كيف كانت مؤسسة حماة الأرض في جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟
الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
كيف كانت مؤسسة حماة الأرض في جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟
تعمل مؤسسة حماة الأرض دائمًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونشر الوعي بقضاياها، وانطلاقًا من هذا سعت إلى فتح مزيد من آفاق التفاعل والتحفيز بين مختلف أطياف المجتمع المصريّ والعربيّ. وفي هذا المسار جاءت أحدث جهود حماة الأرض حافلةً بالاستدامة من خلال مشاركتها في الدورة (56) من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
المعرفة أساس التنمية
في الأيام الأخيرة من شهر يناير الماضي انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا تحت شعار: “اقرأ.. في البدء كان الكلمة”، وذلك حتى الخامس من فبراير الجاري. وفي هذه الدورة التي حملت اسم العالم والأديب المصري الدكتور/ أحمد مستجير شاركت مؤسسة حماة الأرض بجناحها الذي شهد إقبالًا جماهيريًّا منقطع النظير.
وكان هذا الإقبال الجماهيريّ نظرًا إلى ما قدَّمته حماة الأرض من فعاليات كثيرة وأنشطة متنوعة كان منها مبادرات توعوية متخصصة في التنمية المستدامة، وأمَّا النشاط الأبرز فكان مسابقة حماة الأرض التي شاركت فيها فئات عمرية متنوعة، وهذا من خلال السلسلة الأشهر لحماة الأرض سلسلة “يعني إيه؟”، وهي سلسلة مرئية مدة كل حلقة منها 30 ثانيةً، وتعمل على زيادة الوعي بمصطلحات التنمية المستدامة من خلال شرح بسيط يناسب كل أطياف المجتمع، وكانت الجوائز التي تسلمها المشاركون في جناح المؤسسة جوائزَ قيّمةً.
وبهذه المسابقة التي تُنمِّي وعي الشباب والأطفال والكبار بمفهوم التنمية المستدامة، أكدت مؤسسة حماة الأرض كيف أنَّ طريق التنمية يبدأ بالمعرفة؛ فهي الأساس الذي يقوم عليه كلُّ جهود التحضر والنهوض، ولا سيما جهود توعية النشء والأجيال الجديدة التي يقوم على أكتافها بناءُ المستقبل.
وكانت سلسلة “يعني إيه؟” محطَّ نظر جميع فئات رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما كانت محطَّ اهتمام رجال الفكر والدِّين والمسئولين في القطاعات المختلفة؛ وهكذا صارت مسابقة حماة الأرض التوعوية حديثَ زوار معرض الكتاب من المستويات كافةً.
إسهامات حماة الأرض
على جانب آخر حظتْ دروع مؤسسة حماة الأرض -بالإضافة إلى ما سبق- باهتمام بالغ من زوار جناح المؤسسة، وهي الدروع المستدامة التي تكشف عن أهم ما تقدمه حماة الأرض في مجال تعزيز مختلف قطاعات المجتمع على صعيد التنمية المستدامة وفق “رؤية مصر 2030”.
وهذه الدروع: “درع حماة الأرض” الخاص بتكريم شركات القطاع الخاص التي تحقق أهداف التنمية المستدامة في جميع مشروعاتها، و”درع الجدارة” الذي يُهدَى إلى قيادات ومسئولِي القطاع العامّ الذين قدموا إسهاماتٍ بارزةً مستدامةً، ثم “جائزة حماة الأرض للبحث العلمي”، وبها تستهدف المؤسسة تثمينَ الأبحاث والدراسات التي تعمل على تقديم آليات مبتكَرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على أنْ تكون هذه الدراسات والأبحاث قابلةً للتطبيق في أرض الواقع.
كما شهد جناح مؤسسة حماة الأرض في معرض القاهرة الدولي للكتاب تفاعل الحاضرين مع الشخصية الكرتونية لحماة الأرض؛ شخصية “نوح”، وهي الشخصية التي تستهدف بها المؤسسة الأطفالَ لزيادة وعيهم بالتنمية المستدامة بأسلوب غير مباشر، حيث يُقدم “نوح” رسائلَ ضمنيةً عن أهداف التنمية المستدامة. وقد حرص الأطفال والشباب على التقاط الصور التذكارية معه، معبرينَ عن مدى اهتمامهم بتخضير البيئة.
ومن الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ سلسلةَ “يعني إيه؟” التوعوية وشخصيةَ “نوح” الكرتونية والدروعَ المستدامةَ إسهاماتٌ من إسهامات عديدة لمؤسسة حماة الأرض؛ فبالإضافة إلى ذلك هناك مجلة حماة الأرض، وهي أول مجلة علمية خبرية تحمي الاستدامة في الشرق الأوسط، مستهدفةً نشر أحدث أخبار الاستدامة، وتسليط الضوء على أفضل ما توصلت إليه الدراسات والتقارير والأبحاث في مجال التنمية المستدامة.
شركاء التنمية
أمَّا على صعيد الشراكات فقد جاءت خطوات مؤسسة حماة الأرض مثمرةً ضمن مشاركتها في معرض الكتاب، حيث تم الاتفاق على توقيع 6 بروتوكولات تعاون مع مؤسسات دولية مختلفة، وهذا في إطار رؤية المؤسسة القائمة على أركان ثلاثة؛ هي: استهداف فئات المجتمع بما يتناسب مع كل منها، والاستمرارية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأخيرًا الشراكات مع مختلف المؤسسات والجهات، التي لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق الأهداف التنموية كلها.
وفي هذا الإطار كان لحماة الأرض لقاءات متنوعة على المستوى العربيّ، حيث استقبلت الوفود المشاركة في معرض الكتاب من سلطنة عمان -ضيف شرف الدورة 56- والسعودية والإمارات، وغيرها من الدول العربية، وذلك يعكس أهم أنشطة المؤسسة وأبرز أهدافها؛ أي تعميق الروابط بين الشعوب، وخصوصًا في منطقتنا العربية؛ من أجل تحقيق شراكات مستدامة على جميع الأصعدة.
في الختام، نؤكد أنَّ تلك الفعاليات وما سبقها من جهود لم تكن إلَّا جزءًا من أهداف مؤسسة حماة الأرض، التي لن تقف آثارها وجهودها عند ذلك الحد؛ لأنها تطمح إلى نشر مزيد من الوعي بقضايا التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها بين شرائح المجتمع المختلفة.