عظماء في تاريخ العلوم.. عبقريَّا الفيزياء ومكتشف البنسلين
عظماء في تاريخ العلوم.. عبقريَّا الفيزياء ومكتشف البنسلين
يحفل تاريخُ العلومِ بعدد كبير من العظماء في مجالات عديدة بين الحقب الزمنية المختلفة. مِن هنا نسلط معكم الضوءَ على ثلاثة مِن أبرز العلماء الذين توافق تواريخُ مواليدهم الأشهرَ التي يغطيها عددُ الربع الثالث لعام 2023 من مجلة حُماة الأرض؛ لنبرز -بإيجاز- أهمَّ إنجازاتهم الرائدة.
11 يوليو: علِي مُشَرَّفَة
أظهر علِي مشرفة نجابةً وتفوقًا في خلال مختلف المراحل الدراسية مِن حياته، ليلتحق بدار المُعلمينَ العليا، وهناك استكمل رحلةَ تفوقه، حيث حصل على المرتبة الأولى في خلال سنوات الدراسة؛ حتى اختارته وزارةُ المعارف العمومية آنذاك؛ ليكون ضمن رحلة علمية إلى بريطانيا.
حصل علَى البكالوريوس في الرياضيات من جامعة نوتنجهام، ثم الدكتوراة من الكلية الملكية في لندن، ليلفت انتباه الوسطَ العلميَّ العالميَّ بنبوغه، حيث بدأ مرحلةً جديدةً من حياته أسهم فيها بمجموعة من الأبحاث المهمة حول تطبيقات وفرضيات ميكانيكا الكم، والنظرية النسبية، والعلاقة بين المادة والإشعاع.
شمل الإنتاجُ العلميُّ لمشرفة -أيضًا- كتابةَ عددٍ من المؤلفات التي تشرح مبادئ العلوم لغير المتخصصينَ بشكل مبسط، وهذا بهدف نشر الوعي بين العامة بأهمية مختلف العلوم، ولعل من أبرز هذه المؤلفات كتاب “نحن والعِلم”، وكتاب “العِلم والحياة”، وكتاب “مطالعات عِلمية”.
6 أغسطس: ألكساندر فلمنج
إنَّ “ألكساندر فلمنج” عالِمُ نباتٍ وصيدلانيٌّ أسكتلنديٌّ، ويرجع الفضلُ إليه في العديد من الإنجازات والاكتشافات العلمية، كما أنه حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1945، بالتقاسم مع “هوارد فلوري” و”آرنست تشين”.
ومِن أبرز اكتشافات “فلمنج” -على الإطلاق- اكتشافه البنسلين في عام 1928، والذي استطاع من خلاله عمل المضادات الحيوية التي قادت ثورةً في القطاع الطبي والصيدلاني، وهو الاكتشاف الذي كان سببًا في فوزه بنوبل.
ولعدة أعوام -بعد نشر أبحاثه- ظل البنسلين غير مستغَلٍّ؛ بسبب عدم اكتشاف طريقة لاستخلاصه، حتى قام العالِمانِ “هوارد فلوري” و”آرنست تشين” بعمل تجارب سريرية على الحيوانات وبعدها البشر؛ لتثبت صحةُ نظريةِ “فلمنج”.
الحياة العلمية الحافلة لـ”فلمنج” كانت شاهدًا على شغفه الكبير ونهمه المتزايد للبحث، فإليه يرجع الفضل في اكتشاف إنزيم ليسوزايم، وكذلك إنزيم الليزوزيم.
22 سبتمبر: مايكل فاراداي
“مايكل فاراداي” هو أحد علماء الكيمياء والفيزياء البارزينَ؛ نظرًا لدراساته البارزة عن المجال الكهرومغناطيسي والكهروكيميائي، ولعل معظمنا درس بعضًا من قوانينه في منهج الفيزياء بالمرحلة الثانوية.
يرجع الفضلُ للعالِمِ الإنجليزيِّ الفَذِّ في اختراع المحرك الكهربائي، وكان هذا في عام 1821، وهو مَن اكتشف أحدَ أهم المُركبات العضوية الأروماتية: البنزين، إلى جانب العديد من المُركبات الهيدروكربونية الأخرى.
وضع “فاراداي” أساسًا عِلميًّا لعملية التحليل الكهربي، عن طريق قانونَي “فاراداي” الأول والثاني، كما أنَّه أسهم -بشكل كبير- في دراسة المجال الكهرومغناطيسي؛ ليضع عددًا من النظريات التي أُثْبِتَتْ صحةُ كثيرٍ منها بعد وفاته.
كل ما سبق -وغيره الكثير- خصص لـ”فاراداي” مكانةً فريدةً في المجتمع العِلمي حتى يومنا هذا؛ فما تزال الأبحاثُ تُبنَى على نظرياته وقوانينه.