أخبار الاستدامة

جهود مصر المائية ضمن أعمال مجموعة عمل التنمية

جهود مصر المائية

جهود مصر المائية ضمن أعمال مجموعة عمل التنمية

على الرغم من الجهود والخطوات الواسعة التي اتخذها العالم نحو معالجة قضايا المياه، فإنها لا تزال في حاجة إلى مزيدٍ من الجهود، وكثيرٍ من الاستثمارات التي يمكن أنْ تُعيدَ قطاعَ المياه -وكل القطاعات- إلى مساره المستدام.

تأسيسًا علَى ما سبق انعقدت بين يومَي 22 و23 يوليو الجاري “مجموعة عمل التنمية – DWG”، التي تتبع “مجموعة الـ20″، حيث ناقشت الأطراف المشارِكة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل ضرورةَ تضافر جهود المجتمع المدنيّ لمعالجة مشكلات المياه، كما دعت الرئاسة البرازيلية لمجموعة الـ20 إلى تعزيز جميع خدمات قطاع المياه محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتسريع الإجراءات التي من شأنها تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: المياه النظيفة والنظافة الصحية.

وتُعتبر مجموعة الـ20 منتدى للتعاون الاقتصاديّ الدوليّ، وأعضاؤها: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.

وينحصر دور مجموعة الـ20 في التنسيق بين الإدارات العالمية المعنية بجميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية، وأمَّا مجموعة عمل التنمية فتُنسق سياسات مجموعة الـ20 في مجال التنمية، وتساعد علَى تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وضمان تحقيقها بدقة؛ حتى لا يتخلف أحدٌ عن رَكْبِ التنمية.

هناك تناول وزراء التنمية -من بينهم الدكتورة/ رانيا المشاط “وزيرة التخطيط والتعاون الدوليّ”- سبلَ تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأساليبَ تعزيز جهود التنمية في الدول النامية؛ لأجل أنْ يضمن العالم مستقبلًا مستدامًا ومنصفًا للجميع. وقد دارت المناقشات أيضًا حول قمة أهداف التنمية المستدامة التي جاءت في سبتمبر الماضي؛ لتأكيد هذا الالتزام، خاصةً بعدما زادت المشكلات العالمية، التي تُعيق جهود التنمية واستراتيجياتها، مثل مشكلات تغير المناخ، وتدهور البيئة، وفقدان التنوع البيولوجيّ.

وعن هذه المشكلات استعرضتِ المجموعةُ عددًا مِن المبادرات الدولية الداعمة لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، مثل مبادرة “AWARe” التي أطلقتها مصر في أثناء انعقاد COP27 عام 2023؛ لمعالجة تحديات قطاع المياه والمناخ على المستوى العالميّ.

وكذلك نُوقِشَتْ مشروعاتُ المياه التي نفَّذتها مصرُ، مع تأكيد أهمية تمويل هذه المشروعات تمويلًا مُيسَّرًا من قِبل الشركاء الدوليين. ومن هذه المشروعات التي سلطت المجموعةُ الضوءَ عليها: مشروع تعزيز القدرات الوطنية لمواجهة تحديات الأمن المائيّ، ومشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر، فضلًا عن مشروعات تحلية المياه، ومشروعات خدمات المياه والصرف في مختلف المحافظات المصرية.

وقد كان لهذه الجهود المصرية حضور إيجابيّ ضمن جلسات مجموعة عمل التنمية؛ لكونها خطواتٍ فعليةً نحو تعزيز النمو في جميع القطاعات، وتعزيزًا للتحول الأخضر، لا سيما وأنَّ مصر تتبنَّى خطابًا اقتصاديًّا متوازنًا، وأكثر إدراكًا للتحديات العالمية والإقليمية والمحلية، وأكثر انفتاحًا على المستثمرين الدوليين؛ وهو ما يصب في صالح تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ما سبق تركَّز اهتمام مجموعة الـ20 ومجموعتها الفرعية -مجموعة عمل التنمية- في إطار الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وشمل -أيضًا- أهدافَ التنمية المستدامة التي تتقاطع مع قضايا المياه، بما في هذا الهدف الأول: القضاء علَى الفقر، وكذلك الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه، بالإضافة إلى الهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى