تكريم مجلة “حماة الأرض” في احتفال “كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية” بمرور 40 عامًا على إنشائها
الاحتفال كان على هامش المؤتمر الدولي الحادي عشر لجامعة عين شمس
تكريم مجلة “حماة الأرض” في احتفال “كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية” بمرور 40 عامًا على إنشائها
تحت عنوان “اقتصاد المعرفة لحياة أفضل” أُقيمَ المؤتمرُ الدوليُّ الحادي عشر لجامعة عين شمس، حيث احتفلتْ كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بمرور 40 عامًا على إنشائها، وفيه شاركتْ مجلة “حُماة الأرض” إلى جانب عدد من الشركاء المهتمين بالعمل المناخي، وهذا برعاية “وزير التعليم العالي والبحث العلمي” الأستاذ الدكتور/ أيمن عاشور، والأستاذ الدكتور/ محمود المتيني “رئيس جامعة عين شمس، ورئيس المؤتمر”، والأستاذ الدكتور/ أيمن صالح “نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والرئيس التنفيذي للمؤتمر”، والأستاذة الدكتورة/ نهى دنيا “عميدة الكلية” .
جاء الاحتفالُ محفوفًا بالمحبة، وتقديرًا لجهود السابقين منذ إنشاء معهد الدراسات والبحوث البيئية في ثمانينات القرن الماضي وحتى أصبح كليةَ الدراسات العليا والبحوث البيئية؛ ولأجل هذا كرمتِ الكليةُ شركاءَ نجاحها على الصعيدينِ البيئي والتنموي، وكان من بينهم: مجلة “حُماة الأرض”، حيث تسلمتْ درعَ الشراكةِ الدكتورةُ/ ريهام فاروق “رئيسة مجلس إدارة المجلة“؛ تقديرًا لجهودها في مجال الحفاظ على البيئة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما كرمتِ الكليةُ “أمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة” الدكتور/ أشرف منصور، والدكتور محمد موسى “رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك”، إضافةً إلى تكريم السادة العمداء السابقين والأساتذة المتفرغين، ومن أبرزهم: الأستاذ الدكتور/ عبد المسيح سمعان “أستاذ البيئة، ووكيل الكلية سابقًا”، كما كرمتِ الكليةُ أبرزَ خِريجيها من حاملِي درجتَي الماجستير والدكتوراة في تخصصات متعددة.
وفي هذا الاحتفال غطَّتْ كاميرا مجلة “حماة الأرض” الحدثَ، لترصد حضور “مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية” الأستاذ الدكتور/ محمد عوض، إضافةً إلى عدد مِن كبار المسئولين بالدولة، والأساتذة والخبراء من أبناء جامعة عين شمس.
وأمام عدسة مجلة “حُماة الأرض” -في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 40 عامًا على إنشاء الكلية- سَرَدَ الأستاذ الدكتور/ محسن توفيق “مؤسس -وصاحب فكرة- كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية”، تاريخَ إنشاءِ الكليةِ، وكيف أنَّ إنشاءها كان متوافقًا مع الاتجاه الذي ساد العالمَ حينئذٍ، حيث كان الاعتمادُ على منهج التفكير المنظومي شائعًا، وهو المنهجُ الذي رأى في تجزئة العالم سببًا من أسباب الأزمات العالمية؛ كما تحدث عن مراحل تطور كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية منذ أنْ كانت معهدًا وحتى بلغتِ الأربعينَ من عُمْرها العلمي الزاخر بالإنجازات.
وعن كلمة مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية رصدتْ مجلةُ “حُماة الأرض” كلمته التي قال فيها: «شاركنا جميعًا في تدريس علوم مختلفة بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية». مؤكدًا مَا لهذه الكلية العريقة من أهمية بالغة في دعم القطاع الصحي والبيئي، وهذا ما أكده -أيضًا- رئيسُ جامعة عين شمس، حيث رأى أنَّها -أي الكلية- أيقونةً متميزةً، وذات دور فعَّال في مجال الدراسات البينية؛ لافتًا الانتباه إلى أنَّ مجالَ عمل كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية محطُّ اهتمام الدولة المصرية، بما يتماشى مع التوجه العالمي.
واستطرد قائلًا: «إنَّ كليةَ الدراسات العليا والبحوث البيئية فريدةٌ من نوعها منذ إنشائها، ولم تدخر جهدًا في دعم مختلف التخصصات». مُنوِّهًا -رئيسُ الجامعة- بالقامات العلمية التي تُكوِّن مجلسَ الكليةِ، حيث ناشد أعضاءه بالتحرك سريعًا نحو تطوير الكلية؛ حتى تواكب المتغيرات الإقليمية والعالمية، والعمل على زيادة نسبة النشر العلمي الدولي .
وفي السياق نفسه، تطرق الأستاذ الدكتور/ أيمن صالح -في كلمته- إلى مدَى التأثيرات المناخية المتلاحقة في العالم كله، ولا سيما في مصر، موجِّهًا بضرورة ابتكار حلول تُخفف من أعباء التغيرات البيئية، وهذا عن طريق بيئة تعليمية تُحفز الابتكار، وتُتيح الفرص الواعدة للأجيال القادمة.
وقد استعرضتْ عميدةُ الكلية استراتيجيةَ عملِ الكلية، قبل أنْ تتحدثَ عن الجهود التي بُذِلَتْ لتحويل معهد البحوث البيئية إلى كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، كما سلطتِ الضوءَ على وضع الكلية عالميًّا، من حيث نسبة الأبحاث، مشيرةً إلى أعداد الوافدين ونِسبهم بين أبناء الكلية، وأعداد المشروعات البحثية التطبيقية ونتائجها؛ وقبل أنْ تتطرَّق إلى خُطط الكلية في المستقبل تحدثتْ عن البرامج العلمية، والشراكات العالمية .
أمَّا عن هذه البرامج وتلك الخُطط، فقد تكلمتْ عميدةُ الكلية حول برنامج “الصحة العالمية”، وهو برنامج يشمل تخصصات عدة يمكنها مواكبة المستجدات المحلية والعالمية، إضافةً إلى شراكة إسبانية -تحديدًا مع جامعة غرناطة- حيث أنشأتِ الكليةُ “مركز التميز” الذي يتخصص في الاقتصاد الدوار، وكذلك تحدثتْ حول إنشاء “مركز السلامة والأمانة الكيميائي والبيولوجي”، إضافةً إلى الإعلان عن إنشاء رابطة خريجي الكلية .
وفي ختام الاحتفال، وقبل تَسَلُّمِ “حُماة الأرض” درعَ التكريم، تمنَّتْ عميدةُ الكلية لأبنائها وخريجيها والقائمين عليها مزيدًا من التقدم وكثيرًا من الرِّفعة، حتى تكون الكليةُ -كما بدأتْ- صرحًا علميًّا عريقًا، يعمل علَى تأهيل الكوادر العلمية المتميزة.