أخبار الاستدامة

مشروع محمية وادي الريان.. سياحة بيئية وتنمية مستدامة بشراكة أردنية

مشروع محمية وادي الريان.. سياحة بيئية وتنمية مستدامة بشراكة أردنية

لإعادة توطين كثير من الحيوانات المهددة بالانقراض، ولتأسيس نظام بيئي يساعدها علَى التكاثر؛ أعلنتْ مصرُ عن مشروعِ للاستثمار البيئيِّ في محمية وادي الريان الواقعة جنوب غرب محافظة الفيوم. وهو مشروعٌ فريد من نوعه، وبعد تنفيذه سيكون ملاذًا آمنًا للحياة البرية.

إنَّ مشروعَ محمية وادي الريان أحد نتائج زيارة عالية بنت الحسين، حيث سعتِ الأميرةُ الأردنيةُ إلى بحث سبل التعاون في مجال استثمار المحميات الطبيعية بين مصر والأردن، مُنوِّهَةً بجدوى المشروعِ الذي سينقل تجربة محمية المأوى بالأردن إلى محمية وادي الريان؛ لحماية الحيوانات مِن الاتجار غير المشروعِ، وللحد من التهديدات التي تؤثر في معيشتها.

ومما تجدر الإشارة إليه، هو أنَّ مشروعَ محمية وادي الريان مشروعٌ واعدٌ، وواحدٌ من ضمن ثمانية عشر مشروعًا من المشروعاتِ الخضراء الفائزة في المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية للمشروعاتِ الخضراء، وهي مبادرة جاءت ضمن أعمال قمة المناخ التي عُقِدَتْ في مصر قبل شهور.

وبالتعاون مع وزارة الزراعة والحدائق النباتية يستهدف المشروعُ: زيادة الوعي حول أساليب التكيف مع التغيرات المناخية المتعددة، مثل أسلوب غرس أشجار الشعوب الأصلية في المحمية، وتعزيز التنوع البيولوجي. وسوف يتضمن المشروعُ -بالتعاون مع الجامعات والمنظمات غير الحكومية- تأسيس مَدْرَسة لذوي الهمم، مع إتاحة التدريبات اللازمة لمعلمِي المَدْرَسة.

إضافةً إلى ذلك، يستهدف مشروعُ وادي الريان إنشاء 50 فندقًا صديقًا للبيئة، ليستقبل السياح زائرِي المحمية، حيث تُعَدُّ محميةُ وادي الريان مكانًا جاذبًا للسياحة البيئية، التي يحرص فيها السياح من كل مكان علَى الذهاب إلى المحمية؛ حتى يستمتعوا بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، بخاصة في مناطق الجنادل التي تُعتبر أكثر مناطق المحمية جذبًا للزوار، وهي الوحيدة من نوعها في مصر؛ إضافةً إلى التقاط الصور التذكارية أمام الشلالات التي تُتيح ممارسة كثير من الرياضات البحرية.

ولمنطقة الشلالات جمال رائع ومنظر خلاب، وفيها يُسمح للسياح بصيد الأسماك دون الإضرار بالتوازن البيئيِّ في المنطقة، كما تصلح منطقة الشلالات لممارسة كثير من الأنشطة الترفيهية والسياحية، مثل ركوب الخيل. ولا ينقص هذه المنطقة سوى إضافة المرافق التي توفر سبل الراحة للزائرين، كالطرق المرصوفة، ووجود المياه العذبة، والتليفونات، وغيرها من الخدمات.

مشروع وادي الريان

ومن الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ المحميةَ بيئةٌ صحراويةٌ بدرجات رطوبة نسبية تصل إلى 50%، وفيها حيوانات مناسبة لهذه البيئة، كما تضم عيونًا طبيعيةً وحفرياتٍ بحريةً. وحول تاريخ محمية وادي الريان، فإنَّ عامَ 1989هو عامُ إعلانها محمية طبيعية، لحماية الموارد البيولوجية والحضارية والجيولوجية، وهذا فوق مساحة تُقدرُ بمسافة 1759 كيلومتر مربع، ولكن قبل إعلانها محمية طبيعية تكونت بحيرتانِ صناعيتانِ -تحديدًا في عام 1973- حيث غُمِرَ منخفضٌ صحراويٌّ بمياه الصرف الزراعيِّ، لتنمو أحراش نبات البوص، مُكوِّنَةً مناطق أسماك وطيور مائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى