كثيرون “أبو الفيزياء الحديثة”.

كانتْ حياةُ العالِمِ الإسكتلنديِّ الفَذِّ مليئةً بالنقاط العلمية المضيئة، وقد أسهمت جميعها -بشكل مباشر- في وضع الأساس العلمي لمجالات عديدة، مثل النسبية الخاصة وميكانيكا الكم.

وعلى الرغم من حياته القصيرة فإنَّ البصمةَ التي تركها “ماكسويل” في الساحة العلمية -خصوصًا في الفيزياء والرياضيات- قد شكلتْ نقطةَ انطلاقٍ للعديد من عظماء العلوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى