أخبار الاستدامةCOP27

كيف عبر أطفال مصر بالألوان عن وعيهم بقضايا تغير المناخ؟

نظرة على جناحِ وزارة التربية والتعليم واليونيسف بمؤتمرِ المناخ

أطفال

كيف عبر أطفال مصر بالألوان عن وعيهم بقضايا تغير المناخ؟

شهدت المنطقة الخضراء لمؤتمر المناخ COP27 العديد من الفعاليات والأنشطة، كما لفت الانتباه عدد كبير من الأجنحة الخاصة بالمؤسسات المختلفة، والتي حاول بعضها إيصال رسائل خضراء بلمسة جمالية، ولكن لا شك أن الجناح الخاص بوزارة التربية والتعليم (بالتعاون مع اليونيسف) كان الجناح الأكثر لفتا للانتباه لما يعرضه من عدد كبير من اللوحات الرائعة ذات الرسائل المتعلقة بالبيئة والمناخ.

حماة الأرض كانت متواجدة للتعرف بشكل أكبر على السر وراء هذه اللوحات، حيث التقينا بالدكتورة سوزي حسين، من إدارة العلاقات الدولية بوزارة التربية والتعليم، والتي أطلعتنا على القصة وراء التصميم المبتكر للجناح، والرسالة التي تهدف هذه اللوحات إيصالها.

رسالة أطفال مصر إلى العالم

اللوحات تحمل رسالة من أطفال مصر إلى العالم أجمع، حيث إن كل لوحة من هذه اللوحات رسمها طفل يعبر عن شعوره نحو ما يمر به العالم من أزمات؛ نتيجة التغيرات المناخية. اللوحات المشاركة في الجناح تم اختيارها عن طريق عمل مسابقة، حيث تم الطلب فيها من الأطفال في مختلف المدارس بالمشاركة برسومات تعبر عن الأضرار والمشاكل التي تنتج عن التغيرات المناخية، وعن أحلامهم ورؤيتهم نحو عالم أفضل خال من المشكلات البيئية لنا وللأجيال القادمة.

حظيت المسابقة بإقبال كبير من الأطفال في مختلف المدارس، ليقدموا لنا عددا من اللوحات المميزة، منها ما يستعرض المشكلات الأكثر خطرا على كوكب الأرض مثل ارتفاع درجات الحرارة -الاحترار العالمي-، أو الخطر الذي يهدد التنوع البيولوجي والحيوانات المهددة بالانقراض، في حين سلط بعض الأطفال الضوء بألوانهم على مخاطر الانبعاثات الكربونية، والضرر الكبير لتلوث الهواء، بالإضافة إلى التعبير عن معاناة كوكب الأرض بلمسات إبداعية رائعة.

حظيت اللوحات باهتمام العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يدل على الأثر الكبير الذي يمكن أن تفعله رسمة لطفل في محفل دولي كبير بترك صورة متحضرة تدل على وعي وإدراك أمة بأكملها، بعيدا عن الصورة النمطية لدى العديد من الشعوب الغربية عن الدول النامية.

أهمية التربية البيئية في النشء الصغير

وخلال لقائنا بها، أشارت الدكتورة “سوزي حسين” إلى أن هذه اللوحات تسلط الضوء أيضا على قضية هامة أخرى وهي التربية البيئية في النشء الصغير؛ لما لذلك من دور هام وأساسي في بناء وعي الجيل القادم، فأطفال اليوم هم قادة الغد، فلا خلاف على أن غرس ثقافة البيئة والمناخ في نفوس الأطفال، وزيادة إدراكهم بأهداف التنمية المستدامة في سن مبكرة سيكون البذرة التي نزرعها اليوم لنحصد خيرها في المستقبل.

وأضافت: “قمنا بتنمية الوعي البيئي للأطفال في المدارس، ومن جانبهم، قام الأطفال بالتعبير عن مدى وعيهم بهذه القضايا الهامة عن طريق الألوان، ليرسموا بأيديهم الناعمة هذه اللوحات الرائعة، ما بين الخوف على كوكب الأرض، وزراعة الأمل في تغييره إلى الأفضل”.

الأطفال

وبلا شك، فإن عملية تشكيل وجدان أي شخص تتأثر بشكل حاسم بالظروف والتوجيهات والسلوكيات التي ينمو معها وتغرس فيه منذ نعومة أظافره؛ لذا فإن التربية البيئية الصحيحة تحمل معها العديد من الفوائد، منها أن يتفاعل الطفل بشكل إيجابي مع الطبيعة من حوله، وأن يكتسب بعض المهارات الاجتماعية التي تجعلهم قدوة لغيرهم حتى من الكبار؛ بهدف تحويل السلوكيات والعادات إلى سلوكيات وعادات خضراء ومستدامة.

ونستعرض لكم في الأعداد القادمة القصة وراء مجموعة من اللوحات المتعلقة بالمناخ، التي تم عرضها في جناح وزارة التربية والتعليم في المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى