أخبار الاستدامة

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

كان “COP27” البوابةَ التي عززتِ العملَ المناخي ومشروعاته في مصر، وتوازيًا مع النجاح الذي حققته رئاسةُ مصر لهذا المؤتمر، الذي عُقِدَ في مدينة شرم الشيخ العام الماضي – جاءتِ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؛ باعتبارها استراتيجيةً تعكس رؤيةَ الحكومة المصرية في التحول الأخضر، بل تعكس رؤيتها في المجالات كافةً، وهي “رؤية مصر 2030”.

إنَّ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية خُطةٌ طموحةٌ اقترحها الدكتور/ محمود محيي الدين -رائد المناخ- حيث نالتْ رعايةَ السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، وحينها أصدر رئيس الوزراء قراره رقم (2738) لسنة 2022.

هذا القرار قد وضع للمبادرة إطارَهَا التنظيميَّ، وشكَّلَ لجانَهَا الوطنيةَ برئاسة خبراء مصريين أصحاب مناصب رفيعة، وعلَى رأسهم: الدكتور/ محمود محيي الدين، باعتباره رئيسَ اللجنةِ الوطنية المختصة بتحكيم مشروعات المبادرة، والسفير/ هشام بدر، منسقًا عامًّا للمبادرة.

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

وعن مسار المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، فهي مبادرةٌ تختار 18 مشروعًا من المشروعات المتقدمة، وهي مشروعات موزعة علَى 6 فئات، هي:

  1. الشركات الكبرى.
  2. المشروعات المتوسطة.
  3. المشروعات المحلية الصغيرة.
  4. الشركات الناشئة.
  5. مبادرات ومشاركات مجتمعية لا تستهدف الربحَ.
  6. المرأة، وتغيُّر المناخ، والاستدامة.

ومن الجدير بالذِّكْرِ، هو أنَّ المشروعات المختارة -وعددها 18 كما بينا- يُضاف إليها اختيار 27 مشروعًا تحت عنوان: سفير المحافظة. وهذه المشروعات يتم تقييمها بمعايير مختلفة، وهي: المكون الأخضر، الذي ينظر في مدى تطبيق المشروع للخطوات المستدامة، مثل الإدارة المستدامة، وتطبيقات الاقتصاد الدوار. هناك أيضًا معيار المكون الذكي، وهو المتعلق باستعمال التطبيقات الذكية، ونُظم المعلومات.

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

وثالث هذه المعايير: التمكين وتكافؤ الفرص، وهو معيار يُقصد به النظر في نسبة مشاركة السيدات في المشروع، ومدى قدرته علَى تعزيز دورهنَّ المجتمعي، خاصةً في مجال التحول الأخضر. ومن المعايير -أيضًا- التوسع والتكرار، واستدامة أثر المشروع علَى المدى الطويل. وفي النهاية المعيار المتعلق بالأثر التنموي للمشروع، حيث تنظر لجانُ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية إلى اشتمال المشروع علَى مقاييس تقيس خطوات المشروع ومدى تقدمه، وأنْ تكون هذه المقاييسُ قادرةً علَى قياس مدى استفادة المجتمع المصري من المشروع.

لقد كانتِ الدورةُ الأولى من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مثمرةً، حيث راعتْ في اختيار المشروعات الفائزة عدةَ أهدافٍ، كان من بينها:

  • توطين أهداف التنمية المستدامة.
  • إعداد قاعدة بيانات لهذه المشروعات الخضراء.
  • معالجة المشكلات المناخية وطنيًّا.
  • إتاحة فرص استثمارية واعدة، وتنفيذ آلية تمويل لهذه الفرص.
  • بناء قدرات الكوادر في محافظات الجمهورية كافةً.

أمَّا عن الدورة الثانية من المبادرة، فقد غطَّتْ مجلة حماة الأرض انطلاقتها في شهر مارس من العام الجاري، حيث أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن إطلاق هذه الدورة، بعدما جاءتِ الدورة الأولى بنجاح منقطع النظير.

ومن المتوقع أنْ يظلَ بابُ الدورة الثانية مفتوحًا للتقديم حتى شهر سبتمبر المقبل، وستظل المجلةُ متابعةً ما سينتج عن هذه الدورة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؛ لتغطيته -كما العادة- وهذا هو الدور الذي تقوم به المجلة منذ إنشائها، حيث تسعى إلى زيادة الوعي بالمبادرات الرائدة -حكوميًّا ومجتمعيًّا- تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيزًا للمشروعات الخضراء التي تحافظ علَى البيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى