مبادرة تمكين نحو تعليم شامل وفرص متساوية ومستدامة لذوي الهمم

مبادرة تمكين نحو تعليم شامل وفرص متساوية ومستدامة لذوي الهمم
في عصر تتجه فيه الدول نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، تُعد مُبادرة “تمكين” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نافذة أمل جديدة لذوي الهمم؛ فهي رؤية متكاملة تهدف إلى بناء بيئة تعليمية منصفة.
وتسعى “تمكين” -عبر الأنشطة التوعوية والتدريبية- إلى تحويل التعليم الجامعي إلى منصة للعدالة والفرص المتساوية؛ مما يعكس الالتزام العميق بأهداف التنمية المستدامة؛ لذا تتناول حماة الأرض في هذا المقال تفاصيل هذه المُبادرة، وقياس أثرها في المجتمع الأكاديمي، فتابعوا القراءة.
تعريف المُبادرة وأهدافها
أطلقت وزارةُ التعليم العالي والبحث العلمي مُبادرةَ “تمكين” في 27 أكتوبر الماضي، وهذا بالتعاون مع حملة “مانحي الأمل” العالمية، التي تهدف إلى دمج الطلاب من ذوي الهمم في الجامعات المصرية. وتعمل هذه المُبادرة على تحقيق المساواة في الفرص، وتمكين الطلاب من ممارسة حقوقهم الأكاديمية والاجتماعية.
وكذلك تركز مُبادرة “تمكين” على توفير دعم لوجستي ونفسي يساعد ذوي الهمم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، كما تسعى إلى تعزيز التعاون بين جميع الطلاب في بيئة تعليمية شاملة؛ مما يدعم التنوع، ويعزز قيم العمل الجماعي والإبداع، وذلك كله يحقق أهداف التنمية المستدامة.
الطريق إلى التنمية المستدامة
ترتبط أهداف مُبادرة “تمكين” بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، خصوصًا الهدف (4) المعنيّ بجودة التعليم الشامل: التعليم الجيد، والهدف (10) الذي يركز على تقليل الفجوات داخل المجتمعات: الحد من أوجه عدم المساواة. وذلك من خلال تقديم خدمات دعم متكاملة، وبهذه الخدمات تُساهم المُبادرة في تحقيق بيئة تعليمية متوازنة ومؤهلة لتحفيز الابتكار والإبداع؛ وهو ما يعكس التزام مصر بتحقيق رؤيتها التنموية الشاملة، مستهدِفةً تمكين الجميع دون تمييز.
الجدول الزمني للمبادرة
بدأت المرحلة الأولى من المُبادرة في 27 أكتوبر من داخل جامعة القاهرة، وتواصلت رحلتها عبر سبعة أقاليم جغرافية، حيث أُقيمت في كل إقليم فعالياتٌ توعوية وتثقيفية من خلال ورش عمل وأنشطة رياضية وفنية، حتى اُختتمت المرحلةُ الأولى في 10 ديسمبر بمدينة الأقصر.
الدعم والإنجازات
أنشأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 20 مركزًا لخدمة الطلاب من ذوي الهمم في الجامعات الحكومية -مع خطط لتوسيع هذا العدد- حيث تُقدم هذه المراكز دعمًا شاملًا عن طريق التأهيل النفسي والوظيفي والتكنولوجي. كما عقدت الوزارة شراكات دولية لتعزيز هذا الدعم، بما يُمكّن الطلاب ذوي الهمم من المشاركة الفعَّالة في المجالينِ الأكاديمي والاقتصادي.
وفي الختام كان هذا المقال تسليطًا للضوء على واحدة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، وهو أمر يساعد على بناء أجيال تستطيع قيادة مستقبل الوطن؛ إيمانًا من حماة الأرض بدور الجميع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.




