ملف خاص

ماذا قال الزعماء والمشاهير عن الحرب الروسية الأوكرانية؟

الحربُ الروسيةُ الأوكرانيةُ

ماذا قال الزعماء والمشاهير عن الحرب الروسية الأوكرانية؟

بكل تأكيد نالت الحرب الروسية الأوكرانية حظا وفيرا من التغطية الإعلامية على مختلف المنصات، وفي ظل الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أصبح ممكنا للجميع التعبير عن رأيه فيما يمر به العالم من أزمات.

تباينت ردود الفعل والتعليقات حول الحرب الروسية على أوكرانيا، ما بين المعسكر الغربي المتحفز متمثلا في أمريكا والاتحاد الأوروبي، والمعسكر الشرقي المتحفظ متمثلا في الصين والهند وروسيا، ونستعرض فيما يلي ماذا قال الزعماء والمشاهير حول العالم عن الحرب الطاحنة التي لم تضع أوزارها بعد في أوكرانيا.

ردود الفعل المصرية

الحربِ الروسيَّةِ الأُوكرانيَّة

قال الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» خلال كلمته بمؤتمر المناخCOP27: العالم يواجه أزمة كبيرة، وهي أزمة الحرب الروسية الأوكرانية»، وأوضح الرئيس أنه يوجه نداء من مؤتمر المناخ في شرم الشيخ؛ لوقف هذه الحرب التي تعاني منها الكثير من الدول، مشيرا إلى أنه مستعد للعمل على إنهاء هذه الحرب وإيقافها.

وزير الخارجية المصري «سامح شكري» علق بقوله: «الدولة المصرية تتمنى عودة كافة الأطراف إلى الحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي». وأضاف أيضا: «إن تداعيات الأزمة والعقوبات التي فرضت على روسيا؛ أدت إلى رفع الأسعار في جميع دول العالم وهو ما يحفز على سرعة الخروج من الأزمة وحلها بما يتسق مع الأعراف الدولية».

الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» غرد عبر حسابه على تويتر قائلا: «لن تجلب الحروب لعالمنا سوى مزيد من الدمار والكراهية، ولا يمكن تسوية النزاعات إلا بالحوار، أدعو روسيا وأوكرانيا إلى الاحتكام لصوت العقل، وأطالب قادة العالم والمؤسسات الدولية بدعم الحلول السلمية لإنهاء النزاع بين الجارتين».

قداسة البابا «تواضروس الثاني» قال خلال العظة الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عقب اندلاع الحرب: «نحن في الكنيسة القبطية نأسف كثيرا لهذه الحرب التي بدأت من حوالي أسبوع وهو شيء مؤسف جدا ما نراه وما نسمعه. نأسف لهذه الحرب التي بدأت بين بلدين شقيقين، وكنيستهم كنيسة واحدة وشعبهم شعب واحد، ولهم لغة واحدة، وهما أصدقاء جدا لمصر، ونتألم لسقوط ضحايا ومصابين، ونتألم للخراب والدمار الحادث هناك، خصوصا أن الحروب في هذه الأيام تستخدم أسلحة متقدمة بخلاف الحروب قديما، وهو أمر مفزع يهدد العالم بالفناء».

ردود الفعلِ العالمية

قال الرئيس الصيني «شي جين بينج»: «يتعين على جميع الأطراف تقديم الدعم المشترك لروسيا وأوكرانيا في إجراء حوار ومفاوضات تؤدي إلى نتائج وتؤدي إلى السلام.. ويتعين على الولايات المتحدة والناتو إجراء حوار مع روسيا لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية وتخفيف حدة الشواغل الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا».

وعلى جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»: «إن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مع ضرورة العمل على إيجاد حل لضمان السلام والوئام والأمن في العالم». وأضاف «مودي» في كلمة ألقاها أمام المشاركين في قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية: «خلال القرن الماضي ألحقت الحرب العالمية الثانية دمارا هائلا بالعالم، إلا إن بعد الحرب بذل القادة حينئذ جهودا جادة للعودة إلى طريق السلام، والآن حان دورنا».

بينما علق «ساميمويل وربيرغ» المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قائلا: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو الذي شن الحرب وهو الذي لديه الإمكانية اليوم لإنهائها». «هذه الحرب هي حرب وحشية، ونحن نرى الصواريخ تضرب الأطفال والنساء والمستشفيات في أوكرانيا، كما نرى التأثيرات والتداعيات لهذه الحرب خاصة بالنسبة للدول النامية والتي تعتمد على القمح والمنتجات الغذائية من أوكرانيا والأسمدة من روسيا». وأضاف: «حان الوقت الآن لإنهاء هذه الحرب، والولايات المتحدة تكرر الدعوة للرئيس بوتين لسحب قواته من الأراضي الأوكرانية».

وجاء على لسان «أورسولا فون دير لاين» رئيسة المفوضية الأوروبية: «إن الرئيس بوتين هو من أعاد الحرب إلى أوروبا. وفي هذه الأوقات الحالكة، يقف الاتحاد الأوروبي وشعبه إلى جانب أوكرانيا وشعبها. إننا نواجه عملا عدوانيا غير مسبوق من قبل القيادة الروسية ضد دولة مستقلة ذات سيادة. هدف روسيا ليس فقط دونباس، الهدف ليس أوكرانيا فقط، الهدف هو الاستقرار في أوروبا، ونظام السلام الدولي برمته. وسنحاسب الرئيس بوتين على ذلك».

المستشار الألماني «أولاف شولتز» من جانبه علق بقوله: «الهجوم الروسي على أوكرانيا انتهاك صارخ للقانون الدولي لا يوجد مبرر له. ألمانيا تدين هذا العمل الطائش للرئيس بوتين بأقوى العبارات الممكنة تضامنا مع أوكرانيا وشعبها». «يجب على روسيا أن توقف هذا العمل العسكري على الفور».

الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» قال: تدين فرنسا بشدة قرار روسيا ببدء الحرب مع أوكرانيا. يجب على روسيا أن تضع حدا فوريا لعملياتها العسكرية».

رئيس الوزراء (السابق) للمملكة المتحدة «بوريس جونسون» أعرب عن صدمته قائلا: «لقد روعتني الأحداث الجارية في أوكرانيا وقد تحدثت إلى الرئيس «زيلينسكي» لمناقشة الخطوات التالية. اختار الرئيس بوتين طريق إراقة الدماء والدمار من خلال هذا الهجوم غير المبرر على أوكرانيا. وسترد المملكة المتحدة وحلفاؤها بشكل حاسم».

وفي نفس السياق، قال رئيس فنلندا «سولي نينيستو»: «إنني أدين بشدة الإجراءات العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا، الأمر الذي يعتبر بمثابة هجوم على النظام الأمني الأوروبي بأكمله. نشعر بتعاطف عميق تجاه أوكرانيا ونبحث عن طرق لزيادة دعمنا لأوكرانيا».

بينما قالت «آنا بييردي»، نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى: «الأزمات المتداخلة للحرب في أوكرانيا، والوباء المستمر، والارتفاع الكبير في أسعار الغذاء والوقود، كلها أمور تذكرنا بشكل مؤلم بضرورة أن تكون الحكومات مستعدة لإدارة الصدمات الهائلة غير المتوقعة».

الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” وجه نداء إلى الرئيس الروسي قائلا: «الرئيس بوتين، باسم الإنسانية، أعد جنودك إلى روسيا. باسم الإنسانية، لا تسمح بأن تبدأ في أوروبا أسوأ حرب منذ بداية القرن».

ماذا قال المشاهير حول العالم؟

الحربُ الروسيةُ الأوكرانيةُ

قال «البابا فرانسيس» في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للفقراء في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية: «لقد أضيفت الحرب في أوكرانيا الآن إلى الحروب الإقليمية التي تسببت على مدى سنوات في خسائر فادحة في الأرواح والدمار». «ومع ذلك، فإن الوضع هنا أكثر تعقيدا؛ بسبب التدخل المباشر لـ«القوة العظمى» بهدف فرض إرادتها في انتهاك لمبدأ تقرير المصير للشعوب.

وقالت الممثلة الأمريكية «أنجلينا جولي»: «نصلي من أجل الناس في أوكرانيا. تركيزي الحالي هو أن يتم بذل كل ما هو ممكن لضمان حماية حقوق الإنسان الأساسية لهؤلاء النازحين واللاجئين في منطقة الحرب».

بطل العالم للشطرنج الروسي «جاري كاسباروف» علق قائلا: «ساهمت ألمانيا بشكل كبير في غطرسة بوتين، وذلك من خلال اعتمادها بشكل أساسي على الغاز الروسي، ما دفع بوتين للاعتقاد أنه يستطيع إملاء شروطه على أوروبا، وبكل صراحة لا شك أن روسيا سوف تمر بوقت عصيب، سوف يستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقودا، قبل أن يتمكن الروس من التصالح مع الأوكرانيين مرة أخرى».

ونشر نجم كرة القدم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» رسالة على حسابه في انستجرام جاء فيها: «نحن بحاجة لصنع عالم أفضل لأطفالنا، نصلي من أجل السلام في عالمنا».

للاطلاع على النسخة الإنجليزية: https://earthsguards.com/ksmd

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى