صناعات مستدامة

مجمع إنتاج السيليكون.. خطوة جديدة نحو دعم صناعة الطاقة المتجددة

إنتاج السيليكون

مجمع إنتاج السيليكون.. خطوة جديدة نحو دعم صناعة الطاقة المتجددة

في شراكة نموذجية بين الدولة والقطاع الخاص أعلن “وزير البترول والثروة المعدنية” المهندس/ طارق الملا بدء إنشاء مجمع إنتاج السِّيلِيكُون، ومن المتوقع تنفيذ المشروع في مدينة العلمين الجديدة على مساحة 200 فدان، حيث يستهدف -فضلًا عن الاستفادة من الثروات التعدينية باستثمارات وطنية- توفير إنتاج محلي من السيليكون ومشتقاته بدلًا من استيراده، وحتى لا تصدر مصر تلك الثروات في صورتها الخام؛ لتنعكس نتائج هذا علَى أساليب تعزيز القيمة المضافة والعائد الاستثماري بما يدفع بالاقتصاد المصري نحو الأمام.

وحول تلك الأهمية قالتْ وزارة البترول، حسب بيانها أمس الاثنين: «إنَّ مشروعَ مجمع السيليكون في مدينة العلمين الجديدة واحدٌ من المشروعات القومية ذات المستقبل الواعد، ومن خلاله تستهدف الحكومة المصرية الاستفادة الاقتصادية المُثْلَى من الثروات الطبيعية والتعدينية التي تتمتع بها الأرض المصرية».

تجدر الإشارة إلى أنَّ السِّيلِيكُون مادةٌ داخلةٌ في صناعات عديدة، مثل: صناعة الألومنيوم – صناعة المواد العازلة – صناعة الإلكترونيات – صناعة ألواح الخلايا الشمسية، وغيرها من الصناعات التي تسعى الحكومة إلى تصدير فائضها بعد تلبية احتياجات السوق المحلي.

وقد أكَّد الملا أنَّ المشروعَ قائمٌ علَى مفاهيم الطاقة المتجددة، حيث سيتم تغذيته بالطاقة الشمسية، الأمر الذي يتوافق مع رؤية قطاع البترول الساعية إلى تحقيق الأهداف الاستدامية، والتي تسعى أيضًا إلى أنْ تكون مشروعاتُها صديقةً للبيئة.

ومِن المخطط أنْ يمر المشروعُ بأربع مراحل مختلفة، حيث تستهدف المرحلة الأولى إنتاج السِّيلِيكُون بطاقة إنتاجية تبلغ 45 ألف طن سنويًّا، وتُقَدَّرُ تكلفة تلك المرحلة بنحو 172 مليون دولار، في حين أنَّ قيمةَ الطن من المنتج النهائي للسيليكون ستقدر بنحو 340 دولارًا، وهذا مقارنةً بالكوارتز الذي يُبَاعُ بحوالي 15 دولارًا للطن.

وأمَّا عن المرحلة الثانية -حسب بيان الوزارة- فسوف تستهدف إنتاج “السيليكونات الوسيطة”، وهي مشتقات السيليكون الداخلة في صناعة مواد التشييد والبناء، وكذلك تدخل في صناعة المطاط، فضلًا عن الاستخدامات الورقية والطبية. وعن الطاقة الإنتاجية لهذه المرحلة فسوف تتراوح بين 60 – 100 ألف طن سنويًّا بالاعتماد علَى المواد الخام المتوافرة في السوق المحلي، مثل مادة السِّيلِيكُون المعدني، وحامض الهيدروكلوريك، والميثانول.

بعد ذلك تأتي خطوة إقامة مصنع لإنتاج البولي سيليكون -وهي المرحلة الثالثة- بطاقة إنتاجية تبلغ -علَى أقل تقدير- عشرة آلاف طن سنويًّا. هذا الإنتاج المتوقع من مادة البولي سيليكون سيدخل في عدد من الصناعات ذات الأهمية، منها: صناعة الخلايا الشمسية – صناعة الإلكترونيات، ولهاتينِ الصناعتينِ إسهام فعَّال في طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبخصوص المرحلة الرابعة -وهي المرحلة الأخيرة من مشروع مجمع السِّيلِيكُون ومشتقاته- فستكون من خلال إنشاء مجمع للصناعات المتوسطة والصغيرة، وهدفه إنتاج منتجات مكتملة، بدلًا من استيرادها، وهي: المواد اللاصقة – المواد العازلة – المواد الرابطة.

وفي الختام، أكَّد الوزيرُ أنَّ الوزارةَ تعمل -حاليًّا- علَى تنفيذ أُولى مراحل المشروع بوتيرة عمل سريعة، من خلال الاستعانة بجهود القطاعينِ الحكومي والخاص؛ حتى يستفيد الاقتصادُ المصريُّ من أول مجال صناعي تدخله مصر – مجال تصنيع السِّيلِيكُون ومشتقاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى