100 مليار جنيه لدعم الطاقة النظيفة في مصر
100 مليار جنيه لدعم الطاقة النظيفة في مصر
إنَّ ما يواجهه العالم من تغيُّر مناخيّ حاد يفرض علينا جميعًا استخدام التكنولوجيا التي تحافظ علَى صحتنا، وتوفر موارد بيئتنا، وتجعل كوكب الأرض صالحًا للعيش المستدام في المستقبل؛ فإنَّ هذا التغيُّر المناخيّ، وما ينتج عنه من تحديات بيئية واقتصادية؛ ليس خطرًا يصيب دولةً دون أخرى، وإنما هو خطر محدق بالجميع.
مِن هنا بات واضحًا مدى أهمية التحول بعيدًا عن الطاقة الأحفورية، والعمل علَى استخدام بدائل مستدامة؛ كي نستطيع -متى كنَّا علَى قدر المسئولية- السيطرة علَى آثار التغيُّر المناخيّ، وهو أمر أدركته الحكومة المصرية في الأعوام الأخيرة، حيث تأكد لها أنَّ المستقبل القادم لن يكون إلَّا لمن ينهض علَى أسس الاستدامة ومعايير الحفاظ علَى البيئة في المجالات كافةً.
ومِن هذه الجهود المصرية في دعم الطاقة المتجددة واستخداماتها المبادراتُ الخاصة بالسيارات الكهربائية، التي تساعد علَى تقليل انبعاثات الكربون، وتساهم في تحسين جودة الهواء؛ مما ينعكس انعكاسًا إيجابيًّا علَى الصحة العامة والبيئة. واستجابةً لهذا الاتجاه الوطنيّ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامَ مصر بتشجيع المستثمرين، ودعمهم في مجال السيارات الكهربائية؛ لذا أشار سيادته إلى أهمية تطوير هذه الصناعة الحيوية، وهو ما دفع مصر إلى إجراء عدد من المباحثات -بين عامَي 2016 و2017- مع دول كثيرة بخصوص هذا الشأن، مثل اليابان وكوريا.
وانطلاقًا من تلك الأهمية التي تنظر بها مصر إلى صناعة مستدامة مثل صناعة السيارات الكهربائية، أكد رئيس الجمهورية استعدادَ الحكومة لتقديم حوافز كبيرة إلى دعم هذه الصناعة في البيئة الاستثمارية المصرية؛ ومن هذه الحوافز تخصيصُ 100 مليار جنيه لهذا الغرض.
جاء ذلك في لقاء جمع بين رئيس الجمهورية وبعض رؤساء كبرى الشركات الدولية المتخصصة في الصناعة، وهذا علَى هامش فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، والذي حضره الدكتور/ مصطفى مدبولي “رئيس مجلس الوزراء”، والفريق المهندس/ كامل الوزير “نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل”.
تلك هي الرؤية المصرية وخطواتها التحفيزية في صناعة أصبحت في مركز التنمية المستدامة، وصارت جوهرَ الحياة الجديدة القائمة علَى بيئة نظيفة وصحية؛ لذا تحركت دول كثيرة ناحية هذه الصناعة الواعدة، وهذا بتحسين شبكاتها الكهربائية، وتعطيل عديد من محطاتها التي تعمل بالفحم، لتصبح السيارات الكهربائية تكنولوجيا نظيفةً، وذات بصمة كربونية أقل بكثير من السيارات التقليدية، التي تقضي علَى صحة الأفراد، وتحدُّ من نمو اقتصادات بلدانهم.
في نهاية المقال تؤكد حماة الأرض لقرائها الأعزاء دعمها التوعويّ لكل المبادرات التنموية، ولكل ما يساهم في تعزيز ريادة مصر في قطاع الصناعة المستدامة -وغيره من القطاعات- بما يتوافق مع الرؤية الوطنية -رؤية مصر 2030- حتى تكون حياة المصريين أكثر استدامةً.





