درع حماة الأرض

تامر أمين يشيد بمسابقة درع حماة الأرض في حفله الأول

تامر أمين يشيد بمسابقة درع حماة الأرض

تامر أمين يشيد بمسابقة درع حماة الأرض في حفله الأول

في حفل حضرته الدكتورة/ نيفين القباج “وزيرة التضامن الاجتماعي“، والمستشار أحمد سعد الدين “وكيل أول مجلس النواب“، وعددٌ من رؤساء اللجان الفرعية في المجلس، وفنانون وإعلاميون ورجال وسيدات المجتمع – ألقى الإعلاميُّ البارزُ –تامر أمين– كلمةً جعل منها نافذةً مفتوحةً علَى العمل المجتمعي وسبل تحفيز العمل المناخي والتنموي في مصر والعالم كله.

وكانت كلمة تامر أمين مشارَكَةً منه في الحفل الأول -الذي أُقِيمَ في فندق فورسيزونز بالقاهرة- لمسابقة “درع حُماة الأرض“، التي أطلقتها مجلةُ “حُماة الأرض” برعاية وزارة التضامن الاجتماعي. وهناك تناول أمين تلك التحديات والمشكلات التي تواجه العمل في مجالَي المناخ والتنمية، باعتبارهما مجالينِ مشتملينِ علَى مصطلحات متخصصة، تحتاج إلى شرح وتبسيط.

ومن هنا، دعا تامر أمين في كلمته إلى استعمال ألفاظ بسيطة عند مخاطبة الجمهور بهذه القضايا ذات الأهمية، ليس في مصر فحسب، وإنما في العالم كله. كما أكَّد أنَّ للتربيةِ دورًا مهمًّا في معالجة هذه المشكلة، لافتًا الانتباه إلى أنَّ للناس عقولًا متباينة ومستوياتٍ مختلفة مِن الفهم والإدراك؛ ولذا يجب علينا أنْ نصيغَ أمثالَ هذه القضايا بصورة سليمة يفهمها المتلقي.

وحول هذه الصياغة السليمة، رأى مذيع برنامج “آخر النهار” أنَّ اللغةَ الأقربَ في معالجة قضايا البيئة والعمل علَى تحقيق أهداف التنمية المستدامة – موجودةٌ في الإعلام، باعتباره صاحب أسلوب بسيط في توعية الناس ومخاطبة قلوبهم وعقولهم.

في هذا السياق، أشاد تامر أمين بالسلسلة الأشهر ضمن السلاسل والبرامج التوعوية التي أنتجتها مجلةُ “حُماة الأرض” منذ تاريخ إنشائها، وهي سلسلة “يعني إيه؟”. ومن الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ هذه السلسلةَ عبارةٌ عن حلقات مرئية تعريفية مبسطة، لا يتجاوز وقتها ثلاثين ثانية، حيث تُبسَّطُ المفاهيمُ البيئيةُ والعلميةُ التي تتردد كثيرًا أمام الناس غير المتخصصين، مثل: التنمية المستدامة، تدوير المخلفات، الاحتباس الحراري، وغيرها من المفاهيم.

بعد ذلك تحدث تامر أمين عن أنَّ هناك فجوةً واسعةً بين وعي الناس بهذه القضايا المُلِحَّةِ وخطورة الموقف واقعيًّا، مشيرًا إلى أنَّ بعضَ الناس يعدونها قضايا من قبيل الترف المجتمعي. وهنا، نوَّه أمين بكلمة الدكتورة/ نيفين القباج -وزيرة التضامن الاجتماعي- حيث تناولت فيها بعضَ المؤشراتِ الخطيرة المتعلقة بالتغيرات المناخية وآثار الاحتباس الحراري ومشكلات الاعتماد علَى الوقود الأحفوري؛ مؤكِّدًا بعد هذا أنَّ الأرضَ مهددةٌ بالتدمير، وأنَّ الانسانَ يواجه انقراضًا محتَمَلًا- في مستقبل كوكب الأرض المتداعي.

تامر أمين درع حماة الأرض

ليس هذا فحسب، وإنما رأى الإعلاميُّ البارزُ -تامر أمين- كيف أنَّ القطاعَ الحكوميَّ -جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص- مسئولٌ عن معالجة هذه القضايا، وكذلك الأفراد الذين يجب عليهم أنْ يؤدوا دورهم التربويَّ مع أبنائهم؛ داعيًا إلى محاسبة النفس، وتقديم كشف حسابٍ وتقييمٍ يبلور نظرتنا إلى هذه المسئولية المجتمعية.

من جهة أخرى، لمْ يَنْسَ أمين الفنانينَ ودورهم المحوريَّ في توجيه متابعيهم نحو أهمية موضوعات الاستدامة والمحافظة علَى البيئة، حيث ألمح إلى بعض السلوكيات غير المسئولة التي يجب أنْ يستبدلها الفنانون بسلوكيات أكثر استدامةً، وقادرة علَى توصيل رسالة تعكس دور الفن الحقيقي.

ثم تحدث عن بعض مظاهر الاختلال البيئي، كتلويث النيل، لافتًا الانتباه إلى المجهودات التي تبذلها المؤسساتُ العاملةُ في مجال الصناعات الثقيلة -مثل سيمكس للأسمنت– لتحويل صناعتها إلى أساليب مستدامة ومحافِظَةٍ علَى البيئة. وهنا ضرب تامر أمين مثالًا يُعدُّ نموذجًا مهمًّا في تحويل دفَّة الوعي، حيث أشار أمين إلى توجه الدولة نحو تحويل السيارات إلى العمل بالكهرباء، وكيف أنه مشروع واعد لا يزال في حاجة إلى حملات إعلامية وتوعوية كثيرة؛ لأنه مشروع لم ينل كفايته من الترويج والتعريف به بين الناس.

وفي ختام كلمته، أعاد تامر أمين نصيحته إلى الحضور والناسِ جميعًا بتقديم كشف حساب، يوضح لهم مقدار اهتمامهم بالتنمية المستدامة وأهدافها والبيئة وآثارها، قائلًا في كلمات معبرة: «لقد ظلَّتِ الأرضُ تحمينا طوال العصور الماضية، وها قد جاء الوقتُ الذي يجب علينا أنْ نحميها»، متمنيًا لمجلة “حماة الأرض” مزيدًا من الإنجازات، وكثيرًا من الأعمال الرائدة في تبني العمل التنموي وأهدافه، وأنْ تظل منبرًا لزيادة الوعي بقضايا البيئة؛ كما توقع أنْ تكون مسابقةُ “درع حُماة الأرض” قادرةً علَى تكريم مؤسسات -وأفراد- أخرى مستقبلًا؛ حتى تتحققَ “رؤية مصر 2030“، وغيرها من الاستراتيجيات التي تدعم المجتمعَ المصريَّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى