النسخة الثانية من المنتديات الإقليمية الخمسة تحشد تمويلات المشروعات المناخية
النسخة الثانية من المنتديات الإقليمية الخمسة تحشد تمويلات المشروعات المناخية
حول مشروعات المناخ التي تستهدفها الرئاسةُ المصريةُ لمؤتمر”COP27” والرئاسةُ الإماراتيةُ لمؤتمر “COP28” بمشاركة لجان الأمم المتحدة – أكَّد الدكتورُ محمود محيي الدين “رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المَعْنِيُّ بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة” أنَّ النسخةَ الثانيةَ من المنتديات الإقليمية الخمسة تسعى إلى اقتراح حشد تمويلات مشروعات المناخ التي اقترحتها النسخةُ الأولى من المنتديات على مستوى الأقاليم الاقتصادية الخمسة التابعة للأمم المتحدة.
هذا ما أكَّده الدكتور محمود محيي الدين في خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من المنتدى الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، وفيها تحدث باستفاضة حول فرص تمويل -وكذلك تسريع- العَمَلَيْنِ التنموي والمناخي.
يُذكرُ أنَّ منتدى منطقة آسيا والمحيط الهادي قد نظمته لجنةُ الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي “إسكاب”، وهذا بمشاركة مِن رئاستَي مؤتمرَي الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين، بالإضافة إلى مشاركة السيدة “أرميدا سالسياه أليستاهبانا” “الأمينة التنفيذية لإسكاب”، إلى جانب حضور دبلوماسي مثَّله السفيرُ وائل أبو المجد “الممثل الخاص لرئيس مؤتمر الأطراف السابع والعشرين”، و”سيمون ستيل” “الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ”.
بعد ذلك قال رائد المناخ: «إنَّ هذه النسخة من المنتديات الإقليمية الخمسة تستهدف إنشاء حوار بَنَّاءٍ بين الأطراف العاملة في مجال المناخ؛ حتى يمكن التغلب على عوائق تنفيذ مشروعات المناخ والتنمية في البلدان النامية، الأمر الذي سيعزز فرصَ تمويل هذه المشروعات عن طريق التواصل بين جِهاتها المُنفذة، وإقامة روابط اتصال بينهم وبين الممولين المحتملين؛ لتكون شراكات ممتدة وفعَّالة توفر دعمًا فنيًّا وتساعد على ارتقاء هذه المشروعات إلى المستوى الذي يؤهلها إلى استحقاق التمويل، ثم بعدها تصبح بوصلةً يُحَدَّدُ على أساسها مشروعات مناخية أخرى، مثل: التكيف مع التغيرات المناخية، والحد من الانبعاثات الضارة».
من جهة أخرى، نوَّه محيي الدين بكثافة الحضور في النسخة الثانية من المنتديات الإقليمية الخمسة، مُعرِبًا عن سعادته الغامرة بتفاعل أكثر من ألف مشارك، عُرِضَ أمامهم أكثر من ٤٠٠ مشروع مناخي وتنموي، لتصير -هذه المشروعات- بعد التصفية ١٢٨ مشروعًا، وهي مشروعات تحتاج إلى حوالي ١٢٨ مليار دولار لتنفيذها، كما تم التوصل إلى الإغلاق المالي لسبعة مشروعات في إفريقيا.
وعن فريق رُوَّاد المناخ أشار رائد المناخ -الدكتور محمود محيي الدين- إلى أنه قد أصدر تقريرَ “تحويلِ الأصولِ إلى تدفقات مالية”، موضحًا أنَّ هذه التدفقات المالية تتوافق مع توصيات النسخة الأولى من المنتديات الإقليمية الخمسة، وهذا شامل للخطوات المطلوبة نحو حشد التمويلات الخاصة، مع بيان أدوات التمويل المحتملة.
وفي الوقت نفسه، رأى محيي الدين -فيما يتعلق بأولويات تمويل الأعمال المناخية والتنموية في خلال العام الحالي- ضرورة تنفيذ سياسات إصلاحية لنُظم التمويل في المؤسسات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف؛ لأجل حشد وزيادة التمويل الخاص، وأيضًا من أجل توفير تمويل لأجندة شرم الشيخ للتكيف.
وحول أهمية هذه الاقتراحات الإصلاحية ألمَحَ الدكتورُ محمود محيي الدين إلى أهمية التعامل مع أزمات ديون الدول النامية، وهذا عن طريق ابتكار خُطط جديدة للتمويل المُيَسَّر، ثم توسيع نطاق هذه الخُطط حتى تشمل الدول ذات الدُّخول المتوسطة والمنخفضة؛ ومن هنا سيتوافر الدعم الضروري للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وقد شدَّدَ محيي الدين -أيضًا- على ضرورة تعزيز سياسات مالية قادرة على خلق بيئة تحمي التدفقات المالية من خلال أدوات تمويل مستدامة، كما شدد على أهمية تعزيز إدارات الجهات المعنية بتلك المشروعات التنموية، خصوصًا في مراحلها الأولى؛ لتجذب جهات الاستثمار والتمويل.
عند ذلك، اختتم الدكتور محيي الدين كلمته بالإشادة بجهود مُنظِّمِي مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة، التي يسعون من خلالها إلى تحقيق الإغلاق المالي لمَا يتراوح بين ١٠ و١٥ مشروعًا في المناطق الاقتصادية الخمسة، لتكون نسخةُ العامِ الحالي من منتدى منطقة آسيا والمحيط الهادي أشد أهميةً من النسخة الأولى.
