نوح في مؤسسة دار الهلال
نوح في مؤسسة دار الهلال
في وقت سابق أطلقت حماة الأرض شخصيتها “نوح“، التي تنقل من خلالها الوعي بالتنمية المستدامة إلى جميع الفئات، وهو دور توعويّ وتثقيفيّ وتعليميّ؛ حتى يدرك الجميع أبعاد التنمية المستدامة كلها، وكيفية تحقيقها في أرض الواقع. ومِن هنا التقتْ أهدافُ حماة الأرض مع أهدافِ المجلة الشهيرة “مجلة سمير” في فعالية قامت علَى أجواء مفعمة بالحيوية.
هناك -في مؤسسة دار الهلال العريقة- اجتمعت كلمة حماة الأرض ومجلة سمير علَى إيصال رسائل تنموية إلى شريحة واسعة من الأطفال وأُسرهم. وقد تضمنت هذه الفعالية التي أُقيمت في يوم السبت قبل الماضي أنشطةً متنوعةً وممتعةً، مثل ورشِ العمل التعليمية، وعروضِ القصص التي تضم شخصية “نوح”، وألعابٍ ترفيهية تسعى إلى خلق الوعي بالتنمية المستدامة، وتقريب مفاهيمها بطرق بسيطة وأساليبَ تفاعلية.
التعليم والترفيه في مبادرة واحدة
تُعتبر المبادراتُ التي تجمع بين الترفيه والتعليم من خلال شخصيات كرتونية محببة إلى قلوب الناس من أكثر الطرق فعاليةً لجذب اهتمام الأطفال، وتعليمهم كل ما يتعلق بالتنمية المستدامة؛ ففي مرحلة مبكرة يتأثر الأطفال تأثرًا شديدًا بالمحتوى الذي يشاهدونه ويتعلمونه، لذا فإنَّ دمج رسائل التنمية المستدامة بالشخصيات والقصص الكرتونية ومجلات الأطفال المتخصصة؛ يساعد -بشكل فعَّال- علَى غرس الوعي التنمويّ منذ سن مبكرة.
كما أنَّ التعاون مع المؤسسات العريقة مثل مؤسسة دار الهلال -مع ما تتميز به حماة الأرض من مسيرة ذات إنجازات مستدامة- يعزز من وصول مثل هذه الرسائل إلى جمهور أوسع، ويزيد من تأثيرها؛ لأنَّ مثل هذه الشراكات التنموية توفر فرصةً للتفاعل المباشر مع الأطفال، وتقديم محتوى تعليميّ بأسلوب تشويقيّ يجذبهم ويحفزهم علَى المشاركة البنَّاءة.
نوح رمز التنمية المستدامة
إنَّ “نوح” -صديق الصغار وملهِم الكبار- شخصية مبدعة، وتمتاز بملامحها المعبِّرة؛ فهو الذي يخوض مغامراتٍ مثيرةً في سبيل زيادة الوعي التنمويّ بأساليبَ بسيطةٍ يفهمها الصغار قبل الكبار. وتشمل مغامراتُه زيادةَ الوعي بالسلوكيات الحسنة، ومبادئ العدل والمساواة، ومساعدة المحتاجين، وإعادة تدوير النفايات، وترشيد استهلاك الماء والموارد، وغيرها من صور التنمية.
ولأجل تحقيق ذلك صمَّم خبراءُ حماة الأرض شخصية “نوح” بصورة تجمع بين الجاذبية البصرية والرسائل التنموية القوية؛ ليشجع الأطفال علَى المشاركة في الأنشطة التي تدعم التنمية المستدامة.
نوح وسمير يد واحدة
في ضوء هذا التعاون نستطيع أنْ نزيد الوعي بأهمية التنمية المستدامة بين الأطفال وغيرهم من فئات المجتمع، وأنْ نجمع بين التعليم والترفيه، وهذا التعاون ليس إلَّا مبادرةً تغرس أهداف التنمية المستدامة في نفوس الأجيال التي ستبني مستقبل بلدنا الحبيب مصر، ذلك المستقبل الذي نريده أنْ يكون أكثر استدامةً، وهو ما يعكس التزام المجتمع في القطاع الخاص والقطاع الحكوميّ -وكذلك الأفراد- بالعمل المشترَك؛ لأجل الحفاظ علَى كوكبنا، فنصبح جميعًا حماةَ الأرض.
وختامًا فإنَّ هذا النوع من الشراكات يساعد علَى تحقيق مزيد من أهداف التنمية المستدامة، وهو أمر تهتم به حماة الأرض في كل مساعيها التنموية، وستظل تُقِيم هذه الشراكات المثمرة انطلاقًا من دورها في التوعية بالتنمية المستدامة وسبل تحقيق أهدافها.